رئيسية

من أصدر"حكماً" عاجلاً بهدم المنزل؟!

كتب/ مجلي الصمدي

صباح الأربعاء الفائت استيقظ سكان منطقة الحصبة ليفاجأوا "بحدث" من نوع مختلف جداً.. فسكان أحد الأحياء الغربية في الحصبة في حالة "ثورة" عارمة !!..

بل و"غضبة" لا مثيل لها !!

*إنهم "يهدمون" منزلاً وبشتى أنواع وسائل "الهدم" بما في ذلك " الشيول" !!

-ماالقصة؟!

-ماالحكاية؟!

-من هؤلاء الذين يهدمون منزلاً في وضح النهار؟

وما الجرم الذي اقترفه صاحب هذا المنزل؟ ومن الذي اصدر حكماً بالهدم؟! وأين الأمن ؟..بل وأين الدولة في أمانة العاصمة ؟!.. أين الدولة في عقر دارها؟!

أسئلة كثيرة مغلفة بحالة من الذهول واللااستيعاب لما يجري !! والسعي يستمر بحثاً عن تفسير، إجابات، معلومات، تبريرات، أي شيء يخفف من وطأة الذهول والدهشة!!

وحتى لا نتوه هاكم بعضاً من الإجابات أو التفسيرات لما كان يجري:

-ابن صاحبة هذا المنزل أقدم اليوم الفائت على تقطيع "القرآن الكريم" أمام الناس ودون وجل أو خوف..طيب ليش ما السبب؟! يتبادر السؤال ساعتها لكن بداخلك " لم يعد مهم أن تسمع إجابة أو تبرير لهذا الفعل الشنيع" فصاحبه "مجرم وساقط" بكل المقاييس، لكن ومع ذلك يظل السؤال قائماً:

من أصدر حكماً بهدم البيت؟! وأين الدولة؟!

لا تجد إجابات لهذا السؤال المتكرر بل تجد إجابات أخرى مثل:

*صاحبة المنزل تستخدم بيتها للدعارة والخمور وأشياء أخرى مخلة بالشرف وتستقوي ب"نافذين" لحمايتها وتسيء في تعاملها وبشكل بذيء مع كل من يحاول التصدي له.

كما تسمع أيضاً:

* ابن صاحبة المنزل أقدم قبل فترة على اغتصاب وقتل طفلة عمرها "5سنوات" وتم تثبيت القضية لكنه طلع منها ولم ينل عقاباً.

إنك تسمع ما يذهلك من" جرائم" فعلاً وتتعاطف مع الساكنين الذين عانوا كثيراً من هذه المرأة التي هي "في مجالها" أشهر من نار على علم وعلى "علم" (بكسر العين وتسكين اللام) الجهات الأمنية!! .

إلى جانب الهدم الكامل تم إحراق (3) سيارات تمتلكها صاحبة المنزل.

من الإجابات والمعلومات التي "انتشرت" لحظة الهدم والإحراق تكتشف أو تجد أن أصحاب هذا الحي قد فاض بهم الكيل تجاه ذلك المنزل والقاطنين فيه وتجبر ساعتها عقلك بأن يقتنع بأن ما يجري (عقاب طبيعي) فلسلسة الجرائم التي يتحدث عنها الغاضبون يستحق مرتكبوها "السحل والصلب"

لكن بمجرد عودة العقل لمحاولة استيعاب الفعل ورد الفعل يعود السؤال من جديد:

ما الذي يجري؟! وقبل ذلك: ما الذي جرى؟! كما يعود السؤال الأهم:

-من الذي أصدر حكماً عاجلاً بهدم المنزل؟!

إعلامي يمني كبير - الناس

زر الذهاب إلى الأعلى