رئيسية

الاتجاه المعاكس: أسامة بن لادن "نصفه شيعي"

في الحلقة الأخيرة والمثيرة الأسبوع الماضي من برنامج الاتجاه المعاكس كشف الزميل فيصل القاسم مقدم البرنامج عن إن اسامة بن لادن من أم شيعية ومتزوج بأمرأة شيعية.. وقال: "أسامة بن لادن نصفه شيعي"

فيما يلي النص الكامل للحلقة:

العلاقات بين أميركا وإيران
مقدم الحلقة: فيصل القاسم
ضيفا الحلقة:
- صلاح المختار/ سفير عراقي سابق
- ما شاء الله شمس الواعظين/ مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية في طهران
تاريخ الحلقة: 14/4/2009

__________________
- مسار السياسة الأميركية تجاه إيران
- المصالح المشتركة وأبعاد اللعبة السياسية
- الإستراتيجية الإيرانية تجاه الدول العربية
- أسباب الدعم الإيراني لحركات المقاومة

فيصل القاسم

صلاح المختار

شمس الواعظين
فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدينا الكرام. لماذا تبخرت التهديدات الأميركية بضرب إيران إلى محاولة للتقارب والتصالح؟ ألا تتوج الحملات الأميركية الإعلامية عادة بضربة عسكرية كما حدث للعراق؟ ألا يؤكد ذلك أن العلاقات بين واشنطن وطهران أقرب إلى التحالف منها إلى التخالف رغم العداء المزعوم؟ ألم يكن بإمكان أميركا وإسرائيل تدمير المفاعل النووي الإيراني عندما دمروا المفاعل العراقي في الثمانينات؟ ألا تتقاسم أميركا وإيران النفوذ في العراق؟ أليس حكام العراق الجدد الذين تحالفوا مع أميركا قبل الغزو وبعده ثلة من عملاء إيران؟ يضيف آخر، أليست إيران مصلحة أميركية صهيونية بامتياز؟ ما فائدة أن تدعم طهران الفلسطينيين ببضعة ملايين بينما تبتلع العراق عن بكرة أبيه؟ ألا تقوم الإستراتيجية الإيرانية على التقرب من العرب الأبعدين والتهام العرب الأقربين؟ فهي تصادق اللبنانيين مثلا وتسحق العراقيين، أليست هناك قواسم مشتركة كثيرة بين الأطماع الأميركية والصهيونية والإيرانية في الوطن العربي؟ يضيف آخر. لكن في المقابل لماذا لا نعزو التقرب الأميركي من إيران في الآونة الأخيرة إلى قوة إيرن المتصاعدة بدل اعتبارها مؤامرة أميركية إيرانية على العرب؟ ألم ينجح مخترعو لعبة الشطرنج في كسب كل الجولات في الغرب منذ الثورة الإيرانية؟ لماذا نلوم التحالف الأميركي الإيراني في العراق إذا كان العرب قد قدموا بلاد الرافدين على طبق من الذهب للإيرانيين؟ لماذا لا نقول إن إيران تطبق المثل الفارسي القائل "إذا رأيت الأفعى فلا تقتلها بيدك بل بيد عدوك"؟ هل يعقل أن تتحالف طهران مع تل أبيب وواشنطن ثم تدعم عسكريا حركات المقاومة العربية التي أبلت أحسن بلاء ضد الصهاينة في لبنان وفلسطين؟ أليس شأن وسائل الإعلام العربية التي تتهم إيران بالتحالف مع أميركا كشأن المومس التي تحاضر في الشرف؟ ألسنا بصدد تحالف صهيوني عربي معلوم وتحالف صهيوني صفوي مزعوم؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على السفير العراقي السابق ورئيس تحرير صحيفة الجمهورية في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين السيد صلاح المختار، وعلى مستشار مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية في طهران السيد ما شاء الله شمس الواعظين. نبدأ النقاش بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

مسار السياسة الأميركية تجاه إيران

فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهدينا الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس، بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة، هل تعتقد أن العلاقات بين أميركا وإيران أقرب إلى التحالف منها إلى التخالف؟ صوت حتى الآن على موقع الاتجاه المعاكس في الجزيرة نت 8623 شخصا، 90,8% نعم، 9,2% لا. سيد المختار لو بدأت معك بهذه النتيجة، هل يعقل أن لدينا هذه النسبة من الشارع العربي التي تعتقد بأن العلاقات بين أميركا وإيران هي أقرب إلى التحالف منها إلى التخالف؟

صلاح المختار: هذه النتيجة طبيعية جدا لأن الوقائع التي أعقبت غزو العراق قد حسمت الأمور أسقطت كل النظريات وأسقطت كل الفرضيات وأثبتت حقيقة واحدة وهي أن الشريك الآخر وليس الثاني للولايات المتحدة في احتلال العراق هي إيران وليست بريطانيا، إيران أرجح وأخطر من الدور البريطاني في العراق، يضاف إلى ذلك أن الجماهير العربية قد شعرت بذهول بأن إيران تنشر الفوضى الطائفية في الأقطار العربية، وصلت إلى المغرب وإلى موريتانيا وإلى مصر وهذه الظواهر لم تكن موجودة في السابق، من نشرها هو النظام الإيراني وهو تطبيق لمخطط أميركي قديم وضع في السبعينيات من قبل زبغنيو برجينسكي مستشار الأمن القومي، كان الناس لا يصدقون ولكن هذه التجربة المريرة أثبتت بأن إيران قوة استعمارية لا تختلف على الإطلاق عن إسرائيل والولايات المتحدة. وهذه النتيجة تؤكد ما ذهبنا إليه في السابق وهو حينما قلنا بأن إيران شريك أساسي للولايات المتحدة وإن وصول الخميني إلى السلطة كان بدعم من المخابرات الأميركية والمخابرات الفرنسية وهذا أمر أثبتته الوقائع والوثائق المتوفرة حتى الآن، لذلك ليس غريبا أن تقف الجماهير العربية هذا الموقف الصحيح وطنيا وقوميا وأخلاقيا وهو أن تساوي إيران بإسرائيل وبالولايات المتحدة الأميركية، من وجهة نظر الجماهير العربية لا فرق على الإطلاق بين الاستعمار الإيراني والاستعمار الإسرائيلي والاستعمار الأميركي كلهم يمثلون ظاهرة استعمارية تعمل على تمزيق الأمة العربية. أخيرا ما دفع الجماهير إلى هذا الموقف هو الإدراك الكامل بأن ما فشلت فيه بريطانيا وفرنسا منذ سايكس بيكو منذ بداية القرن العشرين وما فشلت به فيما بعد بريطانيا ثم أميركا ثم إسرائيل بعد تأسيسها وهو نشر الفوضى الطائفية في الوطن العربي قد تحقق على يد إيران فقط وعلى يد إيران فقط، وتلك هي الخدمة الإستراتيجية الأعظم التي قدمتها إيران للولايات المتحدة والكيان الصهيوني والمكافأة التي قدمت لإيران هي السماح لها بأن تلعب هذا الدور التخريبي في الوطن العربي وفي العالم الإسلامي دون عائق ودون إيقافها ودون ردعها. أما ما يقال من أن أميركا لا تستطيع أن تقصف، أميركا...

فيصل القاسم (مقاطعا): سنأتي على هذا. إذاً يعني أنت تضع خطابات أو لنقل تضع موقف أوباما الجديد من إيران خاصة وأنه يعني وجه خطابا خصيصا للشعب الإيراني في أحد الأعياد، تضع ذلك في إطار هذا التحالف الذي تتحدث عنه بين أميركا وإيران؟

صلاح المختار: دون أدنى شك. ولكن لنرجع قليلا إلى الخلف، حتى المحافظين الجدد ومنهم بوش الرئيس الأميركي السابق أيضا وجه رسائل فيها امتداح للنظام الإيراني ولإيران وفتح صفحة مصالحة، وليس من الصحيح أن أوباما هو الذي ابتدأ، الذي ابتدأ هو بوش الابن حينما طلب فتح قنصلية أميركية في طهران ورحب أحمدي نجاد، فإذا كانت هناك صراعات حقيقية ما السر؟ ما السر خلال ثلاثين عاما لم تطلق رصاصة أميركية واحدة على إيران في حين كل الرصاص كل القنابل كل التدمير موجه للأمة العربية وبالذات لطليعتها العراق؟

فيصل القاسم: طيب. سيد شمس الواعظين، كيف بإمكانك أن تعظ الشعب العربي بطريقة معاكسة؟

ما شاء الله شمس الواعظين: لا، الأستاذ مختار يتبع مبدأ أنه إذا دفنت تحت الأرض أو عدمت تحت الأرض ستكون مستقلا وستكون..

فيصل القاسم (مقاطعا): بطلا.

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): بطلا، وكلامك صحيح، لأنه يطلب من الولايات المتحدة الأميركية بتدمير إيران ومن ثم يقول إن إيران كانت على موقع حق أو موقف حق، هذا كله أنا أعتقد خطأ في خطأ لأنه يبتدئ أو يتبع منهجية خاطئة في الحديث في المعطيات أو الوقائع، أنا هنا عندي وقائع. هل يتكلم الأستاذ مختار عن الغيبيات؟ هل له علم الغيب؟ إذا علم الغيب يستلهم بها.. أنا أسكن في الأرض لا أسكن في السماء أو..

فيصل القاسم (مقاطعا): ماذا تقصد يعني لديه علم الغيب يعني؟

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): في العلوم الباطنية يعني يستلهم بالعلوم الغيبية يعرف ما يعرفه الله، نحن نسكن في الأرض ونتكلم عن الوقائع والمعطيات والمؤشرات والحقائق لن نتكلم عن الغيبيات، أم يكون له صلة بالإدارة الأميركية صلة دقيقة جدا بصانعي القرار في الولايات المتحدة يعرف ما يجري وراء الكواليس أو في الجانب الإيراني، أنا لا أدعي أو هو لا يدعي أن له صلة في الإدارة الأميركية أو الإدارة الإيرانية ولا يدعي أو لا يزعم الأستاذ صلاح بأنه يعلم الغيبيات، لذلك نصل إلى منهج آخر وهو دراسة الوقائع كما هي الحقائق على الأرض..

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب هو تحدث عن وقائع هو لم يتحدث عن غيبيات هو تحدث عن وقائع.

ما شاء الله شمس الواعظين: هذه ليست وقائع هذه انطباعات، أنا هنا أعطي الوقائع، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد احتلال السفارة الأميركية بطهران، تشجيع نظام صدام حسين على اجتياح ضد الأراضي الإيرانية سنة 1980، فرض حظر على تصدير السلاح على إيران في نفس السنة وعدم السماح بتصدير الأسلحة المدفوع مبلغها سلفا، تجميد الأرصدة الإيرانية والتي تصل رقمها إلى ثمانية مليار دولار ولا زالت هذه الأرصدة مجمدة حتى اليوم، خامسا تعليق اتفاقية ثنائية مع إيران حول تزويد إيران محطة نووية للطاقة في بوشهر والطلب من ألمانيا للقيام بخطوة مماثلة، وقوف الولايات المتحدة الأميركية وأجهزة المخابرات المتمثلة بالCIA وراء محاولة انقلاب ضد الثورة الإسلامية الفتية واعتراف الكثير من الجنرالات التي قامت بهذه المحاولة أن واشنطن كانت تساندهم في هذه المحاولة الانقلاب الفاشلة ما سمي انقلاب نوجيه، الهجوم العسكري الفاشل ضد إيران في عهد الرئيس جيمي كارتر في صحراء قبس لإنقاذ الرهائن المحتجزين في السفارة الأميركية، عدم احترام اتفاقية الجزائر والتي نصت على تحرير الرهائن الأميركيين مقابل عدم التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية، الهجوم الصاروخي الأميركي ضد طائرة مدنية إيرانية فوق سماء الخليج من قبل البارجة وينتس الرابطة في الخليج وإعطاء وسام شجاعة لقائدها سنة 1988، تضرب طائرة مدنية و..

صلاح المختار:(مقاطعا): بالغلط واعتذرت الولايات المتحدة، اعتذرت..

ما شاء الله شمس الواعظين: لم تعتذر بل لم تعتذر..

صلاح المختار: اعتذرت وقالت حصلت بالخطأ هذه العملية.

ما شاء الله شمس الواعظين: لا لم تعتذر لا، لا لم تعتذر وبل أعطت وساما، وسام شجاعة إلى قائد البارجة، كلها هذه وقائع، مساندة الحركات الانفصالية في شمال شرق إيران وفي جنوبها لزعزعة الاستقرار الأمني والسياسي في إيران إبان الحرب العراقية الإيرانية وبعدها، فرض عقوبة إضافية على أي استثمارات أميركية أو شركات أوروبية بمساهمة أميركية داخل إيران تتجاوز العشرين مليون دولار، فرض حظر على التحاق طلبة إيرانيين يدرسون في الولايات المتحدة إلى الفروع الأكاديمية ذات الصلة في مجال الفضاء أو القدرات النووية ابتداء من سنة 1988 وحتى اليوم، فرض حظر شامل على تصدير قطع غيار للأسطول الجوي المدني الإيراني حتى، وفرض حظر على الشركات الأوروبية إذا ما قامت ببيع طائرات مدنية مثل airbus كل هذا، بعد في قائمة طويلة أستاذ فيصل..

فيصل القاسم (مقاطعا): بس هذه القائمة راح تخلص لنا البرنامج، بس إحنا باختصار طيب كيف ترد على.. يعني كيف نفسر بعد كل هذه الحملات الإعلامية الأميركية والغربية ضد إيران وضد المفاعل النووي الإيراني وضد وضد وضد.. يخرج علينا فجأة أوباما يريد أنه صفحة جديدة وعفا الله عما مضى؟ نحن نعلم أن أميركا عندما تشن حملة إعلامية ضد أي بلد يكون ذلك بالتأكيد تمهيدا لضربة عسكرية كما حصل مع العراق ومع أي بلد آخر، مع إيران ثلاثون عاما من التهديدات والكلام الفارغ وبعدين سمن على عسل!

ما شاء الله شمس الواعظين: هذا ما أردت أن أؤكد أستاذ فيصل، عندما أكد الرئيس أوباما الرئيس الجديد على فتح صفحة جديدة في علاقة الولايات المتحدة مع إيران..

فيصل القاسم (مقاطعا): كيف نفسره؟

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): هذا يعني أن الصفحة القديمة السابقة كانت صفحة متأزمة في علاقة الولايات المتحدة مع إيران وليست سمنا على عسل..

فيصل القاسم: وليست لعبة.

ما شاء الله شمس الواعظين: وليست لعبة، إذا كانت لعبة وإذا يدعي الأخ صلاح بأن هناك مسرحية في الولايات المتحدة الأميركية وإيران، هناك ممثلون إيرانيون وأميركيون على المسرح لم يكشفها أي معارض إيراني لم تكشفها الصحف المستقلة والديمقراطية في أي مكان في العالم، كشفها زميلي هنا في الأستوديو! غلط هذا يعني كيف نتصرف في الوقائع ودراسة الوقائع بهذه الكيفية من المواجهة مع الولايات المتحدة الأميركية ومع.. كنت أتمنى -أستاذ فيصل- أتمنى لو كان كلامه 50% حتى صحيحا لكي نتعافى من الضغط الأميركي المتواصل خلال ثلاثة عقود من الزمن على الشعب الإيراني من فرض عقوبات من فرض الكثير من الضغوطات على إيران. أنا لا أتكلم باسم الحكومة الإيرانية هنا، أنا سجنت ثلاث سنوات وأغلِقت خمس صحف، ولكن أتحدث بصرف النظر عمن يحكم إيران أتحدث هنا..

فيصل القاسم (مقاطعا): تتحدث كقومي إيراني.

ما شاء الله شمس الواعظين: كإيراني وليس قوميا حتى، كإيراني يتابع ويراقب الوضع كما هو على الأرض وليس في الغيبيات أو.. ليست لدي صلة أيضا في البيت الأبيض لكي أعرف..

المصالح المشتركة وأبعاد اللعبة السياسية

فيصل القاسم (مقاطعا): جميل جدا، سيد المختار، هذا يدخل في إطار الغيبيات ليس إلا، طيب نحن لماذا نعزو هذا التقارب الإيراني الأميركي الجديد إلى أنه عبارة عن كانت مسرحية والآن انفضح أمرها؟ لماذا لا نعزو ذلك إلى أن إيران نجحت في إدارة اللعبة مع الغرب وفرضت شروطها على الغرب؟ يعني أنت تعلم الإيرانيون أو الفرس هم مخترعو لعبة الشطرنج، كش مات.

صلاح المختار: هذا صحيح من حيث اللعبة وإمكانية اللعب، إيران نحن نحني الهامة للزعامات الإيرانية احتراما وتقديرا لدهائهم وقدرتهم على أن يقيموا تحالفات مع الولايات المتحدة وإسرائيل رغم أن الشعارات الإيرانية معادية..

فيصل القاسم: الشيطان الأكبر.

صلاح المختار: الشيطان الأكبر. اسمح لي أن أوضح نقطة لكي أرد على السيد ما شاء الله شمس الواعظين، نقطة تتعلق بالإستراتيجية الأميركية والصهيونية، في بداية القرن بداية السبعينيات فكت الولايات المتحدة ارتباط الدولار بالذهب وألغيت اتفاقية بريتنوودز في تعبير دقيق عن وصول الأزمة عن بدء الأزمة البنيوية بنشر آثارها على النظام الأميركي بكامله، هذه الأزمة كانت بداية ما يحصل الآن من انهيارات مالية. إذاً أميركا كنظام هناك أزمة خطيرة، جاءت هزيمة فييتنام لتكمل الأوضاع الخطيرة في الولايات المتحدة وهي كما قال رئيس تحرير اللوموند في وقتها أظن في عام 1975 أو 1976 بأن أميركا ربما بعد هزيمتها في فييتنام ستعود إلى عصر العزلة، عند ذاك، عند ذاك وصلت إدارة جيمي كارتر إلى السلطة فماذا فعلت؟ أول شيء فعلته إدارة جيمي كارتر هو تطبيق نظرية زبغنيو برجينسكي التي وضحها في كتابه بين عصرين، العصر التكنوتروني يقول زبغنيو برجينسكي باختصار شديد، بأن الأيديولوجيا البرجوازية والثقافة الأميركية قد هزمت أمام الشيوعية وأمام حركات التحرر لذلك علينا أن نخلق قوة لها جاذبية وتستطيع دحر الشيوعية وحركات التحرر، فما هي هذه القوة؟ قال إنها الأصولية الدينية وليس الأصولية الإسلامية فقط -وهنا حينما أتحدث عن الإسلام أرجو أن لا يفهم منه أنني أتحدث عن الإسلام، أتحدث عن الإسلام السياسي- قال زبغنيو برجينسكي يجب أن ندعم الأصولية الدينية الهندوسية واليهودية والمسيحية والإسلامية من أجل دحر الشيوعية والاتحاد السوفيتي..

فيصل القاسم (مقاطعا): وما علاقة ذلك بإيران؟

ما شاء الله شمس الواعظين (مقاطعا): يعني تخلق أصولية ومن ثم تحاربها؟

صلاح المختار (متابعا): صعود، صعود. لم يكن صدفة على الإطلاق أن يكون صعود الخمينية في إيران مقترنا بصعود المجاهدين الأفغان في أفغانستان، واتجهت إيران تحت الخميني إلى ضرب القومية العربية وتصفية القومية العربية وتكفير القومية العربية وطرح البديل الإسلاموي ليكون محركا للشارع العربي، ولم يكن صدفة أن تكون حركة المجاهدين الأفغان ضد الشيوعية، لذلك هذا المجرى للتطورات محكوم بهذه النظرية نظرية أن أميركا يجب أن تعيد بناء نفسها وقوتها عن طريق الانسحاب من العالم ودفع قوى أخرى لتحارب بالنيابة عنها أعداءها التقليديين وهما الاتحاد السوفيتي وحركات التحرر الوطني في العالم الثالث وبالذات العراق..

فيصل القاسم (مقاطعا): فأوكلت المهمة إلى إيران.

صلاح المختار: أوكلت المهمة إلى إيران، أنا لا أتحدث عن غيبيات، قال أبو الحسن بني صدر -وزميلي يقول لم يعتمد على أي مصدر- إن الولايات المتحدة الأميركية قد بدأت بالاتصالات بالخميني وبجماعة الخميني قبل عودته إلى إيران في عام 1978 وكانت المخابرات البريطانية هي المنظم لهذه العمليات، وقال أيضا أبو الحسن بني صدر في مقابلته مع الجزيرة -وهي موجودة لديكم- إن الولايات المتحدة كانت المشجع الرئيسي للخميني على تنفيذ مشروعه الإمبراطوري تحت غطاء نشر الثورة الإسلامية..

فيصل القاسم: الذي بدأ يتبلور الآن.

صلاح المختار: الذي تبلور الآن بصيغته الحقيقية وأسقطت شعارات الإسلام، لم يعد النظام الإيراني يتحدث عن الإسلام بدأ يتحدث عن المصالح القومية الفارسية بدأ يتحدث عن مصالح الدولة الإيرانية والدستور الإيراني واضح في هذا الصدد. إذاً هناك مخطط أميركي إسرائيلي يقوم على دعم النزعات الإسلاموية في كل العالم الإسلامي وهذا الدعم يقصد به تحقيق هدفين، الهدف الأول هو تحويل الصراع من صراع تحرري قانوني حقوقي مشروع بين المستضعفين الذين سرقت أراضيهم وسرقت حقوقهم وبين من سرق هذه الحقوق. الصراع التحرري حينما يتحول إلى صراع ديني بين المسلمين من جهة وبين المسيحيين من جهة ثانية ومعهم الهندوس واليهود وغيرهم تضيع الحقوق ونفقد المشروعية وندخل في متاهات غيبية لن توصلنا إلى شيء. من لا يأخذ هذه الحقائق بنظر الاعتبار لن يستطيع أن يفهم أسرار الدعم الأميركي الإسرائيلي لإيران والدعم الأميركي الإسرائيلي لإيران لم يعترف به بني صدر فقط بل آية الله منتظري في مذكراته المنشورة قال بأنني فوجئت بأن هناك تعاملا مع أميركا، وجاء روبرت مكفارلن مستشار الأمن القومي إلى طهران واجتمع مع هاشمي رفسنجاني وغيره لترتيب صفقة على حساب العراق، قُدم السلاح لإيران في إيران غيت وقدمت إسرائيل السلاح لإيران بعد أن سقطت الطائرة الأرجنتينية في جنوب الاتحاد السوفياتي أو أسقطت فكشفت الحقائق أن إسرائيل كانت تقدم السلاح لإيران.

ما شاء الله شمس الواعظين: كنت أتوقع هذا، أن يشير الأستاذ صلاح إلى إيران كونترا أزمة الولايات المتحدة مع إيران وشراء الأسلحة جاءت عبر..

فيصل القاسم (مقاطعا): كدليل على التحالف بين أميركا وإيران.

ما شاء الله شمس الواعظين: كدليل، كدليل. هل هناك في جعبته قضايا أخرى لكي نعطي الأجوبة؟ لا يوجد شيء إلا هذه القضية. تعرف أي دولة في حالة حرب مع أي دولة باستطاعتها وبإمكانها ولها المشروعية الكاملة الحصول على السلاح..

فيصل القاسم: السلاح حتى من الشيطان.

ما شاء الله شمس الواعظين: حتى من الشيطان، هذا واضح..

فيصل القاسم: يعني على مبدأ كل شيء مباح في الحرب والحب..

ما شاء الله شمس الواعظين: مباح في الحرب والحب..

فيصل القاسم: all the fair in love and war

ما شاء الله شمس الواعظين: بالضبط وبالتأكيد، مثلما نرى اليوم في فلسطين، هل يعارض الأستاذ صلاح بأن الفلسطينيين وفي حربهم ضد الصهاينة في غزة اشتروا السلاح من الجنود الإسرائيليين واستخدموه ضد الإسرائيليين؟ هل يعارض هذا الشيء؟ إيران كانت تواجه وإذا كانت علاقتها جيدة بالولايات المتحدة الأميركية كانت تستخدم السلاح الأميركي وكانت الولايات المتحدة مسؤولة عن تزويد إيران بكل ما تريد من أسلحة؟ لماذا لجأت إيران إلى السوق السوداء؟ لماذا لجأت عبر القنوات الأخرى عبر السوق السوداء عبر الكثير من الشبكات..

فيصل القاسم: بدليل أن هناك حظر.

ما شاء الله شمس الواعظين: حظر اقتصادي وحظر بيع أسلحة حتى في قطع غيار fantom5، لا توجد هناك أي علاقة بين إيران إبان الحرب العراقية الإيرانية وبل وهناك مؤشرات ووقائع، أنا قلت الأستاذ صلاح يعطينا تحليلات وغيبيات، أنا أتكلم بالوقائع، أكثر شيء استند إلى كلام تصريحات لأبي الحسن بني صدر أو آية الله منتظري، لم يستند إلى وقائع، هل وضع إيران في محور الشر من قبل الرئيس جورج بوش أو وضع كوبا أو وضع كوريا الشمالية هل توجد مسرحية هناك بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أو كوبا؟ يعني إذا صح ما يقوله الأستاذ صلاح..

فيصل القاسم (مقاطعا): عن إيران يطبق على كوريا الشمالية.

ما شاء الله شمس الواعظين: يجب أن نسريه، يطبق على كوريا الشمالية، وإبان النزاع الحرب الباردة يجب أن يطبق على الاتحاد السوفياتي الشيطان الأكبر أو إمبراطورية الشر أيضا. لماذا نتكلم بهذه البساطة حول العلاقات الدولية؟ أنا أعطي هنا..

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب بس خليني أسألك، هل كان هناك خوف أو خشية إيرانية من ضربة أميركية على مدى كل هذه الفترة؟

ما شاء الله شمس الواعظين: خشية..

فيصل القاسم: خشية إيرانية، هل كنتم تخافون من ضربة أميركية؟

ما شاء الله شمس الواعظين: نعم، كنا نخاف وكنا نخشى وفي السنوات الأخيرة وصلت إلى ذروة الأزمة وصلت إلى ذروتها، هناك قطع كثير من القوة العسكرية الإيرانية تحركت نحو حماية المؤسسات الحيوية من مطارات وسدود ومحطات كهرباء وكل شيء، هل تحريك هذه القطع كان مسرحية؟ أنا كنت أرى بعيني أنا كمراقب في الأوتوسترادات في كل الموانئ..

فيصل القاسم: أسطح المنازل.

ما شاء الله شمس الواعظين: حتى أسطح البنايات العالية في العاصمة طهران كانت توجد قطع مضادات أرض جو لمجابهة أي احتمال، كل هذه مسرحية أستاذ صلاح؟ كل هذا..

صلاح المختار (مقاطعا): نعم مسرحية، نعم مسرحية، هذا ما قاله بني صدر..

ما شاء الله شمس الواعظين: طيب اعطني مثلا..

صلاح المختار: وهذا ما قاله منتظري.

ما شاء الله شمس الواعظين: هذه تصريحات، أستاذ صلاح..

صلاح المختار (مقاطعا): لا أرجوك خليني أوضح لك هذه النقطة، هذه ليست غيبيات..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): يجب علينا أن نستند إلى وقائع، اعطني مثلا، إذا كانت العلاقات..

صلاح المختار (مقاطعا): هذا بداية العلاقات، إذا تريد وقائع أنا سأعطيك وقائع..

ما شاء الله شمس الواعظين: عفوا، عفوا..

صلاح المختار: منتظري ماذا قال منتظري في مذكراته؟ ماذا قال..

ما شاء الله شمس الواعظين: أنا لا أقاطعك..

صلاح المختار: قال، لقد جاءني خبر بأن هاشمي رفسنجاني ورجل دين آخر في إيران استقبل مكفارلن، روبرت مكفارلن، وقلت هذا لا يجوز، كيف نحارب ونستلم السلاح من أميركا وإسرائيل؟ هذا ما قاله منتظري، هي ليست ادعاء وليست اضطرار. ما الذي يجبر -سؤال منطقي- ما الذي يجبر إيران وخميني على الإصرار على شن الحرب على العراق وتفجير الحرب على العراق وفرض الحرب على العراق من خلال شعار نشر الثورة وإسقاط نظام صدام حسين، الشهيد صدام حسين، ما الذي يجبر إيران على الإقدام على هذه الخطوة ثم تضطر كما قال زميلي لأخذ السلاح من إسرائيل وأميركا؟ كان من باب أولى ألا تفتح باب الحرب مع العراق. وقال منتظري وقال بني صدر في مقابلة الجزيرة -تستطيع العودة إليها- بأننا كنا نتلقى طلبات من العراق لتطبيع العلاقات قبل اندلاع الحرب وبعد اندلاع الحرب ولكن خميني كان مصرا على أن يشن الحرب وعلى ألا يوقف الحرب بعد أن اندلعت لأنه كان يرى في عروض صدام حسين عبارة عن نقاط ضعف وخوف من نظام الثورة الإسلامية -بين قوسين- في إيران. إذاً ليست الحرب من فرضها العراق، الحرب ابتدأت حينما رفع خميني شعار نشر الثورة وتحرير القدس يمر عبر تحرير بغداد، هذه وقائع مادية وليست اتهامات..

ما شاء الله شمس الواعظين (مقاطعا): أي وقائع هذه؟

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب ماذا كان يقصد من هذا الشعار؟ تحرير القدس عبر بغداد.

صلاح المختار: إسقاط النظام، هذا واضح.

فيصل القاسم: لماذا؟

صلاح المختار: لماذا؟ لأنه كفّر النظام القومي التقدمي في العراق واعتبره غير إسلامي..

فيصل القاسم (مقاطعا): وغير العراق؟

صلاح المختار: وغير العراق..

الإستراتيجية الإيرانية تجاه الدول العربية

فيصل القاسم: ما هي الإستراتيجية الإيرانية تجاه المنطقة من خلال هذا الشعار؟

صلاح المختار: الإستراتيجية الإيرانية مبنية على إحياء دولة فارس، النخبة الفارسية حينما دخل الإسلام بالسيف إلى بلاد فارس اجتمعت وقررت أن تغزو الإسلام من الداخل وأن تشوه الإسلام وأن تدمر الإسلام فابتدع التشيع الصفوي وكان التشيع الصفوي هو الذراع الإيرانية الأولى في اختراق الوطن العربي وتفتيت الوطن العربي لذلك كانت أميركا وإسرائيل وما زالتا تريان في إيران من يلعب دور التخريب بالنيابة عنها وهذا هو أساس التحالف..

فيصل القاسم (مقاطعا): ماذا تخرب الآن إيران في العالم العربي؟

صلاح المختار: إيران نشرت.. أولا لنأخذ العراق، من غزا العراق؟ الولايات المتحدة وحدها؟ طبعا كلا. هذا التصريح لمحمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني -هذه ليست غيبيات- يقول في مؤتمر في دبي في عام 2004 في بداية 2004 يقول ما يلي "لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد" هذه اللولا الشرطية تعني أنه لولا الدعم الإيراني لما نجح الغزو الأميركي لأفغانستان والعراق، لذلك فإن إيران ابتداء دخلت مدخلا استعماريا وهو غزو قطر عربي إسلامي بالتشارك مع الولايات المتحدة.

ما شاء الله شمس الواعظين (مقاطعا): أستاذ صلاح اعطني، اعطني..

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب بس السؤال المطروح، هناك مثل إيراني يقول "إذا رأيت الأفعى فلا تقتلها بيدك بل بيد عدوك" ما العيب في ذلك؟ ما العيب في ذلك؟

صلاح المختار: من وجهة نظر القومية الفارسية..

فيصل القاسم: من قال لك إن الإيرانيين لا يستخدمون الأميركان أيضا لتحقيق أهدافهم؟ هذه لعبة سياسة. أنا أسألك سؤالا، أنتم تلومون إيران في كل شيء، هل كانت إيران وراء غزو العراق للكويت وتوريط العراق في هذه المغامرة التي جلبت الخراب والدمار فيما بعد والغزو الأميركي للعراق؟ ما علاقة إيران بذلك؟

صلاح المختار: لم نقل إن لإيران علاقة مباشرة بهذا الموضوع ولكن لدينا وثائق وأدلة تثبت أن إيران هي الشريك الرئيسي للولايات المتحدة..

ما شاء الله شمس الواعظين (مقاطعا): ماذا يعني الشريك الرئيسي؟

صلاح المختار (متابعا): في غزو العراق وفي نشر الفتن الطائفية في الوطن العربي.

فيصل القاسم: طيب من الذي تآمر أكثر على العراق؟ بما أن.. من الذي تآمر على العراق، إيران أم -كما يسميهم أحد الساخرين- العرب الجرب؟ من الذي حاصركم بالعراق أليس جيرانكم أليس الأخوة الذين حاصروكم على مدى 13 عاما وقدموا للأميركان كل شيء لغزوكم وإعادتكم إلى العصر الحجري؟ ما علاقة إيران -بربك- بذلك؟

صلاح المختار: أنا لا أتحدث عن الأنظمة العربية، هذه الأقطار العربية أقطار شقيقة لنا، هذه صراعات داخل عائلة العرب عائلة واحدة..

فيصل القاسم (مقاطعا): هم أدوا إلى دماركم، أدوا إلى دماركم.

صلاح المختار: لا، اللي أدى إلى دمارنا بالدرجة الأولى هو التعاون الأميركي الإيراني المشروط، محمد علي أبطحي وقررها خاتمي فيما بعد في نهاية عام 2004..

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب بس إيران لم تسمح للأميركان بدخول أراضيها ولا استخدام أي شيء..

صلاح المختار (مقاطعا): لا، أبدا، أبدا..

فيصل القاسم: ولا استخدام أي شيء.

صلاح المختار: هذا أحمد الجلبي يقول في اعترافاته بأننا دخلنا العراق عن طريق إيران واجتمعنا في صلاح الدين بحضور ممثل عن إيران، إيران طرف أساسي في غزو العراق وقبل بريطانيا. الأهم من هذا أستاذ فيصل، الأهم من هذا علينا بالوقائع، إن الأمور بخواتيمها، من الذي أمن نجاح الغزو الأميركي للعراق؟ أولا إيران، من الذي أمن تكريس الغزو؟ الحكومات المتعاقبة من أين شكلت؟ شكلت من عملاء إيران أو من أصول إيرانية، هؤلاء دمروا العراق، دمروا العراق، قتل مليون ونصف مليون عراقي عن طريق فرق الموت الإيرانية، لدينا الآن مليون امرأة أرملة، لدينا أربعة ملايين يتيم في العراق، الاقتصاد العراقي دمر، إيران سرقت ثروات العراق بعد الغزو والآن تريد أن تعقد صفقة مع الولايات المتحدة على حساب العراق..

فيصل القاسم: لتقاسم النفوذ..

صلاح المختار: هذا ما قاله.. طبعا، إذا أراد زميلي أن أقرأ هذه التصريحات الإيرانية، واضحة، قال نجاد وغير نجاد وخاتمي، نحن نريد أن نعقد صفقة مع إيران والمفاوضات التي جرت في بغداد ثلاثة اجتماعات بين السفير الأميركي والسفير الإيراني لترتيب الأوضاع في العراق..

فيصل القاسم: تقاسم النفوذ، جميل جدا..

صلاح المختار: هذه وقائع.

فيصل القاسم: سيد شمس الواعظين، بس أسألك أنا سؤالا، يعني أنتم في إيران صدعتم رؤوسنا بالحديث عن دعمكم لحركات المقاومة العربية في لبنان وفي فلسطين، طيب ماذا نستفيد نحن العرب إذا قدمتم بضعة ملايين -فتات- لحماس وحزب الله وبعدين أخذتم العراق عن بكرة أبيه ودمرتم العراق؟ شو استفدنا يعني؟ أنتم تتبعون سياسة خبيثة جدا تقوم على الآتي، كسب العرب الأبعدين، يعني عاملين لي علاقات جيدة جدا مع العرب الأبعدين ودايسين العراق الأقربين، ثانيا العراق كان في الإستراتيجية الفارسية دائما، يجب أن يدمر العراق كي تمروا إلى بقية العالم العربي وهذا ما تفعلونه الآن، حققتم الحلم بإضعاف العراق، صح ولا لا؟ صدعتم رؤوسنا يا أخي، شو الفائدة أنا تدعم لي فصيلا في فلسطين وبعدين تأخذ لي بلد مثل العراق اللي هو من أعظم الدول العربية؟!

ما شاء الله شمس الواعظين: أستاذ فيصل قبل أن أجيب أريد أن أكمل نقطة فقط..

فيصل القاسم: إيه، بس بدك تجيب لي على هذه الكلمة.

ما شاء الله شمس الواعظين: سأعطي الجواب. قبل أن يأتي بذكر الحرب العراقية ومن بدأها كنت أعتقد بأن كلام الأستاذ صلاح..

فيصل القاسم (مقاطعا): مش هذا موضوعنا..

ما شاء الله شمس الواعظين: لا، لا. يتسم بشيء من الحقيقة، ولكن الأمم المتحدة، خافيير بيريس ديكويار والأمم المتحدة وكل العالم يشهد بأن نظام صدام حسين هو الذي هاجم إيران، ولكن هو يعتقد أن..

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب جميل، بس الوقت يداهمنا لم يبق إلا دقائق قليلة..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): عندما تنقل..

فيصل القاسم: بس جاوبني على السؤال اللي هو الآن يخص الأوضاع الآن.

صلاح المختار: اعطه الجواب.

ما شاء الله شمس الواعظين: عندما تنقل إيران مركز ثقلها الدبلوماسي من حاضنتها الحضارية أي آسيا الوسطى إلى الشرق الأوسط ستقف إلى جانب القضايا العربية القومية الرئيسية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كل ما هنالك المعركة القائمة الصراع القائم بين المحور المعتدل العربي وبين المحور المتشدد على ماذا يدور أستاذ فيصل؟ يدور على أن ليس لإيران حق الوقوف إلى جانب الحركات التحررية مثل حماس مثل حركة حزب الله في لبنان..

فيصل القاسم (مقاطعا): بس هذا ستار دخاني، ستار دخاني للتغطية على تخريبكم في العراق..

ما شاء الله شمس الواعظين: يعني كل هذا يأتي..

فيصل القاسم (مقاطعا): بدي أسألك سؤالا، أليس الذين عادوا على ظهر الدبابات الأميركية إلى العراق هم عملاء إيران؟ يا أخي الذين كانوا ينسقون مع المخابرات الأميركية قبل الغزو الأميركي للعراق وبعده هم عملاء إيران حتى أن عبد العزيز الحكيم يعني عندما وصل إلى العراق طالب بتعويض إيران 125 مليار دولار عن حربها مع.. طيب هؤلاء العمائم السوداء الذين يخربون العراق الآن كما يتهمهم الكثير من العرب مش بتاعكم هدول؟

ما شاء الله شمس الواعظين: كل ما هنالك فيما يتعلق بالعراق إذا كانت الثورة ضد نظام صدام حسين تقوم مثلما قامت في أماكن أخرى كانت الحصيلة هم هذه الشخصيات التي نراها اليوم على سدة الحكم، كان من الطبيعي أن يأتي هؤلاء، لماذا؟ لأن كلهم كانوا في المعارضة. وصديقنا وزميلنا كان في نظام الحكم السابق يعني ومن حقه أن يدافع..

صلاح المختار (مقاطعا): شرف لي هذا شرف، شرف كبير أن أكون صدامي..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): ومن حقه أن يدافع عنه، ومن حقه أن يدافع ويقول الشهيد صدام حسين، من حقه ولكن ليس من حقه أن يخرج عن الوقائع والمؤشرات والحقائق ويقول إن هناك تحالفا. من أين دخلت القوات أستاذ فيصل، القوات الأميركية؟ من الأراضي العربية لتحرير أو لضرب العراق أم من أراض تركية؟ يشهد التاريخ بأن هناك دولتين جارتين للعراق..

فيصل القاسم: لم تسمحا..

ما شاء الله شمس الواعظين: لم تسمحا لا في أجوائها ولا في أراضيها، تركيا وإيران، هذا مؤشر وهذا ما أدى إلى تعقيد قضية الهجوم على العراق لكي تتمكن الولايات المتحدة الأميركية من إنشاء تحالف أقوى مما كانت تريده، إذا كانت الولايات المتحدة تهاجم العراق من شماله أي من تركيا مع حلف شمال الأطلسي كان أسهل وعن طريق إيران كان أسهل، ماذا يقول السيد أبطحي؟ هل هناك تعاون عسكري بين إيران والولايات المتحدة.. تعاون عسكري لولا.. عندما يقول لولا هذه الشرطية يعني أن إيران صمتت، لماذا؟ لأنه كان عدو..

صلاح المختار (مقاطعا): لا لم تصمت، أبدا، أبدا، إيران..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): في مبدأ يقول عدوك صديقي..

صلاح المختار (متابعا): إيران دخل فيلق بدر أدخل هذا..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): الولايات المتحدة الأميركية.. أستاذ صلاح أنا لم أقاطعك..

صلاح المختار (متابعا): هذا أحمد الجلبي يقول بأن فيلق بدر قد أدخل من إيران إلى جنوب العراق وبدأ يقاتل الجيش العراقي والمجاهدين العرب..

ما شاء الله شمس الواعظين (مقاطعا): لا، لا، اعطني جوابا..

صلاح المختار (متابعا): وسقط شهداء من هؤلاء، سقط شهداء..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): اعطني جوابا واضحا، من الذي أسقط نظام صدام حسين؟ القوات الأميركية أو قوات بدر؟

صلاح المختار: القوات الأميركية بدعم من إيران، دعم مباشر..

ما شاء الله شمس الواعظين: أي دعم؟

صلاح المختار: دكتور اسمح لي..

فيصل القاسم: يا رجل، بس دقيقة..

ما شاء الله شمس الواعظين: أي دعم؟

فيصل القاسم: هلق نحن في العالم العربي..

ما شاء الله شمس الواعظين: هل كانت الدبابات الإيرانية..

فيصل القاسم: هلق في العالم العربي هلق يعني البعض يقول نحن في العالم العربي الآن وسائل الإعلام العربية تتحدث عن تحالف صهيوصفوي مزعوم، لكننا على أرض الواقع لدينا تحالف عربي صهيوني مزعوم، ووسائل الإعلام العربية التي تعير إيران، وسائل الإعلام العربية التي تعير إيران بتحالفها مع أميركا -كما يقول بعض الكتاب- مثل المومس التي تحاضر في الشرف! تصور العرب..

صلاح المختار: الحكام العرب..

فيصل القاسم: الحكام العرب والنظام العربي يتهم إيران بالتحالف مع أميركا! بربك، بربك من يصدق هيك كذب يعني؟

صلاح المختار: أنا أقول لك يجب أن ننتبه إلى خطوتين متعاقبتين في المخطط الأميركي الإسرائيلي في المنطقة، الخطوة الأولى الصادمة كانت زيارة السادات إلى القدس التي هزت الثوابت والمقدسات العربية، أما الخطوة الثانية فهي وصول خميني إلى السلطة في إطار ما يسمى سايكس بيكو رقم اثنين، كان مطلوبا أن تقسم الأقطار العربية على أسس عرقية وطائفية..

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب كيف ينطبق الآن؟

صلاح المختار (متابعا): ولم ينجح..

فيصل القاسم (مقاطعا): الآن، الآن، فسر لي إياها على أرض الواقع..

صلاح المختار: خذ العراق..

ما شاء الله شمس الواعظين (مقاطعا): سايكس بيكو ثاني!

صلاح المختار: خذ العراق مثلا، العراق من الذي طرح مشروع الفيدرالية وأيد مشروع الفيدرالية وتبنى مشروع الفيدرالية؟..

فيصل القاسم: عبد العزيز الحكيم وشلته.

صلاح المختار: عبد العزيز الحكيم وهو ذراع إيران في العراق، والحكومة الحالية حكومة المالكي..

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب خارج العراق؟

صلاح المختار: خارج العراق في الأقطار العربية جميعها في السعودية مؤخرا تخرج مظاهرات تهتف بضرورة فصل المنطقة الشرقية عن السعودية، وتخرج مظاهرات..

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب لماذا تضع إيران وراء ذلك؟ لماذا لا نتحدث عن أن هناك الكثير من الأقليات في هذه البلدان العربية المداسة، أقليات محرومة من أبسط حقوقها..

صلاح المختار: نعم، نعم..

فيصل القاسم: أليس من حق هذه الأقليات أن تهب؟

صلاح المختار: إذا كان هذا صحيحا في بعض الأقطار العربية، هل كان في العراق هناك تمييز؟ حزب البعث 60% إلى 70% منا بعثيين، لم يكن أحد يعرف أن هناك تمييزا في العراق إلا بعد الغزو، تمييزا طائفيا، من صنع هذه الأزمة الطائفية؟ إيران، الأحزاب الإيرانية، ما اسم حزب الله؟ حزب شيعي، ما هو المجلس الأعلى؟..

فيصل القاسم (مقاطعا): حزب الله..

صلاح المختار (متابعا): حزب شيعي..

فيصل القاسم (مقاطعا): بس دقيقة، على ذكر حزب الله..

صلاح المختار: أرجوك ليس موضوعنا هو حزب الله..

أسباب الدعم الإيراني لحركات المقاومة

فيصل القاسم: طيب بس على ذكر حزب الله، حزب الله رفع رأس العرب والمسلمين عاليا بدعم إيراني.

صلاح المختار: في معركة لتأهيله ليقدم على أخطر خطوة وهي تبييض وجه إيران التي ترتكب جرائم في العراق، الترابط الزمني بين حرب 2006 والتي لم يكن لها مبرر إستراتيجي وبين ما جرى في العراق على يد مقتدى الصدر محاولة تحويل بغداد من مدينة تعايش بين كل الطوائف إلى مدينة شيعية أعقبها سقوط إيران إلى الحضيض فجاء حسن نصر الله وافتعل هذه الحرب لأجل أن يقدمها هدية لإيران، كل ما يقوم به حزب الله يقدم هدية لإيران لكي تستمر في استعمارها وفي تخريبها الطائفي في الأقطار العربية. أنا أريد أن أشير..

فيصل القاسم (مقاطعا): بس لماذا كل هذا الكلام عن يعني تدخيل الشيعي وما شيعي، طيب يا سيدي لماذا نذهب بعيدا؟ أسامة بن لادن، أسامة بن لادن اللي هو يعتبر يعني بطل الكثيرين، زوجته شيعية وأمه شيعية، نصف أسامة بن لادن شيعي.

صلاح المختار: من قال؟

فيصل القاسم: موجود، أسامة بن لادن نصفه شيعي وزوجته شيعية، ما العيب في ذلك؟

صلاح المختار: هذا هو منطقنا، نحن حزب قومي عربي علماني حزب البعث وعلمانية حزب البعث ليست العلمانية الغربية، لم يكن في يوم من الأيام حزب البعث يميز، 70% من شهداء الحزب الذين قتلوا على يد الفرق الإيرانية في العراق 150 ألف شهيد بعثي 70% منهم بعثيون شيعة من شيعة العراق..

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب جميل جدا، طيب ماذا عن الدعم الإيراني؟ لماذا نحن نتغافل يعني نربط حلفا شريرا شيطانيا بين أميركا وإيران ونحن نعلم أن إيران يعني كل حركات المقاومة التي أبلت أحسن بلاء ضد أميركا وإسرائيل هي حركات مدعومة إيرانيا، كيف تفسر لي هذا؟

صلاح المختار: أنا أفسر هذا الأمر، أولا لا يجوز أن ننجر إلى قضايا سياسية ونترك القضايا الإستراتيجية، علينا أن نسأل سؤالا محددا، أين تدور المعركة الرئيسية؟ لا تدور المعركة الرئيسية في لبنان من أجل مزارع شبعا ولا في غزة أو الضفة الغربية من أجل دويلة فلسطينية قزمة، المعركة الرئيسية تدور في العراق على أرض العراق بين الاستعمار الأميركي بكل قواه بكل إمكانياته وبين المقاومة العراقية المسلحة، كل المعارك الأخرى ثانوية.

فيصل القاسم: طيب ماذا تريد إيران من دعمها لحركات المقاومة؟ باختصار.

صلاح المختار: باختصار، تريد أن يكون هذا غطاء وطنيا عربيا لتخريبها داخل الأقطار العربية. وأنا أطرح عليك سؤالا محددا، لو لم تكن إيران قد خلقت حزب الله ولو لم يكن حزب الله قد قام بأعمال بطولية مشرفة في جنوب لبنان عندما حرر الجنوب هل كانت إيران تجرؤ على أن تشارك في احتلال العراق وتدمير العراق؟ وهذه وقائع، ليست فرضيات، هل كانت إيران تجرؤ لولا..

ما شاء الله شمس الواعظين (مقاطعا): ليست فرضيات، غيبيات هذه أستاذ صلاح.

صلاح المختار (متابعا): هذا الغطاء الذي وفره حزب الله؟ حتى إطلاق سراح الرهائن والأسرى وإعادة الجثامين، من الذي استقبل هؤلاء؟ استقبلهم حسين شيخ الإسلام ممثل إيران وكان الشخص الخامس في لائحة المنتظرين، قبل رئيس الوزراء اللبناني قبل الوزراء اللبنانيين وقف حسين شيخ الإسلام ليستقبل الأسرى، لماذا؟ لأن حسن نصر الله يريد أن يهدي هذا الانتصار لإيران لكي تواصل إيران عمليات التخريب والقتل في العراق وتواصل نشر الفتن الطائفية في مصر والمغرب وفلسطين والجزائر، ومؤخرا المغرب طردت السفير الإيراني وأغلقت السفارة لأن السفارة الإيرانية تقوم بنشر الفتن الطائفية في المغرب.

ما شاء الله شمس الواعظين: هذه خطابات، هذه ليست وقائع..

صلاح المختار (مقاطعا): لا، هذه مو خطابات..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): هذه خطابات وغيبيات في نفس الوقت..

صلاح المختار (متابعا): هذا الكلام هو المنطق التقليدي لإيران..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): أستاذ صلاح أنا لم أقاطعك أبدا..

صلاح المختار (متابعا): منطقكم التقليدي..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): حتى الصباح عندما تتكلم لم أقاطعك..

صلاح المختار (متابعا): خطابة؟ أي خطابة؟ أحكي وقائع..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): لا تقاطعني أرجوك..

صلاح المختار (متابعا): قل لي أرجوك، قل لي أرجوك..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): أشير إلى نقطة مهمة..

صلاح المختار (متابعا): من الشريك الأول لأميركا في العراق؟ إيران ولا غيرها؟ جاوبني..

ما شاء الله شمس الواعظين: لا، في.. تعطي..

صلاح المختار: لا، جاوبني.

ما شاء الله شمس الواعظين: أجاوبك. السؤال هو كالآتي، من المستفيد الأول فيما يتعلق بالعراق؟ أنا أقول لك إيران، هذا صحيح، وليس الشريك..

صلاح المختار (مقاطعا): لا، من الشريك الأول؟

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): لأن إيران عارضت أولا بأول أي هجوم عسكري ضد العراق..

صلاح المختار (متابعا): من أول من اعترف بالاحتلال؟

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): لم تسمح.. أنا لم أقاطعك..

صلاح المختار (متابعا): من أول من اعترف بحكومة الاحتلال؟

ما شاء الله شمس الواعظين: أستاذ صلاح أنا لم أقاطعك أبدا..

صلاح المختار (متابعا): من هو أول وزير خارجية زار العراق بعد الاحتلال؟

ما شاء الله شمس الواعظين: اسمح لي في نقطة واحدة فقط..

صلاح المختار (متابعا): كمال خرازي أول وزير خارجية يزور..

ما شاء الله شمس الواعظين: الأستاذ صلاح يخلق مبدأ جديدا في العلاقات الدولية وبحماس..

فيصل القاسم: شو هو؟

ما شاء الله شمس الواعظين: كل أولئك الذين يعارضون الولايات المتحدة الأميركية ومصالحها في الشرق الأوسط كلهم عملاء للولايات المتحدة..

صلاح المختار (مقاطعا): هذه هي المهزلة..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): كل الذين لهم، كل من لديهم..

صلاح المختار (متابعا): هذه هي المهزلة، نحن من نقاتل الولايات المتحدة..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): علاقات وطيدة وإستراتيجية..

صلاح المختار (متابعا): منذ 17 عاما وليس أنتم..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): مع الولايات المتحدة الأميركية هم..

صلاح المختار (متابعا): أنتم الحلفاء.

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): هم أعداء الولايات المتحدة. أسأل سؤالا للأستاذ صلاح، هل علاقة بعض الأنظمة العربية الوطيدة مع الولايات المتحدة ممكن أن نعتبرها عداء وخصومة بعضها البعض والعلاقة المتأزمة بين إيران والولايات المتحدة هي مهزلة ومسرحية؟ أي وبعبارة أخرى هل علاقة الدول العربية ما يسمى بالمحور المعتدل مع الولايات المتحدة مسرحية أيضا؟ يجب أن نقول إن علاقة مصر بالولايات المتحدة الأميركية علاقة عداء وكل ما نراه كل هذا مهزلة ومسرحية؟ هذا المبدأ الذي يقوله ويضعه الأستاذ صلاح هذا يعني أن في الجهة المقابلة أيضا هناك مسرحية، كله مسرحية في العالم أستاذ صلاح؟ هذا حرام هالكلام هذا..

صلاح المختار (مقاطعا): من شارك، أستاذ فيصل أرجوك..

ما شاء الله شمس الواعظين: المشاهد العربي..

صلاح المختار (متابعا): من شاركوا..

ما شاء الله شمس الواعظين: أنا لم أقاطعك أستاذ صلاح..

صلاح المختار (متابعا): من شاركوا في غزو العراق وتدمير العراق هي الأنظمة العربية وإيران بزعامة الولايات المتحدة الأميركية..

ما شاء الله شمس الواعظين: الأنظمة العربية وإيران؟

صلاح المختار: أريد أن أقول نقطة وهي نقطة مهمة، لا يوجد ممانعة ولا توجد معارضة للسياسة الأميركية سوى تلك التي تمثلها المقاومة العراقية المسلحة، جميع الأنظمة العربية تواطأت مع الولايات المتحدة لغزو العراق بما فيهم النظام الإيراني الذي يعد نظاما إقليميا..

ما شاء الله شمس الواعظين (مقاطعا): أستاذ صلاح أنت تتبنى..

صلاح المختار (مقاطعا): أرجوك، نحن نقاتل..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): تتبنى مواقف حزب قد أسقط في..

صلاح المختار (متابعا): نحن نقاتل أميركا منذ عام 1991 بدون انقطاع، لا يوجد أحد يقاتل أميركا سوى القوميين والوطنيين والإسلاميين العراقيين، هؤلاء هم أعداء الولايات المتحدة الحقيقيين وليس غيرهم، البقية عبارة عن أذناب وتوابع وحلفاء للولايات المتحدة الأميركية..

فيصل القاسم (مقاطعا): طيب جميل، الوقت، باختصار..

ما شاء الله شمس الواعظين: هذه البقية يعني العالم العربي؟

فيصل القاسم: باختصار لدينا دقيقة واحدة، تفضل.

ما شاء الله شمس الواعظين: هل هذه مسرحية يعني أنا أسأل سؤالا محددا أستاذ صلاح، أرجوك تعطني جوابا لي، هل هذه مسرحية أي العلاقات الدولية أو العلاقات الإقليمية بين محور الاعتدال وبين الولايات المتحدة مسرحية؟ وهناك عداء بين مصر والولايات المتحدة وبين السعودية والولايات المتحدة وبين الكويت التي سمحت للقوات الأميركية لضرب العراق مسرحية؟ هل يوجد عداء؟ وإيران التي واجهت المخطط الأميركي ضد العراق وقاومته وساندت..

فيصل القاسم (مقاطعا): وهي متهمة بتمويل المقاومة العراقية.

ما شاء الله شمس الواعظين: وهي متهمة أيضا في أرض العراق أي دولة متهمة أستاذ صلاح، إيران أم دول أخرى؟

صلاح المختار: لا، إيران..

ما شاء الله شمس الواعظين: هذه وقائع، الولايات المتحدة الأميركية..

صلاح المختار (مقاطعا): إيران، نحن الضحايا، نحن الضحايا..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): تعلن رسميا..

صلاح المختار (متابعا): دم الضحايا يصرخ..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): طيب لماذا، لماذا تقع في مفارقات..

صلاح المختار (متابعا): قتلتم من العراقيين مليون ونصف المليون..

ما شاء الله شمس الواعظين (متابعا): تقع أنت في مفارقات بتحليلك هذا، من جهة تقول إن إيران شريك الولايات المتحدة ومن جهة تقول إيران نعم هي تساند المقاومة العراقية ولكن..

صلاح المختار: إيران تساند المقاومة العراقية؟

ما شاء الله شمس الواعظين: أنت أشرت..

صلاح المختار: هذه نكتة، هذه نكتة..

ما شاء الله شمس الواعظين: شو يعني نكتة؟

صلاح المختار: ألد أعداء المقاومة العراقية هي إيران، إيران..

فيصل القاسم (مقاطعا): أشكرك..

صلاح المختار: أرجوك..

فيصل القاسم: ثانية واحدة.

صلاح المختار: ثانية واحدة، نحن ننصح إيران بالتراجع عن هذه السياسة الاستعمارية - وأكرر- الاستعمارية في العراق وفي الوطن العربي وإلا فستنقلب الآية على إيران وسوف تكون مرحلة ما بعد تحرير العراق مرحلة أن نلعب نفس اللعبة التي تلعبها إيران الآن في العراق..

فيصل القاسم: أشكرك..

ما شاء الله شمس الواعظين: أستاذ صلاح أنت تمثل..

صلاح المختار: وفي الوطن العربي.

ما شاء الله شمس الواعظين: حزبا قد أسقط في العراق قبل أن تسقطه الولايات المتحدة الأميركية.

صلاح المختار: لا، هذا كلامكم، هذه الدعاية الإيرانية الخارجية..

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر..

ما شاء الله شمس الواعظين: ليست دعاية هذه، واضحة.

صلاح المختار: نحن نقاتل منذ 18عاما، نحن المقاومة العراقية الباسلة، نحن نقاتل الاستعمار الأميركي الإيراني في العراق..

فيصل القاسم: أشكرك..

صلاح المختار: أنتم قوة استعمارية عمركم ألفي عام في الاستعمار، أقدم من الصهيونية وأقدم من الاستعمار الأميركي والبريطاني.

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر. نتيجة الاستفتاء..

ما شاء الله شمس الواعظين: هذا شيء إيجابي.

فيصل القاسم: يا جماعة! هل تعتقد أن العلاقات بين أميركا وإيران أقرب إلى التحالف منها إلى التخالف؟ المصوتون حتى الآن 8841، 91% نعم، 9% لا. لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا السفير العراقي السابق السيد صلاح المختار، والسيد ما شاء الله شمس الواعظين مستشار مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية في طهران. نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة، إلى اللقاء.

_________
نشوان-الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى