[esi views ttl="1"]
رئيسية

مقتل 76 في هجومين انتحاريين بالعراق

قالت الشرطة العراقية ان انتحاريين فجرا نفسيهما في هجومين منفصلين يوم الخميس مما أسفر عن مقتل نحو 76 شخصا منهم عدد كبير من الزوار الشيعة الإيرانيين.

وقع الانفجاران في وقت تتزايد فيه المخاوف في العراق قبل انسحاب القوات الأمريكية من مواقع بوسط المدن في يونيو حزيران وبعد تحذيرات مسؤولين من ان جماعات التمرد قد تحاول الاستفادة من هذا الوضع لشن هجمات.

كما تهدد انتخابات ستجري في نهاية العام بعودة أعمال العنف في الوقت الذي بدأت تنحسر فيه أعمال العنف الطائفية والتمرد التي فجرها الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 .

وبعد وقوع الانفجارين بوقت قصير قالت السلطات في بغداد انها القت القبض على أبو عمر البغدادي أمير ما يسمى بدولة العراق الاسلامية وهو تنظيم متصل بالقاعدة. ولم يتسن التأكد من خبر القاء القبض على البغدادي الذي أعلن من قبل انه القي القبض عليه.

ووقع أحد الهجومين بالقرب من المقدادية التي تبعد 80 كيلومترا شمال شرقي بغداد في محافظة دي إلى المضطربة. واستهدف المُهاجم الانتحاري فيما يبدو مجموعة من الزوار الإيرانيين في مطعم مزدحم على جانب طريق وقت الغداء.

وقالت الشرطة ان جميع القتلى باستثناء اثنين من بين الثمانية والأربعين قتيلا هم إيرانيون يزورون مواقع دينية شيعية في العراق. وأُصيب 77 شخصا بجروح.

وسقط في هذا الهجوم أكبر عدد قتلى منذ ان لقي 50 شخصا حتفهم في هجوم انتحاري على مطعم بالقرب من مدينة كركوك الشمالية يوم 11 ديسمبر كانون الاول من العام الماضي.

وقال عبد النصير المنتصر بالله الذي أمضى يومه الاول كمحافظ لدي إلى يوم الخميس انه غادر لتوه المستشفى في بعقوبة وان المشاهد هناك مأساوية. واضاف ان الكلمات لا يمكن ان تعبر عن تلك المشاهد ووصف هذا الهجوم بأنه "عمل ارهابي قذر وجبان".

ووقع الانفجار الثاني وسط بغداد بينما كانت مجموعة من رجال الشرطة العراقية تساعد في توزيع إمدادات إغاثة للعراقيين الذين نزحوا عن ديارهم خلال العنف الطائفي الذي اندلع عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

وقالت الشرطة ان 28 شخصا قتلوا وان 50 أُصيبوا وان بين القتلى خمسة أطفال على الاقل. وقال بعض الشهود ان المهاجم ربما كان امرأة.

وتناثرت علب الغذاء التي يوزعها الهلال الاحمر وخوذات الشرطة واصابع البسكويت بالشوكولاتة في بركة دماء على الرصيف بعد الهجوم بينما كانت امرأة تبكي في حزن شديد.

وأكد اللواء قاسم موسوي المتحدث باسم أمن بغداد ان الهجوم انتحاري وقال ان من الواضح انه يحمل بصمات القاعدة.

وتراجعت وتيرة العنف في العراق بصورة كبيرة خلال العام المنصرم لكن لاتزال تنظيمات متشددة مثل القاعدة تنفذ هجمات بصورة متكررة. وكثيرا ما تكون الهجمات الانتحارية لها صلة بالقاعدة.

ورغم ان التفجيرات مازالت تحدث بصفة روتينية الا انه مر وقت طويل منذ ان قتل عدد كبير من الاشخاص في يوم واحد.

وفي 17 يونيو حزيران من العام الماضي قتلت شاحنة ملغومة في بغداد 63 شخصا بينما قتل انفجار قنبلتين في السادس من مارس اذار عام 2008 في بغداد 68 شخصا وقتلت مهاجمة انتحارية استهدفت سوقا للحيونات الاليفة 99 شخصا في العاصمة في اول فبراير شباط عام 2008 .

وبعد تفجيرات يوم الخميس بوقت قصير أعلن مكتب موسوي ان البغدادي القي القبض عليه في شرق بغداد.

ويقال ان البغدادي أمير ما يسمى بدولة العراق الاسلامية وهو تنظيم يعتقد انه وراء التفجيرات الانتحارية.

وقال المتحدث باسم البنتاجون بريان ويتمان في واشنطن "بالتأكيد نأمل ان يكون ذلك صحيحا." واضاف "وهذا سيكون عملية ضبط مهمة اذا كان التقرير صحيحا."

______
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى