دان أكبر حزبين معارضين في اليمن وهما الحزب الاشتراكي اليمني وحزب التجمع اليمني للإصلاح أعمال الشغب والتخريب التي جرت في محافظة حضرموت شرق اليمن والتي أدت إلى أحراق العديد من محلات المواطنين.
وقال سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت عضو اللجنة المركزية محمد عبدالله الحامد إن "السمات الأخلاقية الرفيعة للمجتمع الحضرمي لا يمكن أن تحول دون أن يشذ عدد محدود من البشر إما بسبب الجهل أو بسبب الإيعاز لهم بالاندساس في هذا الحشد الكبير من قبل قوى تريد أن تشوه أبناء حضرموت وتسئ إلى نضالاتهم وللأهداف الكبرى".
وأضاف الحامد في تصريح لـ"الاشتراكي نت" أن "أبناء حضرموت هم أول من أوقف أي اعتداء ليس لمجرد أن المعتدى عليه مواطن فحسب وإنما لأنه إنسان وأخ مسلم بغض النظر عن المنطقة التي ينتمي إليها فمال المسلم ودمه وعرضه حرام".
وتابع القيادي الاشتراكي: المسلمون إخوة ولا يمكن أن تتحول الخلافات السياسية واختلاف المصالح إلى المساس بحقوق الإنسان وأنا اشدد هنا على أن العمال القادمين من كل المحافظات هم إخواننا وشركاء لنا في معاناتنا وهم ضحايا النهب والفساد في مناطقهم مثلنا".
وأشاد الحامد بتعامل قوات الأمن مع المهرجان الذي اشترك فيه آلاف المواطنين في أكبر تجمع لهم بشأن القضية الجنوبية.
وقال الحامد "أود أن أشيد في وقت أصبح من المخجل الإشادة برجال الأمن من كثرة التجاوزات التي ارتكبوها حتى في الماضي القريب وأدلي بشهادتي أن هذه الفعالية تم التعامل معها من قبل قوات الأمن بمسؤولية كبيرة وتم سحب العساكر من كل شوارع المدينة قبل بدء المسيرة،الأمر الذي جنب المحافظة احتمال قيام مذبحة ونتائج لايحمد عقباها لو أصرت قوات الأمن على التصدي للمسيرة الجماهيرية".
وعبر الحامد عن أمله في ألا تبالغ السلطات في الحادثة التي قال إن قلة تقف وراءها.
وقال "أرجو من السلطات عدم المبالغة في ماحصل من قبل قلة نقول في أحسن الأحوال إنهم غاضبون ومحبطون من الظروف المحيطة بهم مالم يكونوا مندسين. وينبغي التعامل معهم بمسؤولية والبحث في الأسباب دون تضخيم للأمور أو المبالغة فيها".
وطالب القيادي الاشتراكي الجهات الأمنية بمنع بعض الأشخاص من حيازة السلاح وإلغاء استثنائهم من قانون حظر حيازة السلاح.
وأضاف الحامد : "لنعمل جميعاً على التصدي لثقافة الكراهية الوافدة إلى هذه المحافظة كجزء من نتائج حرب 94 الظالمة".
من جانبه استنكر النائب محسن باصرة، رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت، أعمال الشغب التي شهدتها مدينة المكلا الاثنين الماضي.
وقال باصرة: "نستنكر أي أعمال تضر بالممتلكات العامة والخاصة".
وأضاف: لكننا أيضاً نتساءل كما يتساءل غيرنا من الناس: لماذا هذه الممتلكات تم إتلافها دون غيرها من الممتلكات الأخرى كما علمنا من شهود عيان، ومن بعض القيادات الأمنية في المحافظة ومن بعض التجار وأصحاب البسطات من أبناء محافظة تعز، إن بعض ملاك هذه الممتلكات الخاصة التي أتلف جزء منها قد استخدموا الآليات وأطلقوا الرصاص فوق رؤوس المتظاهرين بصورة عشوائية مما جعل بعض الشباب من مكونات الحراك يقومون بردة فعل وإتلاف هذه الممتلكات، خاصة وأن مدينة المكلا فيها المئات من هذه البسطات والمحلات التجارية يمتلكها الكثير من أبنائنا وإخواننا في المحافظات الشمالية ولم تمس بسوء.
وقال باصرة: ورغم ذلك فإننا نستنكر مثل هذه الأعمال لأنها تضر بالسلم الاجتماعي والنسيج الوطني ولكن نقول إن التجمع اليمني للإصلاح في مؤتمره العام الرابع (الدورة الثانية) قد أكد وجود أزمة وطنية في البلاد ومن مكوناتها القضية الجنوبيةن وأكد أن على السلطة الاعتراف بها وعدم التعالي عليها لأن التعالي على مثل هذه الاحتقانات لا يزيدها إلى تأزيما، والخاسر الأول والأخير هو المواطن والوطن وخيراته، مؤكدا بأن هذه الإشكاليات لن تحل عبر فوهات المدافع والبنادق وأعمال التخريب ولكن عبر طاولات الحوار وثقافة النضال السلمي.
___________
الصحوة