قال رئيس أول حكومة في الجمهورية اليمنية المعارض حيدر أبو بكر العطاس إن تنظيم القاعدة هو جزء من السلطة في اليمن "لأنها هي من يتبنى كل التنظيمات الإرهابية قبل الوحدة وبعدها، وهناك قوى في السلطة تدعمهم، كما تم دعم الحوثيين الذين كانوا يسلحون من مستودعات السلطة".
ودافع العطاس عن الشيخ طارق الفضلي وقال إنه "والنقيب وغيرهم الكثير كانوا داعمين حقيقة للنظام عرفوا الآن حقيقة النظام الحاكم وأدركوا انه يجب عليهم الوقوف مع قضيتهم وشعبهم".
وحول خيار الفيدرالية قال العطاس لقناة "الحرة" الأمريكية إنه كان في السابق يطرح هذا الخيار، لكن الشعب الآن لم يعد يسمع لمثل هذا الطروحات.. وأنه لا يريد الوحدة رغم أنه من سعى إليها لكن السلطة من أوصلته إلى هذا الوضع.
ودعا العطاس نائب رئيس مجلس الرئاسة السابق علي سالم البيض والرئيس علي عبد الله صالح، زعيما الوحدة اليمنية، إلى التوجه للجامعة العربية للتوقيع على فك الارتباط "حقنا للدماء وحرصا على وشائج الأخوة بين أبناء الشعبين في الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".
ونصح العطاس الرئيس بألا "يتصرف كما نصرف سياد بري وانتهى الصومال، أو كما تصرف صدام حسين وانتهى العراق ونحن لا نريده أن يتصرف نفس التصرف".
وقال: إن كل القيادات مجمعة على خيار الاستقلال بما فيهم علي سالم البيض وحتى الجنوبيين المتواجدين في السلطة، وأن على الأخيرين أن يوزنوا مصالحهم ويضعوا ما يعطيهم النظام بكفة وما سيقدمه لهم الجنوب بكفة أخرى.
وقال: "استلمت رسائل من قيادات جنوبية عسكرية ومدنية موجودة في السلطة يقولون لي تحركوا أكثر".
وبخصوص مشاريع البنى التحتية هاجم العطاس السلطة وقال إنها لم تنفق شيئا "وأن السؤال الذي يطرح نفسه كم نهب من الجنوب وسرق وليس كم صرف عليهم".
يذكر أن المهندس حيدر أبوبكر العطاس يقيم في المملكة العربية السعودية منذ عام 94، ويعتبر هذا اللقاء هو أول لقاء يتحدث فيه بهذه الطريقة العنصرية.
__________
نشوان-خاص