من الأرشيف

اغلاق جميع المكاتب الحكومية من قبل مسلحين في طور الباحة جنوب اليمن

قامت مجاميع قبلية مسلحة بمديرية طور الباحة بمحافظة لحج بإغلاق المكاتب الخدمية بالمديرية وانتشرت على قمم الجبال غرب المدينة.

وقال شهود عيان ل(نشوان نيوز) إن مجاميع من مسلحي قبائل الصبيحة قامت صباح اليوم بإغلاق مكتب الصحة والتربية والاتصالات والمحكمة بعد انتشارها على جانبي الطريق والمرتفعات القريبة لمديرية طور الباحة وأشارت إلى أن المسلحين على استعداد للمواجهة أي للقوات العسكرية بالتقدم.

تاتي هذة التوترات الأمنية مع زيارة عاجلة قام بها وزير التربية والتعليم د-عبد السلام الجوفي للمديرية فجرت موقف الصبيحة المتأزم اصلا (قبائل الصبيحة ينتمي إليها الدكتور والشخصية الوطنية المعروفة ياسين سعيد نعمان)، بعد أكثر من عشرة ايام من التهدئة الموقعة بين رجال القبائل وأمين عام محلي محافظة لحج علي حيدره ماطر.

وقالت نفس المصادر ان المجاميع المسلحة يقودها - ياسر الصوملي وإن التوترات جاءت بسبب قيام مدير المديرية عبد الخالق المكمحي المعين مؤخرا من قبل وزير الإدارة المحلية (العليمي) بإلقاء كلمة مدير عام المديرية في لقاء تربوي جمع أمس الجمعة القيادات التربوية بالمديرية مع وزير التربية والتعليم الجوفي في كلية التربية بطور الباحة، بعد اتفاق التهدئة القاضي بتعليقه لكل أعماله كمدير عام للمديرية حتى يتم تسليم قتلة حافظ الأصنج والشيخ يحيى شقيق ياسر الصوملي وفقا للاتفاق.

ووفقا للشهود فأن الوضع الحالي القائم في المديرية مرشح للانفجار في غضون الساعات القليلة القادمة بعد انتشار اطقم من الأمن العام قدموا من عاصمة المديرية صباح اليوم لإجبار مسلحي المديرية على مغادرة مواقعهم والإبقاء على التهدئة التي وقعت الأسبوع الماضي. مقابل أقناع المسلحين بقيام "حيدرة ماطر" والوفد القبلي الآخر بإقناع السلطة بتسليم قتلة شهيدي المديرية للمحاكمة، في مدة زمنية أقصاها شهرا من التهدئة، وبمقابل إنهاء أي مظاهر مسلحة وعدم إغلاق إغلاق المرافق الحكومية في المديرية، إضافة إلى تعليق مدير عام المديرية المعين مؤخرا/ عبد الخالق المكمحي أعماله كمديرا عاما للمديرية، وترك مهامه بالوكالة للامين العام للمجلس المحلي (عمر الصماتي المعين مؤخرا هو الآخر أيضا خلفا للقيادي الإصلاحي المستقيل عز الدين السروري).

وكانت قوات الأمن وكتيبة التعزيزات الأمنية المرابطة في معسكر الخطابية شرق طور الباحة، قد حددت مهلة 24 ساعة لمسلحي القبائل بإخلاء عاصمة المديرية المتمركزين فيها ومغادرتها سلميا، قبل اقتحامها عسكريا, وإجبارهم على الخروج ومغادرة مكاتب ومؤسسات المديرية بالقوة انتهت في الاسبو ع الماضي

وقال الشهود ان الف جندي من الجيش وقرابة 35 طقما عسكريا و15 دبابة نوع ( بي ام بي), و20 عربة مدرعة وحاملة للجند، إضافة إلى سيار ات إسعاف، وصلت ليلا إلى معسكر الخطابية الواقع في اطراف مديرية طور الباحة (80كيلو متر غرب عدن) زذلك قبل يوم من مظاهرة الصبيحية المسلحة بمناسبة الذكرى الأولى لمقتل شهيدي المديرية، حافظ الاصنج، ويحيى الصوملي الذين قتلا في 5 مايو من العام الماضي على أيدي جنود قوات الأمن المركزي.

وقال (الشهاري) قائد معسكر (17يوليو) المتواجد في المديرية، مع أركان حرب معسكره (علوان الصبيحي): أن الغرض من القوة العسكرية التي قدمت إلى المنطقة تسلم المديرية، وليس تامين الخط، مشيرا إلى أن معسكر"الخطابية" سيكون نواة لتأسيس لواء في المنطقة، لانطلاق خط سيطرة أمنية من الصبيحة، إلى شقرة أبين حسب قوله لمشائخ الصبيحة.

ورفض أولياء دم القتيلين أي تواجد أمني لجنود الأمن المركزي, في المديرية.

تأتي هذه التطورات الأمنية بين الأهالي وجنود الأمن في المنطقة بعد سلسلة من المظاهرات المسلحة والاحتجاجات الغاضبة التي نفذها الأهالي في المديرية، منذ بدأ المواجهات المسلحة بين الأهالي والجيش في ردفان، مطلع الأسبوع الماضي.

من جهة ثانية ذكرت مصادر إعلامية في محافظة الضالع البلاد أن المائات خرجوا احتجاجا على منع إصدار صحف أهلية ومعارضة منذ نحو أسبوعين، وأحرقوا صحفا حكومية ردا على منع الصحف التي منعت من الصدور.

زيد السلامي - عدن

_________
نشوان -خاص

زر الذهاب إلى الأعلى