[esi views ttl="1"]

عيدروس النقيب: على النخب اليمنية تحمل مسؤوليتها التاريخية والأحمر الناس بحاجة للشعور بخير الوحدة

أكد الدكتور عيدروس النقيب نائب رئيس مجلس التشاور الوطني أن المثقفين والأدباء والمفكرين وقادة الفكر والرأي أمام مسؤولية تاريخية عليهم تحملها.. وقال إن الوحدة الوطنية التي واحدة من أهم الملامح التي التاريخية التي ظللنا نحلم بها أصبحت الآن في خطر لأن الثورة اليمنية لم تعد محل احترم.

وقال رئيس الكتلة النيابية للحزب الاشتراكي اليمني في البرلمان إن من داس الخط الأحمر في التعامل مع الوحدة هو من يدير البلاد الذي حولها إلى مصدر للإثارء حسب تعبيره. وقال إن السلطة لم تمارس بعد حرب 7/7/94 أخلاقيات المنتصر المتعارف عليها في الحرب، بل مارست وخصوصاً في 96و97 إقصاء كاملاً للوطن.

وقال عيدروس النقيب في اللقاء التشاوري للمثقفين والأكاديمين وقادة الفكر والرأي، يوم الجمعة: البعض يلومني عندما قلت ان الانفصال تم في 94، والحقيقة أنني لست مع الدعوات المحبطة التي تعبر عن الإحباط واليأس، وقال: علينا أن نتسأل ما الذي دفع هذا الكم الغفير من الناس إلى هذه الدعوات المحبطة. وأن التاريخ يفرض على نخب اليمن معركة سلمية قانونية.

وفي نفس السياق أكد الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر – رئيس اللجنة العليا للتشاور الوطني- أن الناس بحاجة لان يشعروا بخير الوحدة وإيقاف التجاوزات والسلبيات التي دفعت البعض لتعبيرات ضد أهم مكسب وطني حققه اليمنيون وهو الوحدة اليمنية المباركة. مشيرا إلى أن العشوائية والفردية وعدم وجود المرجعيات والمؤسسية هي سبب كثير من الاختلالات وأصبحت بلادنا ساحة للاستقطابات الخارجية ومسرحا للغير لتبني بعض المشاريع والسياسات.

وفي كلمته التي ألقاها في اللقاء التشاوري للمشائخ والوجهاء الذي نظمته اليوم ،السبت، اللجنة العليا للتشاور الوطني قبيل انعقاد ملتقى التشاور الوطني يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الجاري قال الشيخ الأحمر أن دعوة المشترك ليست دعوة لحمل السلاح وقطع الطرق والمناداة بأمور تخل بشئون البلد وليست دعوة لمنع بسط هيبة الدولة وليست دعوة لبناء أي مشروع من المشاريع الصغيرة إنما هي دعوة لأبناء اليمن للاجتماع على كلمة واحدة ليحددوا مكامن الخلل وكيفية معالجتها والحفاظ على وحدة اليمن ومكتسبات ثورته وتحقيق نموه واستقراره، وقد جاءت تلبية لحاجة وطنية بعد أن وصلت الطريق إلى الانسداد ووصلت الأزمات إلى مرحلة مقلقة وصورة متسارعة. مضيفا: انه لأمر طيب أن يظهر المشائخ اهتماما بالشأن العام وهم كما عهدناهم يأتوا في الصف الأول في قضايا الوطن". معربا عن ثقته وتفاؤله بالدور الهام الذي يمكن أن يضطلع به مشائخ ووجهاء وعقال اليمن لإخراج البلد من أزماته والنهوض بمستواه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني.

واعتبر رئيس اللجنة العليا للتشاور الوطني أن تأثيرات الأزمة الوطنية مست كل فئات الشعب، منوها إلى أن هناك تعمد لإرهاق بعض الفئات بهذه المشاكل والثأرات والتي منها وجهاء القوم والمشايخ. وأفاد بأن العدل والأمن أساس من أساسات قيام الدولة وهو ما نفتقده الآن، وان اليمن بحاجة إلى نظام دستوري ديمقراطي عادل حتى تستقيم أمورنا، وان الناس يدفعوا ثمن غياب القانون من دمائهم.

من جانبه أكد الشيخ فيصل مناع – احد كبار مشائخ محافظة صعدة- أن مشكلة صعدة أصبحت معضلة أكلت الأخضر واليابس ووصفها بأنها حروبا عبثية وهزلية قطعت الطرقات ودمرت المزارع وخربت البيوت وقطعت الأوصال. وتطرق إلى ما تعرض له كثير من المشائخ من الأذى والإذلال والتمزيق والتفرقة والخذلان والإهانة جراء سياسات السلطة حتى لا تقوم لهم قائمة.

وخاطب الحاضرين بقوله: وحدتكم في خطر والديمقراطية التي تتشدق بها السلطة مزيفة ومزورة، وعاب على مشائخ وعقلاء اليمن السكوت عن هذا العبث والخراب طوال هذه السنوات. وواصل مناع " أما آن لكم أن تصحوا من غفلتكم وان تفيقوا من رقدتكم وتدافعون عن حقوق أبناء شعبكم ومكتسباتكم". وقال بأن الفساد والإقصاء والظلم والنهب هو سبب دعوة البعض ممن قاتلوا عن الوحدة وشاركوا في صنعها ينادون اليوم بالانفصال من الظلم والضيم والقهر وسلب الحقوق.

وقدر الشيخ مناع جهود اللقاء المشترك في الدعوة لهذه اللقاءات والسعي لجمع كلمة اليمنيين على أمر سواء من اجل اليمن والحفاظ على الوحدة وبناء العدل والأمن والمساواة وتحقيق الشراكة بين أبناء اليمن.

أما الشيخ علي الصلاحي – احد مشائخ مأرب- فقد تمنى على المشائخ والوجهاء عدم التخلي عن مسئولياتهم تجاه التشاور والحوار الوطني وما يسفر عنه من نتائج وتقارير وحلول, داعيا اللقاء المشترك إلى الاستمرار في التشاور الوطني وصولا إلى حوار وطني موسع لإخراج البلاد من الأزمات الراهنة.

وفي اللقاء الذي حضره المئات من مشائخ ووجهاء مختلف المحافظات وعلى رأسهم الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر أكد الشيخ علي عائض – احد مشائخ قبيلة همدان- على ضرورة وجود حراك يمني شعبي للتغيير والمطالبة بالحقوق، وحث المشترك على الاستمرار في التحضير لمؤتمر الحوار الوطني وعدم الاكتفاء باتفاق الأحزاب على التعديلات الدستورية والإصلاحات الانتخابية كون المشكلة التي تمر بها اليمن اكبر من – حسب قوله-.

ودعا الشيخ الحسن علي أبكر– احد مشائخ محافظة الجوف- للضغط على الحاكم للتراجع عن فساده واستبداده واستئثاره بالسلطة والثروة والقرار, وقال أن الحاكم هو سبب مناداة البعض للانفصال وسبب تكرر حروب صعدة. وأضاف: "لا نلوم إخواننا في المحافظات الجنوبية لأننا خذلناهم وهم فعلا مظلومون وتعرضوا للقهر والإقصاء والاضطهاد والنهب لممتلكاتهم".

تغطية:
رياض الأحمدي – احمد شبح

__________
نشوان - خاص

زر الذهاب إلى الأعلى