أعلن السفير اليمني في روسيا محمد صالح الهلالي في مؤتمر صحفي في نوفوستي اليوم، أنه لا توجد لدى اليمن، نية لإقامة قواعد عسكرية روسية في أراضيه على أساس دائم أو مؤقت.
وقال السفير إن اليمن يقدم خدمات للسفن الحربية الروسية في موانئه عدن والحديدة والمكلا بتسهيلات كبيرة، ولكن لم يفكر بإنشاء قواعد روسية. وأشار في غضون ذلك إلى أن هذه التسهيلات في موانئ اليمن تشمل أساطيل البلدان الأخرى، بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا والهند.
ولدى التطرق إلى اتفاقية التعاون العسكري التقني بين روسيا واليمن التي وقعت إبان زيارة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى موسكو في فبراير من هذه السنة، 2009، أشار الهلالي إلى أنها سارية لفترة 4 سنوات، وتنص على تحديث القدرات الحربية اليمنية بمساعدة روسيا.
وأضاف السفير أن "اليمن، الذي 70 بالمائة من أسلحة جيشه روسية الصنع، و70 بالمائة من كوادره العسكريين درسوا في روسيا، يحتاج إلى تحديث كافة أنواع السلاح، ويعول بهذا الصدد على التعاون مع روسيا".
أكد السفير اليمني لدى روسيا الاتحادية محمد صالح الهلالي أن روسيا لم تسلم اليمن القراصنة الصوماليين الذين اعتقلهم بحارة روس في خليج عدن في الثامن والعشرين من شهر أبريل 2009.
وقال الهلالي: "لا تتوفر أية معلومات موثوقة تؤكد أن البحارة الروس سيسلمون القراصنة المعتقلين إلى اليمن. كما لا توجد معلومات عن تسليم أي أحد من هؤلاء القراصنة ( إلى الجانب اليمني)".
وأكد السفير اليمني أن بلاده تجري اتصالات مستمرة مع روسيا في قضية مواجهة خطر القرصنة في منطقة القرن الإفريقي.
وكانت سفينة "الأدميرال بانتيلييف" الروسية قد تمكنت من إيقاف مجموعة من القراصنة قبالة السواحل الصومالية في 28 أبريل الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن سفينة "الأدميرال بانتيلييف" التي أرسلتها روسيا إلى خليج عدن للمشاركة في قوة دولية لتأمين الملاحة ومواجهة القراصنة هناك أوقفت سفينة مشبوهة. وبينت عملية التفتيش التي قام بها البحارة الروس أن السفينة تحمل 29 قرصانا وكميات من الأسلحة بما فيها 7 رشاشات كلاشنيكوف، ومسدسات من ماركات مختلفة، وكمية كبيرة من الخراطيش الفارغة، وتجهيزات ملاحية.
وقال مصدر في هيئة الأركان العامة للأسطول البحري الحربي الروسي في حديث لوكالة نوفوستي في وقت سابق، إن روسيا تجري محادثات مع جهات رسمية أجنبية حول مصير القراصنة الـ29، وتعتزم تسليمهم قريبا إلى إحدى دول المنطقة لمواصلة التحقيق معهم.
وتشير وسائل الإعلام الروسية والأجنبية إلى اليمن بصفته البلد الذي قد تسلم روسيا القراصنة إليه.
___________
نشوان-نوسوفتي