[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

الشيخ حميد الأحمر: نريد الاحتفال بالوحدة مع علي ناصر والبيض والعطاس والفضلي وغيرهم

"أعيدوا ألق الوحدة لنحتفل بها، وأعيدوا شركاء الوحدة لنحتفل بها".
"نريد أن نحتفل بالوحدة مع علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس وطارق الفضلي والشنفرة والخبجي وكل أبناء الشعب اليمني"
"نريد أن نحتفل بالوحدة في صعده وأبين وبكل مناطق اليمن"
"نريد أن نحتفل بالوحدة ليس بعرض عسكري وإنما بعرض تنموي"

عبارات كان صداها قوياً.. ألهبت حماس المئات وضجت لها القاعة بالتكبير تارةً وبالتصفيق تارةً أخرى.. عبارات وكلمات صدح بها ورددها الشيخ / حميد عبد الله بن حسين الأحمر – رئيس اللجنة العليا للتشاور الوطني – في الحفل الافتتاحي لملتقى التشاور الوطني والذي بدأ أعماله اليوم بالعاصمة صنعاء تحت شعار" من أجل شراكة وطنية تحمي الوحدة وتبني الدولة اليمنية الحديثة".وبمشاركة أكثر من 1200 عضواً يمثلون القطاعات والفئات الشعبية جرى انتخابهم من اللقاءات التشاورية ،وبحضور القوى والشخصيات السياسية والقيادات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وقادة الرأي والعلماء والمثقفين والتجار ورجال الأعمال.

وأضاف الأحمر" إن الحرص على الوحدة لايأتي من المكابرة,وقد لمسنا حرص من السلطة لتجييش الكثير في إصدار البيانات،وهذه البيانات لن تعالج ما يحدث في نفوس أسر الذين قتلوا في ردفان وغيرها.

وقال" دعينا إلى الاحتفال بذكرى الوحدة 22مايو والذي سيقام في العاصمة صنعاء غداً الخميس وتواصل بي الرئيس بشأن ذلك.لكننا لانعيش حالة حرب مع دول الجوار وإنما مع أنفسنا،فلسنا بحاجة لاستعراضات عسكرية". مضيفاً" قد يغضب كلامي البعض ممن لهم علاقة بالرئيس، لكن اليمن أولى بالحرص من أي شخص".

وأضاف – رئيس اللجنة العليا للتشاور" نريد أن نحتفل بوطن لايحتاج أبناءه أن يرفعوا شعارات" الموت لكذا وكذا" ونحن الذين نجني الموت", نريد وطن يتكامل مع جيرانه لا أن يصبح مصدر قلق لهم،وإذا احترمنا وطننا احترمنا غيرنا،".نريد وطن يعلي شأن الفرد فيعلي الأفراد شأنه ،وطن يضحي الأبناء من أجله فيجدوه متى احتاجوه..فيما هناك عدد من الثوار ممن ضحوا من أجل الوطن ولم يجدوه وإنما أختزل في فئة معينه".

وفي حين قال:حميد الأحمر: أن هناك من المسئولين في السلطة تواصلوا به متسائلين ماذا سيتم في هذا الملتقى ؟ وماذا سيتم الخروج به من بيانات ؟ خاطب السلطة بقوله" لاتقلقوا ولم نجتمع إلا من أجل الوطن،ولم نلتقي في هذا التشاور الوطني الا من اجل معاني الوحدة،حيث اليمن بحاجة إلى وقوف الجميع بمصداقية وقوة،ولم يعد هناك مجال للتسويف والترقيع،وعلينا ان نضمد جراح اليمن بالصدق والتعاون،وأن نعيد وحدة 22مايو على الصدق والرخاء والمساواة ووحدة دائمة كل إرجاع كل ذي حق حقه .

ولفت "عندما كانت هناك دول تتآمر على اليمن في الماضي فلم يدافع عنها الا ابناء اليمن،والآن لن يدافع عن اليمن إلا أبناءه".
العتواني: أتهم دوائر بالسلطة بفشل الملتقى وتحدث سلطان العتواني - رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك قائلاً"عندما ولدت فكرة ملتقى التشاور الوطني كخطوة على طريق الحوار الوطني الشامل بحثاً عن حلول ناجعة لمشاكل اليمن وأزماتها ويجمع عليها اليمنيون ويستقطب طاقاتهم وقدراتهم تعرضت الفكرة للغط ظالم صدر حيناً عن جهات معينة لاتخفي نواياها السيئة نحو المشترك".مضيفاً" هذا اللغط انطلق من أوساط وطنية محترمة وقعت فريسة لسوء الفهم .

وأضاف العتواني في كلمته عن اللقاء المشترك" لقد فسرت الدعوة لعقد ملتقى التشاور الوطني على انها خطوة تكتيكية اتخذها اللقاء المشترك بهدف الضغط على الحزب الحاكم،وإجباره على تقديم تنازلات من شأنها تحسين شروط العملية الانتخابية, وفتح هذا التفسير التقليل من قيمة الدعوة والطعن في جدية مضامين التي حملتها".

وأتهم رئيس المشترك" ما سماها بالدوائر المتطرفة في السلطة بعقد ملتقيات تشاوريه شكلية وبصورة عشوائية وعبثية بهدف الإساءة إلى فكرة التشاور وتفريغ فكرة الحوار الوطني من مضمونها وتحويل معاني التشاور والحوار في أذهان الناس إلى معانٍ سطحية لاتلامس قضايا الشعب ،وتكون عاجزة عن احداث التفاعل السياسي والفكري بين مختلف القوى والتيارات ".

وأضاف" ان اللقاءات التشاورية التي تعقدها السلطة والدعوات الصادرة عنها للحوار اظهرت بوضوح انها لاتزال تراهن على اللعب بمشاعر الناس وسلوك الطرق والمراوغة للتحايل على القضايا والمطالب السياسية والشعبية والاجتماعية المطروحة،ورفض الأخذ بأية توجهات إصلاحية جادة، كما ان اللقاءات التي تعقدها تتفق كلها في انكار وجود الأزمات أو التهوين منها،وكيل المدائح للسلطة وبنفس القدر كيل الأهاجي للمعارضة والناشطين في الحركات الاحتجاجية، وذوي الرأي المغاير".

مؤكداً ان اللقاءات التشاورية والحوارية السلطوية وتشكيل اللجان الرئاسية لمعالجة المشكلات لم تفلح في حل مشكلة واحده من مشاكل البلاد لان هذا ليس هو هدفها بل ان هدفها يكمن في الهروب من مواجهة المشاكل بجدية ومسؤولية".

وقال سلطان العتواني" ان الصورة العامة للأوضاع في البلاد تبدو بالغة السوء والقتامة وترتسم ملامحها في " التغييب الممنهج لمؤسسات الدولة والعبث بالهامش الديمقراطي والتلاعب بالعمليات الانتخابية،والزج بالقوات المسلحة والامن في الصراعات السياسية وفرض نوع من السيطرة العائلية عليها، وكذا تدهور الاحوال الاقتصادية والمعيشية واتساع مساحة الفقر والبطالة".
انسحاب صادق الأحمر أثناء كلمة الذارحي:

وفي كلمة العلماء والمشائخ والعلماء" القاها- الشيخ/ حمود هاشم الذارحي" أكد فيها انه لا لحل لما يجري في البلاد الا بحوار وطني ولامخرج من كل من يجري الا بإصطفاف وطني ولاحل غير ذلك".
مشيراً" إلى ان علماء ومشائخ اليمن من جميع المحافظات قد اجتمعوا قبل ثلاثة اسابيع بعد ان ساورهم القلق على ما يجري في الساحة اليمنية من شمالها إلى جنوبها من تداعيات وحراكات وفتن مدلهمة تكاد تعصف يمن الايمان والحكمة وتهدد وحدته وسيادته وامنه واستقراره ، والاخلال بنسيجه الاجتماعي".

وأثناء ما كان الشيخ الذارحي يتحدث عن أن المشائخ والعلماء بعد ان وجدوا ان اللجنة العليا للتشاور الوطني بصدد اقامة الملتقى تم الاتفاق على دمج بيانهم ضمن وثائق الملتقى الوطني ، الأمر الذي جعل الشيخ صادق الأحمر يحتج على ذلك نافياً ان يكون قد تم ذلك ، على أثر ذلك أنسحب من قاعة الملتقى،لكن حسب البعض ان صادق الأحمر عندما جاء دور كلمة المشائخ والعلماء ليلقيها الذارحي ابدى بصورة غير مباشرة رغبته في إلقاء كلمةً، وربما كان انسحابه ليس احتجاج على ما ورد في الكلمة وانما لعدم جعله يلقي كلمة الوجهاء والمشائخ" حسب قولهم.
عقب ذلك تحدث الشيخ/ حميد الأحمر مبيناً ان المشائخ والعلماء جمدوا أعمالهم وليس دمجوها، وذلك عندما وجدوا اقامة ملتقى التشاور الوطني لينظروا ما سيخرج به الملتقى".

[B]العنسي:يدعوا لتشكيل حكومة "تكنوقراط":[/B]

من جهته طالب عبد السلام العنسي – مجلس الشورى – أول قيادي في المؤتمر الشعبي العام" الحكومة ورئيس الجمهورية إصدار قرار سريع ينفذ قرار "باصره وهلال" بشأن الأراضي في المناطق الجنوبية وحلها سريعا" وذلك لايحتاج إلى حوار حسب قوله".

ودعا العنسي إلى تشكيل حكومة" تكنوقراط" يرأسها المهندس /فيصل بن شملان، أو باسندوه".

وأقترح من ضمن المعالجات التي قدمها في كلمته في الملتقى" ان يكون الحكم اما رئاسي ويتحمل رئيس الدولة مسؤوليته أو نظام برلماني حيث ان النظام المختلط الرئاسي والبرلماني اثبت فشله".

كما تقدم بمقترح بإصدار قرار من القيادة السياسية بإستيعاب الآلاف ممن تم تشريدهم من مختلف المصانع بعدن وإستيعابهم في المؤسسة الاقتصادية بدلاً من تشريدهم".
باسندوه:تمر البلد بأصعب مراحلها ونخشى الأسوأ:
وفي كلمة الشخصيات الوطنية عبر-محمد سالم باسندوه – مستشار رئيس الجمهورية – وزير الخارجية الأسبق" عن قلقه وتخوفه مما يحدث في البلد من أزمات ،وان اليمن تمر بظروف عصيبة ووقت عصيب ،ونخشى على اليمن اذا مزقت حيث لايبقى وطن اذا حدث ذلك "حسب قوله.

وأضاف" أشعر ان المرحلة خطيرة للغاية ولم يمر اليمن في تاريخه الحديث بمرحلة خطرة مثل خطوة المرحلة الراهنة،حيث يسير اليمن إلى الورى، وإذا نحن غادرنا من الوطن إلى بلد آخر كأننا غادرنا من جهنم إلى الجنة،وإذا أتينا اليمن من بلد آخر كأننا قدمنا من الجنة إلى جهنم، لما وصل إليه الوضع في المرحلة الراهنة، ويجب ان نتوقع بالأسوأ اذا لم نقف وقفة رجل واحد ونقول هذا ظلم واستبداد.

وقال باسندوه" ان الوحدة تقوم على الشراكة الحقيقية وهي المواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة ،وهي في مصلحة الشمال والجنوب على حد سواء،مؤكداً" لكي نعيد للوحدة ألقها ان نعيد الثقة لأبناء الشعب ،والتخلي عن المركزية،كما ان المطلوب التضحية بالمصالح غير المشروعة وليس التضحية بمليون شهيد".

واختتم مستشار رئيس الجمهورية باسندوه بكلمته" ووالله لأن أموت على الحق خير من أن أرى البلاد مشرذمة".

بن شملان:حكم الفرد لم يترك فرصة للقيام بالواجب:
من جانبه قال: المرشح الرئاسي السابق – المهندس/ فيصل بن شملان" دخلنا الوحدة بشراكة وليس بفرع أو أصل وكلنا أصل وفرع وشركاء وطن،مضيفاً" مضى علينا 15 عاماً منذ حرب 94م وأضعنا خلاله كل الآمال والأحلام.
وأضاف بن شملان في كلمته" هناك شعور طاغ أن شراكة الوحدة قد فضت ، مضيفاً" ان حكم الفرد لم يترك فرصة لأن يقوم الوطنيون بواجبهم.

وفي كلمة الأحزاب ألقاها الأمين العام المساعد للتجمع الوحدوي د.عبد الله عوبل"دعا فيها ملتقى التشاور الوطني لإنقاذ المواطن من تجاذبات مشروعين لاتلبي طموحاته مشروع السلطة القائمة ومشروع الانفصال".

كما أكدت جوهرة حمود – الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي – في كلمة المرأة" ان الأوضاع التي تعيشها المرأة في اليمن ليست بعيدة عن معاناة شرائح المجتمع بسبب قلة متنفذة مثقلة بأوزار الفساد والاستبداد.

كلمة الأكاديميين وقادة الرأي التي ألقاها أمين عام نقابة اعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء – د. محمد الظاهري" اوضح فيها ان الوطن اليمني يعاني من ازمة سياسية ومجتمعية شاملة ومركبة على مستوى النظام الحزبي والنظام السياسي بل على مستوى العلاقة بين المجتمع والدولة لافتقار التوجه الرسمي لمصداقية الاخذ بجوهر قيم النموذج الديمقراطي والسعي لتشويهه والتحايل عليه".

وأضاف الظاهري" ان من اهم تجليات ازمة النظام السياسي اليمني حضور انتخابات ومبادرات لاتؤتي أكلها وخطاب سياسي بمنأى عن المصداقية والفعل السياسي، وكذا الانفعال بالخارج والتأثر به في مقابل غياب ارادة الفعل والتأثير تجاهه، وترشيح الفردية والشخصانية في مقابل كراهية المؤسسية.

مؤكداً ان احزاب المعارضة انتقلت من القبول بالوضع الراهن إلى السعي لتغييره".

وفي كلمة الصحفيين القاها – رئيس تحرير صحيفة المصدر – سمير جبران" قال فيها" كنا نأمل ان تنشأ محكمة خاصة لناهبي الأراضي وليس محكمة خاصة لمحاكمة الصحفيين".

واعتبر الحملة على الصحف والصحفيين هي الأفظع منذ قيام الوحدة اليمنية والتي كان من اهم مرتكزاتها حرية الرأي والتعبير".
وفي الحفل الإفتتاحي لملتقى التشاور الوطني قدم ألمع نجوم الانشاد في اليمن "فريق الاصلاح للانشاد" مقطوعات انشادية وطنية من اعداد عدنان الورافي والحان جميل القاضي وعصام الحميدي وكلمات ماجد الجبري الهبت حماس الحضور ونالت استحسانهم، كما القى الشاعر /فؤاد الحميري قصيدة شعرية".

هذا وتستمر جلسات ملتقى التشاور الوطني مساء اليوم وغداً الخميس من خلال أربع جلسات عمل تستعرض ورقة حوار وطني تشخص الأزمة الوطنية الراهنة ويصدر عن الملتقى بيان صنعاء الذي يقدم الرؤى والمخارج للخروج منها.

تغطية: جبر صبر

__________
نشوان - خاص

زر الذهاب إلى الأعلى