أعلن الجيش الأمريكي الثلاثاء انتحار يمني معتقل في سجن غوانتانامو العسكري منذ 2002، دون الإفصاح عن ملابسات الحادث الخامس من نوعه، بعد انتحار ثلاثة سعوديين ورابع يمني.
وقالت القيادة الجنوبية للجيش الأمريكي، في بيان، إن الحراس، أثناء جولة تفقد روتينية للمعتقلين، عثروا على محمد أحمد عبد الله صالح، والمكنى ب"الحنشي"، 31 عاماً، فاقداً الوعي، وفشلت الجهود الطبية في إنعاشه.
واكتفت الناطقة باسم المعتقل العسكري، الرائد ديانا هايني، بنفي انتحار "الحنشي" بضرب رأسه، دون إبداء المزيد من التفاصيل بشأن كيفية انتحاره.
وقالت إنه سيجرى تشريح جثمان "الحنشي"، وهو ليس ضمن المعتقلين المعتزم الإفراج عنهم، قبيل إعادته إلى اليمن.
وقالت إدارة المعتقل العسكري، الواقع في خليج غوانتانامو بكوبا، إن مختصاً بالشؤون الثقافية، يقدم المساعدة لضمان استمرار التعامل مع المحتجزين بأسلوب يراعي الحساسيات الثقافية والدينية."
وأوضح الجيش الأمريكي أن "الحنشي"، الذي دخل أفغانستان في 2001، اعترف بقتاله في صفوف طالبان، كما أشارت تقارير استخباراتية لإقامته في أربعة مراكز مختلفة للقاعدة وطالبان، قبيل اعتقاله في "مزار الشريف."
ويتحفظ الجيش الأمريكي، ومنذ عام 2002، على أكثر من 200 معتقل في السجن العسكري، المثير للجدل، الذي تعهدت إدارة الرئيس، باراك أوباما، بإغلاقه غير أن إيجاد مكان لنقل المحتجزين إليه يقف حجر عثرة أمام تلك الخطوة.
وتقول منظمات حقوقية إن عشرات من المحتجزين في "معسكر دلتا" حاولوا الانتحار، ولفتت منظمة العفو الدولية "أمنستي" إلى الحالة النفسية والجسمانية لمعتقل يمني حاول الإقدام على الانتحار بقطع شرايين يده.
وشهد المعتقل، الذي تطالب المنظمات الحقوقية بإغلاقه، خمسة حوادث تقول واشنطن انها انتحارية..
ومن جهة ثانية أعلن مصدر بالخارجية اليمنية اليوم الأربعاء أن سفير اليمن لدى واشنطن سيطلب من السلطات الأميركية فتح تحقيق في وفاة سجين يمني بمعتقل غونتانامو. وقال المصدر الذي لم يذكر اسمه في بيان مقتضب "تم تكليف السفير عبدالوهاب الحجري سفير بلادنا لدى الولايات المتحدة الأميركية بمخاطبة السلطات الأميركية بشأن واقعة وفاة اليمني محمد احمد عبدالله صالح البالغ من العمر 31 عاما" مساء أمس الثلاثاء.
وأكد المصدر أن سفارة اليمن بواشنطن ستقوم بمتابعة التحقيق عبر طاقهما المتواجد هناك. وكان أعلن مساء أمس الثلاثاء أن يمنيا معتقلا في غوانتانامو توفي، وأن سبب الوفاة قد يكون الانتحار، في ثاني حالة وفاة لسجين يمني بهذه الطريقة.
وكان صالح اعتقل في فبراير/شباط 2002 اثر معلومات استخباراتية أشارت إلى أنه "دخل أفغانستان عام 2001 للقتال إلى جانب (حركة) 'طالبان' واعتقل في مزار الشريف". يشار إلى أن السجناء اليمنيين في المعتقل يصل عددهم إلى 98 شخصا، يمثلون ثلثي عدد المعتقلين، ويأتي ترتيبهم في المركز الثاني بعد السجناء السعوديين.
__________
نشوان - وكالات