من الأرشيف

تجدد المواجهات في صعدة والجزائية تحاكم مجموعة حوثية جديدة

ذكرت مصادر إعلامية مختلفة أن مواجهات عنيفة اندلعت بين المتمردين التابعين للحوثي في صعدة أقصى شمال اليمن وبين قوات الأمن والجيش المرابطة هناك..

وقالت الأنباء الواردة من صعدة إن المتمردين تمكنوا من السيطرة على مديرية ساقين المجاورة لرازح ولم ترد أي أرقام رسمية لضحايا المواجهات حتى الآن.. بينما يحاول الحوثيون السيطرة على مديرية رازح الحدودية مع المملكة العربية السعودية.

وتعد رازح من أهم مديريات صعدة وتتمتع بموقع جغرافي هام حيث تعد المدخل الغربي لبقية مديريات صعدة وتطل على منطقة الحرض الحدودية (ميدي) ودارت فيها آخر معارك الثورة اليمنية.. ويبلغ عدد سكانها 70 ألف مواطن على الأقل 50% منهم ليسوا من أتباع مذهب الإمامة الزيدية..

ويستغل المتمردون انشغال الأجهزة الأمنية بالأوضاع في المحافظات الجنوبية وذلك لتحقيق سيطرة أكبر على صعدة.

وكانت السلطات اليمنية قد أخلت معظم مناطق صعدة للمتمردين بعد الاتفاق الأخير الذي تم برعاية قطرية.. حيث أعطت السلطة المتمردين زمام الأمر في صعدة بشكل غير معلن، لكن أجهزة الأمن غاضبة لهذه الخطة ورفضت الانسحاب من معظم المواقع الاستراتيجية التي قد يستخدمها المتمردون في حال عودة المواجهات.

وفي سياق متصل بدأت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة بقضايا الارهاب السبت محاكمة 12 متمردامن الحوثيين اتهمتهم بالتخطيط لاغتيال ضباط كبار في الجيش. من خلال تشكيل عصابة مسلحة ومقاومة رجال الامن كما جاء في قرار الاتهام.

وانكر المتهمون التهم الموجهة اليهم وهتفوا شعار حركة التمرد الحوثية "الله أكبر الله أكبر. الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" و"النصر للاسلام".. على الرغم من وجود تحالف تاريخي بين إسرائيل وبقايا الإمامة في اليمن.. كما حدث عام 1962.

ويقول الباحثون ان الهدف من الشعار هو استعطاف الرأي العام اليمني المعادي بفطرته الوجود الإسرائيلي في الوطن العربي.

وحدد رئيس المحكمة القاضي رضوان النمر موعد الجلسة المقبلة في 20 حزيران/يونيو وطلب من النيابة العامة التحقق من عمر اثنين من المتهمين قالا انهما قاصران في السادسة عشرة من العمر.

وفي قاعة مجاورة، قرر قاض النطق بالحكم في الثاني من تموز/يوليو في اطار محاكمة تسعة متمردين شيعيين اخرين بحسب مصدر قضائي.

وهاتان المحاكمتان تشكلان جزءا من سلسلة اجراءات قضائية تستهدف عناصر من المتمرد الشيعي عبدالملك الحوثي حملوا السلاح ضد الحكومة في صعدة حيث اوقعت المواجهات بين المتمردين من اتباع عبد الملك الحوثي وقوات الامن الاف القتلى منذ اندلاعها في 2004.

والزيدية هي احدى الفرق الشيعية ويتركز غالبية اتباعها في اليمن حيث هم قلة بالمقارنة مع باقي سكان البلاد السنة.

ويدعو المتمردون الزيديون إلى سقوط النظام الحالي واعادة احياء الامامة الزيدية التي اطاح بها اليمنيون في 1962.

___________
نشوان- وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى