رئيسية

ارتفاع معدلات الاغتصاب والدعارة في الصومال

حذرت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الثلاثاء من 'انتشار الاغتصاب ' وارتفاع معدلات الدعارة في الصومال التي تتهاوى في المزيد من الفوضى. وقال ويليام سبيندلر، المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في جنيف ، إن أطراف الصراع في الصومال يقومون ب ' 'بفظائع خطيرة'.

وتابع سبيندلر بقوله إن الآلاف اضطروا للفرار من منازلهم في 'أعنف وأكثر معارك الشوارع دموية ' في العاصمة مقديشو منذ اندلاع القتال بين القوات الحكومية والجماعات الإسلامية المعارضة مطلع أيار/ مايو الماضي.

وقالت روبرتا روسو، من فريق المفوضية في الصومال ، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف من كينيا 'تبيع النساء أجسادهن للخروج من مقديشو'.

وتشير الشهادات التي جمعتها الوكالة إلى أن العديد من السكان غير قادرين على الفرار لعدم تمكنهم من توفير أجرة الحافلة التي ستعبر بهم خارج العاصمة.

كما أشارت روسو إلى قضية امرأة (23 عاما) ، قالت إنها صارت عاهرة حتى تتمكن من جمع ما يكفي من المال للوصول إلى الساحل حيث ستواصل الدعارة حتى تتمكن من جمع ما يكفي من أموال لتهرب إلى اليمن. وأكدت روسو ' ليست هذه الحالة الوحيدة '.

وفي وقت سابق العام الجاري، قال شمس الباري الخبير لدى الامم المتحدة في الصومال إن السكان هناك يعانون من أكثر الاوضاع التي شهدها في حياته خطورة.

وقالت المفوضية انها 'تشعر بقلق بالغ إزاء العنف، وتفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل'.

وأوضحت ان الأسبوع الماضي شهد فرار ما يقرب من 100 ألف شخص من العاصمة التي مزقتها الحرب.

وقال سبيندلر: 'من الواضح قلة الاهتمام بسلامة المدنيين في الصومال' ، مشيرا إلى عمليات احتجاز الرهائن وقصف المدنيين.
وأضاف 'يزداد الوضع سوءاً' في إشارة إلى إن وكالات المعونة تعاني من مشاكل متزايدة لتوفير خدماتها للمدنيين بصورة أكبر من السابق.

ووفقا لمفوضية شؤون اللاجئين، فإن ما يقرب من 36 ألف شخص محاصرون في مناطق يحتدم فيها القتال بالعاصمة الصومالية، وتشير التقارير إلى أن سكان تلك المناطق يعانون منذ أيام من عدم وجود طعام أو ماء، في الوقت الذي يتواصل فيه الصراع من حولهم.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الشهر الماضي أنها عاينت ' تدهورا حادا' في الأوضاع الإنسانية في الصومال، التي مزقها الصراع المسلح منذ مطلع تسعينيات القرن العشرين.

د ب أ

زر الذهاب إلى الأعلى