من الأرشيف

اليمن يكشف عن جنسيات 93 راكبا ويقول إن الطائرة المنكوبة فحصت في مايو الماضي

نقلت مصادر مختلفة عن شهود كانوا في مطار موروني عند تحطم طائرة الايرباص "ايه310" التابعة للخطوط الجوية اليمينة الثلاثاء ان الطائرة تحطمت بعد ان فشلت في الهبوط. وقال عنصر في حرس الحدود رفض الكشف عن اسمه "كانت الطائرة على ارتفاع نحو 50 مترا من الارض مع اقترابها من المدرج، وعوضا عن الهبوط عليه انحرفت باتجاه البحر".

واضاف "حاولت الطائرة الهبوط مرة واحدة ثم اختفت".

وكان الكابتن محمد عبد الرحمن عبد القادر وكيل إلهية العامة للطيران المدني والأرصاد في اليمن أكد إن الطائرة اليمنية تعمل في الرحلات الأوروبية وإنها سليمة وآمنة ولا يوجد فيها أي خلل، وأوضح بأنه تم التعرف على هوية 93 شخصاً من ركاب الطائرة المنكوبة منهم 26 فرنسيا و54 من جزر القمر و 6 يمنيين و7 من طاقم الطائرة هم مغربيتان واندنوسية واثيبوبية وفلبينية وفلسطيني وكندي.

وأشار إلى انه وبعد وقوع الحادث تم تشكيل لجنة للمتابعة برئاسة وزير النقل إبراهيم الوزير وعضوية احمد فرج رئيس الهيئة العامة للطيران المدني وعبد الخالق القاضي رئيس الخطوط الجوية اليمنية وعدد من المختصين بالإضافة إلى لجنة فنية متخصصة من ذوي الخبرة في مجال التحقيق في حوادث الطيران.

وأوضح الكابتن ان اللجنة المشكلة تواصلت مع الجهات ذات العلاقة وهناك تنسيق بين اليمن وفرنسا مشيراً إلى إن سفينة وطائرات عمودية فرنسية تحركت بالتنسيق مع السلطات اليمنية ومع جمهورية جزر القمر للبحث عن المفقودين وأنة تم العثور على طفل في الخامسة من عمره نجا في الحادث وتم انتشل ثلاث جثث، مؤكداً بأنه تم الحصول على حطام الطائرة ومازال البحث جار للحصول على الصندوق الأسود الذي يحتوي على الكثير من المعلومات التقنية الذي ستستفيد منه اللجنة المكلفة بالتحقيق لمعرفة الأسباب المحتملة..

موضحا بان الطائرة اقلعت الساعة التاسعة وأربعين دقيقة مساء أمس الاثنين من مطار صنعاء الدولي وعند اقترابها من مطار مرروني بمسافة ما بين 16-17 ميل جوى اختفت الطائرة و إن الأحوال الجوية كانت مطربة جداً و وصلت شديدة الرياح إلى 61 كيلو متر هذا من جانب ومن جانب آخر كان البحر هائج جداً عند اقتراب الطائرة من الهبوط في مطار مرروني مبينا بان فرنسا سترسل يوم غد فرقة إلى موقع الحادث لانتشال الجثث.

وفي وقت لاحق قالت هيئة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي إن الاتحاد علّق ترخيصاً لشركة الخطوط الجوية اليمنية (طيران اليمنية) لصيانة طائرات مسجلة في الاتحاد الأوروبي في فبراير، بعدما فشلت في عدد من عمليات التفتيش الخاصة بالمراجعة.

وصرّحت متحدثة باسم هيئة سلامة الطيران الأوروبية بأن الهيئة المسؤولة عن منح شهادات بشأن عمليات الصيانة خارج الاتحاد الذي يضم 27 دولة منحت الخطوط الجوية اليمنية الحق في صيانة طائرات مسجلة في الاتحاد في عام 2006، لكنها علقت ذلك الحق في فبراير من العام الحالي.

وأضافت المتحدثة "تلك الموافقات تمنح لهيئات الصيانة خارج الاتحاد الأوروبي، وتسمح لها بصيانة الطائرات المسجلة في الاتحاد".

ويرى محللون ان التصريحات الأوروبية التي تستبق تأتي ضمن حرب شركات وذلك لدفع التهمة عن الشركة الفرنسية المصنعة للطأئرة إيرباص.

وحول إشارة الوزير الفرنسي إلى أن الطائرة المنكوبة كانت تعاني من مشاكل وأعطال حيث كان هناك بعض الملاحظات من سلطات الطيران الفرنسي على هذه الطائرة، قال وزير النقل اليمني خالد الوزير إن هذه الملاحظات كانت قبل عامين وتتركز حول جوانب مقصورة الركاب فيما يخص جوانب الترفيه مثل الكراسي وشاشات التليفزيون والسماعات، وقد تم إصلاح مثل الكراسي وشاشات التليفزيون والسماعات، وتم معالجتها في حينه، وأكد وزير النقل اليمني أن جميع الإجراءات الفنية وشهادات الطائرة وإجراءات السلامة فوق الممتازة وتاريخ الخطوط الجوية اليمنية طوال أكثر من أربعون عاماً شاهداً على نواحي السلامة والإجراءات المطبقة فيها، كما أشار وزير النقل اليمني أن آخر فحص فني شامل لهذه الطائرة كان بتاريخ 2 / 5 / 2009م تمت تحت إشراف مندوب الإيرباص كما اجتازت الشركة وحصلت على الشهادة الدولية للتشغيل والسلامة من الاتحاد الدولي للنقل الجوي.

ومن جهته قال رئيس نقابة المهندسين اليمنيين المهندس محمد عمر مؤمن في تصريح صحفي انه لا يتوقع أن يكون طول الرحلات أو عمر الطائرة على علاقة بالحادث مرجحا ان يكون سوء الأحوال الجوية هو سبب سقوط الطائرة حيث أن الأحوال الجوية كانت مضطربة وكانت سرعة الرياح (61) كيلو متر.

واكد ان الطيران يشهد صيانة دورية وفق مواصفات دولية وهنال فحوصات دورية يتم خلالها منح اصدار شهادة الصيانة أو الصلاحية بعد كل عملية فحص وفقا للتشريعات الدولية.

وكانت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية من طراز ايرباص ( 300-310) تحطمت خلال محاولتها الهبوط في مطار موروني وكان على متنها 153 راكبا بمن فيهم طاقم الطائرة.

وتعتبر هذه الحادثة الاولى التي تسجل في تاريخ الخطوط الجوية اليمنية منذ انشائها رسميا عام 1962 في حين يرجع تاريخ انشاء الشركة إلى عام 1949 عندما قامت الحكومة اليمنية بشراء طائرتين من طراز (داكوتا دي سي 3) وقد استخدمت في نقل مسؤولي الحكومة اليمنية ونقل البريد وأحيانا في نقل رجال الأعمال بين المدن اليمنية المهمة.

وفي الرابع من أغسطس عام 1961 أنشئت الخطوط الجوية اليمنية وبدأت نشاطها رسميا عام 1962 باسم (خطوط طيران اليمن) فيما قامت الخطوط خلال عام 1965 بشراء أربع طائرات أخرى من نوع (داكوتا) وسيرت رحلات إلى تعز والحديدة وبعض المحطات الاقليمية مثل جيبوتي وأسمرا.

وتم اعادة هيكلة الشركة بعد تأميمها وتغير اسمها إلى (الخطوط الجوية اليمنية) وذلك عام 1972 أما اسم (اليمنية) فقد أعتمد في 1 يوليو 1978 بعد انشاء شركة الطيران الجديدة باشتراك كلا من الحكومة اليمنية والحكومة السعودية وتمتلك الحكومة اليمنية 51 في المئة من رأسمال الشركة بينما تمتلك الحكومة السعودية نسبة الـ49 الاخرى.

مواضيع متعلقة:

حادثة الطائرة اليمانية.. تعالوا نحزن سوياً

زر الذهاب إلى الأعلى