أكد موقع "الصحوة نت" التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح مقتل ثلاثة من عمال الحلوى وجرح آخر بمحافظة لحج جنوب اليمن بمنطقة العسكرية مديرية حبيل جبر فجر الجمعة بعد ساعات من تلقي أبناء بعض المحافظات الجنوبية الغربية في الضالع ولحج تنبيهات بمغادرتها لأسباب مناطقية.
وأكد مصدر أمني مقتل الثلاثة وقال إن جثثهم نقلت إلى ثلاجة مستشفى ابن خلدون بلحج فيما المصاب نقل إلى عدن للعلاج كما أكد أن هناك بعض خيوط الجريمة قد ظهرت حول المشتبه في التورط فيها وأن التحريات والتحقيقات مازالت جارية للتعرف على هوية الجناة , وقال أن الأمن سيتعقب الجناة حتى يتم القبض عليهم وأن هذه الجريمة من أبشع الجرائم في المنطقة.
والثلاثة المغدور بهم هم من "القبيطة" وينتمون لأسرة واحدة ويعملون في بيع الحلوى في سوق حبيل الجبر تم اعتراض سيارتهم وقتلهم.. وبحسب "الصحوة" فإن السيارة وجدت في منطقة بعيدة من الحادث بعدما استقلها الجناة وتركوها في مكان بعيد عن مسرح الجريمة..
وزارة الدفاع اليمنية نقلت عن مصدر في نيابة محافظة لحج قوله "إن التحقيقات الأولية تشير إلى ان تلك العناصر التخريبية قامت بإطلاق النار على المواطنين الأربعة مما أدى إلى مقتل الأب "عبدالحميد سعيد القباطي" ونجله فايز وصهره واصابة نجله الثاني "ياسر" بجراح خطيرة ، فيما قال مصدر محلي مسئول انه تم التعرف على القاتل ويدعى علي سيف وهو من العناصر التخريبية المطلوبة امنيا، حيث تجري الأجهزة الأمنية ملاحقته لضبطه وتقديمه للعدالة".
وقال محمد عبدالله سعد – أحد أصحاب محلات الحلوى بالحبليين لـ"الصحوة نت" إن حميد القباطي رجل يشتهر بحسن السيرة والسلوك وأنه ليس له عداوات في المنطقة واصفا ما تعرض له بالجريمة البشعة , مؤكداً ان بعض أصحاب المحلات قد رحلوا نتيجة خوفهم من تنامي النزعة المناطقية عند البعض .
وفي حبيل الجبر والعسكرية قالت مصادر محلية لـ"الصحوة نت" إن معظم أصحاب المحلات ممن ينتمون للمحافظات الجنوبية الغربية قد رحلوا من المنطقة ومحلاتهم مغلقة بسبب تهديدات من عناصر تنشط في صفوف الحراك.
وأكدت المصادر أن تلك العناصر لاقت استهجان واستنكار العقلاء من أبناء الحراك بالضالع الذين بادروا لإبلاغهم بأن ما يقومون به خطا كبير ويصب في خانة السلطة التي تسعى لتكريس مثل تلك الممارسات الغير حضارية لقمع الحراك السلمي وتصويره بالتخريب وأعمال البلطجة لكسب تعاطف بقية أبناء الشعب بحسب تلك المصادر.
من جانب آخر استنكرت هيئات الحراك السلمي في ردفان، واللجنة التحضيرية للحوار الوطني واحزاب اللقاء المشترك ومجلس التضامن الوطني والغرفة التجارية في امانة العاصمة هذه الجريمة البشعة ودعت السلطة إلى سرعة ضبط الجناة ومحاكمتهم وإنزال العقاب السريع والعاجل بهمم.
ويعد هذا العمل الإجرامي هو الأول من نوعه حيث يتم اعتراض مواطنين يعملون في محافظات جنوبية يخشى البعض من أن يؤدي مثل هذه العمل إلى حرب أهلية في المناطق ذات الجبلية ذات الكثافة السكانية المرتفعة (الوسطى والجنوبية الغربية)، حيث يوجد أكثر مليوني عامل من المحافظات الجنوبية الغربية، يعملون في المحافظات التي تتصاعد فيها أعمال الشغب والعنف والدعوات الانفصالية.