شهد ميدان السبعين صباح اليوم اعتصاما تضامنيا مع رجل الأعمال اليمني عبد الملك الخامري مدير عام مجموعة الخامري التجارية، المختطف من قبل عصابة مسلحة تنتمي إلى بني ضبيان بمنطقة خولان الأحد الماضي وسط العاصمة صنعاء.
حيث تجمع مئات من المواطنين ورجال الأعمال وعدد من الحقوقيين والسياسيين بينهم عدد من قيادات اللقاء المشترك (أجزاب المعارضة الرئيسية في اليمن ) رافعين شعارات ولا فتات نددت بجرائم الاختطاف ومنها هذه الجريمة التي تجمعوا من أجلها والتي سبقتها في ذات السياق حادثة اختطاف نجل الخامري قبل عدة أشهر على يد ذات الجهة التي تولت العملية الجديدة، وحمل المعتصمون الحكومة مسئولية إطلاق سراح الخامري مطالبين بسرعة الإفراج عنه وتقديم الخاطفين للعدالة.
وفيما تناقلت وسائل إعلام محلية ادعاء الخاطفين استحقاقهم مبالغ مالية لدى المخطوفين قدروها بمئات الملايين، نفى رجل الأعمال نبيل الخامري –شقيق المختطف الأخير ووالد المختطف القديم- وجود أي مبالغ مالية للخاطفين عندهم واصفا ما قاموا به من جريمة داخل أمانة العاصمة بأنه مجرد ابتزاز ليس إلا، مؤكدا بأنه وأشقاءه رفضوا ويرفضون أي تفاوض مع الخاطفين لا يؤدي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط لشقيقهم.
مضيفا: ومن له أي استحقاق فليتفضل إلى القضاء الذي يفصل بين الجميع أو التوجه إلى أي رمز من رموز الدولة أو الوجاهات أو أي جهة يريدون، وأكد: لن نخضع لأي ابتزاز من أي نوع، وفي إشارة إلى تكرار الاختطافات في حق أقربائه قال الخامري: نحن من خلال هذا الاعتصام وهذه الوسائل السلمية إنما نثبت أن مستخدم هذه الجرائم هو الضعيف وليس القوي، ونفي رجل الأعمال نبيل الخامري بعض التصريحات التي وردت على لسانه في الزميلة (المصدر- المصدر أون لاين) قائلا: نحن لم نرفض "منهى الرئيس" كونه هو الذي دعانا وهو الذي أحالنا إلى التحكيم ولمن أراد أن يتأكد من نتائج التحكيم فليتواصل مع الشيخ عبد الله مجيديع المحكم بيننا..
من جهته حمل توفيق الخامري –الشقيق الأكبر للمختطف- الدولة المسئولية الكاملة عن الاختلالات الأمنية، في العاصمة صنعاء، مؤكدا وجود ثغرات!!، معبرا عن أمله في صدور حكم مشابه للحكم الصادر بحق خاطفي الطفل العديني بالسجن لمدة عشرين والمفترض حد قوله أن يحاكم هؤلاء مثلهم.
لافتا إلى أنهم -الخامري ومن معه- يفضلون الامتثال للدولة وللنظام والقانون وقد أبدوا كافة استعدادهم وتعاونهم مع الدولة بما يعزز النظام والقانون ولا يدمر الاقتصاد الوطني,, مؤكدا أن هذه الأعمال (الاختطافات) كبدته ومجموعته جراء ذلك قرابة 18 مليون دولار, وأضاف توفيق الخامري: نحن لا نؤمن بالاختطافات وتحويل صنعاء إلى مدينة رعب وقتال في الشوارع، وشكر الخامري كل من تعاون معهم وتضامن من كل أبناء اليمن وبالذات المتضامنين من أبناء ومشايخ بني ضبيان الذين استنكروا هذا العمل..
وكان بيان صادر عن -ما أطلق عليه- ملتقى أبناء المناضلين في بني ضبيان وقرأه الشيخ حسين بن حسين القعمي عن الملتقى؛ قد أدان هذه الاختطافات مناشدا الخاطفين الإفراج عن الخامري المختطف وداعيا القبائل إلى الالتزام بالوثيقة التي وقعوها بإنهاء الخطف وعدم التعاون مع الخاطفين باعتبار أن المتعاون مع الخاطف هو خاطف مثله..