دشنت الجمعية الطبية الخيرية اليمنية مشروع (شباب × شباب) لتنمية المجتمع بالمشاركة الإيجابية للشباب المتطوعين من خلال البرامج والأنشطة الصحية والبيئة الاجتماعية المختلفة.
وفي حفل تدشين المشروع الذي تقيمه الجمعية بالاشتراك مع المنظمة السويدية لرعاية الأطفال " برنامج نسيج" وحضره عدد من مدراء المدارس ورؤساء الأندية المستهدفة – أوضح الدكتور/ عبد الملك الزبيري – المدير التنفيذي للجمعية الطبية " أن المشروع الذي يستمر لمدة عام يهدف إلى رفع الوعي الصحي والبيئي لسكان المناطق المستهدفة وهي "أحياء السنينة ومذبح وشملان بأمانة العاصمة،وكذا مديرية حيس بمحافظة الحديدة من خلال المدارس الأندية الموجودة فيها..
إضافة إلى تعزيز الخدمة والتوعية الصحية في المنازل للحد من الأمراض الشائعة والمتعددة في البيئة المستهدفة.وتحسين وتطوير العملية التنموية والمهارات الأساسية لدى الشباب في الاتصال والتخطيط والتحليل والمتابعة ودورات مختلفة في المجال الصحي".
وأشار د. الزبيري" إلى أن فكرة المشروع تتركز على قيام شباب أطباء وعاملين صحيين على تأمين خدمات صحية وطبية وتوعية لعدد من المدارس والنوادي والمناطق المحرومة.من خلال تنفيذ عدد من الأنشطة "كحملات التوعية والنظافة والتشجير والقوافل الصحية والأنشطة الرياضية والرحلات والمخيمات الشبابية، وكذا توزيع الأدوية للمدارس والمرضى، ومتابعة حالات المرضى المزمنة طوال العام "فترة المشروع" في المناطق المستهدفة.
كما أشار ان من أبرز الأنشطة خلال المشروع " المستشفى الخيري المفتوح" يقوم المتطوعون بزيارة المرافق الصحية والعيادات والصيدليات في المناطق المستهدفة لجمع منح مجانية للمرضى المحتاجين وإحالة الحالات المحتاجة على مدى العام على تلك المرافق".كما سيقوم المشروع بدراسة وبائية بإحصائيات عن معدل المرضى والوفيات وغيرها من المؤشرات الصحية لتقوم الجمعية بتسويقها لدى الجهات المختصة لإقامة مشاريع لها في تلك المناطق".
تقديم خدمات علاجية لـ10 آلاف حالة محتاجة:
وأكد مدير الجمعية الطبية الخيرية انها ستقدم خدمات طبية وعلاجية لما يقارب 10 آلاف حالة محتاجة خلال العام.
من جهته اعتبر مدير مكتب الصحة بمديرية معين – د. عبد الكريم الوتيري – المشروع يعتبر خطوة جيدة في طريق تفعيل المجتمع المدني،وان توعية المجتمع من خلال البوابة الأولى المدارس فإنه سيحقق أهدافه في التوعية الصحية والبيئية للمجتمع،لاسيما وان المناطق المستهدفة لديها فجوة في التثقيف الصحي والبيئي، كما أن لديها رغبة لحرمانها من ذلك.
وأبدى الوتيري استعداد مكتب الصحة بالمديرية في تقديم ما يلزم بما في ذلك المراكز الصحية للمشروع.
من جهتها قالت: فاطمة الهمداني – وكيلة مدرسة رقية الثانوية للبنات:لمسنا نجاح التوعية في المشروع السابق في مجال الصحة والبيئة وكان له أثره في نشر الوعي في البيئة المحيطة .مؤكدة على تعاون المدرسة مع الجمعية ونزول أكبر عدد من الطالبات للتوعية نظرا للكثافة السكانية في المنطقة وما تعانيه من مشاكل في الأمراض ، وكذا وجود أسر فقيرة كثيرة وهي بحاجة للأدوية.ووافقتها ذلك مديرة مدرسة شهداء الوحدة – نجلاء صالح العامري معتبرةً المشروع بأنه سيسهم في التوعية الصحية والبيئية في المنطقة وخاصة أنها منطقة فقيرة وساكنيها بحاجة إلى توعية لما ذلك في مصلحته.
وأشار أمين سعيد- منسق برنامج نسيج في اليمن " ان البرنامج يهدف إلى إدماج الشباب وتوفير فرص لهم ليعملوا مع الراشدين لإحداث تنمية شاملة،متوقعاً نجاح المشروع لما تتوفر فيه كل الشروط إضافة إلى وجود شباب لديهم طاقات متوفرة،مع تواجد الراشدين ذوي الخبرة بذات المجال.
وأضاف أن المشروع قد يتم تعميمه على مختلف مناطق اليمن بناء على مخرجات المشروع القائم.