الإخوة والأخوات ؛ الحاضرون جميعا أسعدتم بالخير صباحا..
يسعدني ان أرحب بكم في هذا الصرح الثقافي الذي يتشرف اليوم باستضافة (آخر رجال القاموس )، هذا المعرض الذي لاشك ان له دلالات بالغة الأهمية ليس من حيث كونه فعلا ثقافيا نوعيا وتقديمه وعرضه للمادة التاريخية التوثيقية لحياة أهالينا البحارة اليمنيين البريطانيين الذين حطوا رحالهم في مدينة ساوث شيلدز قبل أكثر من مائة عام وبأسلوب فني راق وحسب بل ولكونه يعكس مدى حضورهم في الوجدان والذاكرة البريطانية ولأنه كذلك يثير بشكل جلى وواضح إلى عمق العلاقات اليمنية البريطانية التي تنمو وتزدهر يوما بعد يوم..
لقد كانت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة سباقة إلى هذا الشأن عندما استضافت العام الماضي عدداً من أبناء الجالية اليمنية في مدينة ساوث شيلدز واقامت معرضا للصور الفوتوغرافية للفنان البريطاني السيد بيتر فراير الذي عاش مع بعض أفراد الجالية وعكس أسلوب حياتهم في ذلك المعرض الفني الرائع، وهو مايؤكد اضطلاع المؤسسة بدور هام ورائد في الشأن اليمني وفي مختلف المجالات.
إن المعرض مناسبة لإعادة قراءة صحيحة ومنصفة لتاريخ أولئك البحارة الذين تركوا بصماتهم واضحة في الحياة البريطانية ولهم إسهامات مشرفة تجسد قدرتهم على التكيف مع الوطن الجديد واندماجهم في الحياة البريطانية مع احتفاظهم بهويتهم الإسلامية.
أرحب بكم مرة أخرى وشكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..