قالت مصادر سعودية إن القوات السعودية أعتقلت يوم الجمعة حوالي مائة من عناصر الحوثي وأكدت إصابة 40 جنديا سعوديا في المواجهات الدائرة في المناطق الحدودية بين السعودية واليمن.
وقالت قناة العربية إن الحوثيون هاجموا وقت سابق اليوم بشكل مفاجئ مركزا لحرس الحدود السعودي.
ودخلت مجموعة أخرى من المسلحين قرية "القرن" على بعد خمسة كيلومترات فقط من تمركز الجيش السعودي بالمنطقة الحدودية مع اليمن. وشوهد تبادل إطلاق نار قرب قريتي "القرن" و"قوا". فيما سارع مواطنون إلى مخيم لإيواء النازحين.
وأضافت العربية أن الطيران الحربي السعودي واصل منذ وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، طلعاته على محيط منطقة "جبل دخان" على الحدود السعودية - اليمنية وخصوصا نقطة (عشة 25) قريبا من بلدة (الغاوية)، حيث تعرض الموقع لقصف كثيف تصاعدت على إثره سحب من الدخان الأسود في جهات متفرقة، فيما استمر القصف المدفعي من جهته من موقع قريب من الجبل في محيط دائرة لا يزيد عن 10 كم من الجبل. وسُمع بوضوح صوت القصف المدفعي الصاروخي وشوهدت نقاط من الدخان في نواح من الجبل.
من جهة أخرى تم تناقل معلومات متفرقة عن وصول فريق مظلي متخصص في الإنزال الجوي وحرب العصابات والاستنزاف، وقد يتم الدفع به في وقت لاحق بعد أن تم تحريك فرق كثيفة من المشاة في اتجاه مواقع تحصن الحوثيين في الجبل في وقت مبكر من صباح الأمس الخميس.
فيما تواردت الأنباء من مصادر مختلفة مؤكدة وقوع أسرى من الحوثيين في يد القوات السعودية لا يقل عددها عن الخمسين، والعدد مرشح للزيادة في ضوء الساعات القليلة القادمة، مع وقوع إصابات طفيفة في الجانب السعودي.
هذا في الوقت الذي تم فيه أيضاً تناقل معلومات عن القبض على عدد من الحوثيين متنكرين في زى عمالة باكستانية وتم تسليمهم للجهات الأمنية بعد فضح أمرهم من قبل الأهالي في محيط جبل العارضة أقصى شرق المنطقة.
وكان مصدر رسمي سعودي قد صرح أمس عن الوضع العام حيث أشار إلى رصد مسلحين قاموا بالتسلل إلى موقع جبل دخان داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلب الحدودي في قطاع الخوبة بمنطقة جازان وذلك في يوم الثلاثاء، حيث قام هؤلاء المتسللون بإطلاق النار وتنفيذ عمليات قنص على دوريات حرس الحدود نتج عنه مقتل جندي هو تركي بن سالم القحطاني وإصابة أحد عشر آخرين وإحراق ست سيارات تابعة لحرس الحدود مع محاولة التسلل عبر القرى الحدودية المشتركة، موضحاً أن المملكة ماضية في الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع المتسللين من أي جهة كانوا.
وذكر أن القيادة السعودية باشرت من وقتها إخلاء القرى الحدودية المجاورة لموقع الحدث إلى مناطق آمنة، وذلك حفاظاً على سلامة المواطنين و المقيمين ودعم حرس الحدود ببعض الوحدات من القوات المسلحة، و تنفيذ ضربات جوية مركّزة على أماكن المتسللين في جبل دخان والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية، وكذلك إحكام السيطرة على مواقع أخرى حاول المتسللون الدخول إليها.
وأكد على أن الاعتداءات المتكررة تعطي للمملكة كامل الحق في اتخاذ كافة الإجراءات لإنهاء هذا الوجود غير المشروع، وعليه فإن العمليات سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الأراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلاً.
وكان العاهل السعودي وولي عهده والنائب الثاني ونائب مساعد وزير الداخلية السعودية قد أجروا في وقت سابق اتصالات بأمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز لمتابعة الأوضاع، مؤكدين حرصهم على راحة مواطني جازان والاطمئنان على مصابي أحداث الاشتباكات في المناطق الحدودية مع الجماعات الحوثية وتقديم أفضل الخدمات لهم إضافة لتجهيز مراكز الإيواء وتأمينها بالخدمات التي يحتاجها المواطنون في القرى الحدودية.