افتتحت اليوم في فندق موفنبيك بصنعاء "الندوة الدولية حول العهد العثماني في اليمن.. تجسيد للأبعاد الحضارية في العلاقة بين اليمن وتركيا" والتي يشارك فيها عدد من الباحثين اليمنيين والأتراك.
وقد بدت الندوة في جلستها الأولى من خلال بعض أوراق العمل كما لو أنها للمصالحة بين العثمانيين وبقايا الأسرة الإمامية التي حكمت جزء من اليمن انتزعته من الخلافة العثمانية بدعوى الأحقية الإلهية في الحكم.
وحاول الأستاذ في جامعة حضرموت الدكتور محمد سعيد داوود الدفاع عن تاريخ الإمامة وتحدث عن علاقة ودية للأئمة مع دولة الخلافة وذكر أن الإمام لم "يطعن العثمانيين من الخلف" أثناء حروبهم مع الصليبيين، ما اضطر رئيس الجلسة الافتتاحية الدكتور عبدالكريم الإرياني لمقاطعته والرد عليه ومن ثم الانسحاب قبل نهاية الجلسة.
في ذات السياق اعتبرت بعض المداخلات أن العهد العثماني كان ممتداً، على اعتبار ان الإمامة كانت حركة متمردة في صعدة وبعض المناطق الشمالية الغربية، وكذلك باعتبار اليمن كانت محسوبة دولياً ضمن الأراضي العثمانية.
وقد لوحظ في الندوة التي تقام في فندق موفنبيك بصنعاء وتستمر يومي (16-17) من ديسمبر الجاري برعاية رئيس الوزراء الدكتور على محمد مجور وينظمها المركز الوطني للوثائق بالتعاون مع مركز الابحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية التركي .. لوحظ أن الندوة كانت شبه مغلقة، ولم تدع إليها وسائل الإعلام المحلية لا الرسمية ولا المستقلة..
على الجانب التركي لوحظ الإعداد الجيد واستقدام الباحثين والمختصين والإعلاميين لكن الترجمة كانت شبه منعدمة ولم يكن يعرف الأتراك ما يقوله اليمنيون والعكس صحيح.. وكل تلك الأخطاء يتحمل مسؤوليتها بالتأكيد الجانب اليمني المنظم للندوة.