أعلن الأمير خالد الفيصل، مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، فوز رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوجان بالجائزة في مجال خدمة الإسلام بدورتها لهذا العام 1431 – 2010 م.
وألقى أمين عام الجائزة، الدكتور عبد الله العثيمين تقرير المؤسسة، الذي جاء فيه – بحسب صحيفة "الرياض" -، أن أردوجان، المولود في اسطنبول عام 1954م، "يُمثِّل أنموذجاً للقيادة الواعية الحكيمة في العالم الإسلامي. فقد قام بجهود عظيمة بناءة في المناصب السياسية والإدارية التي تولاها. ومن تلك المناصب أنه كان عمدة مدينة اسطنبول حيث حقَّق إنجازات رائدة في تطويرها".
وأضاف العثيمين "وبعد أن تولَّى رئاسة وزراء وطنه تركيا أصبح رجل دولة يشار بالبنان إلى نجاحاته الكبيرة ومواقفة العظيمة؛ وطنياً وإسلاميا وعالمياً. فعلى المستوى الوطني قام بحملات من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أدَّت إلى نهضة حقيقية وضعت وطنه يواكب مسيرة الدول المتقدمة؛ اقتصادياً وصناعياً، مع التمسك بمبادئ الديمقراطية والعدالة".
وتابع "وعلى المستوى الإسلامي قام؛ مؤيَّداً بثقة الشعب التركي العظيم وتأييده بخدمة قضايا الأمة الإسلامية وفي طليعتها قضية فلسطين العادلة حيث برهن على أنه في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني". وقال العثيمين "أما على المستوى العالمي فإنه في طليعة المؤسسين المسلمين لتآلف الحضارات على أساس من الحوار البناء والانفتاح؛ انطلاقاً من مبادئ التعاون والتفاهم الدولي مما جعل لوطنه تركيا مكانة مقدَّرة بين شعوب العالم ودوله".
أردوجان يتصدى ل "إسرائيل":
وكان أردوجان قد تصدى للسياسات "الإسرائيلية" الإجرامية في حق الفلسطينيين، وذلك في أكثر من مناسبة وموقف، كان آخرها تأكيده، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره اللبناني سعد الحريري، أن "الخطوات التي تقوم بها إسرائيل تهدد السلام العالمي"، مشددًا على أنها تستعمل القوة المفرطة تجاه الفلسطينيين.
وطالب أردوجان "إسرائيل" بوقف انتهاك السيادة الجوية للبنان وعدم الدخول في المياه الإقليمية اللبنانية، قائلاً: "إننا لن نستطيع أبدًا أن نهدأ ونستكين حيال هذا التوجه الإسرائيلي".
وتابع أردوجان: "إن لإسرائيل فاتورة غير محدودة تستعملها ضد الفلسطينيين، في حين أنها ترفض الامتثال لقرارات مجلس الأمن، ولن نقبل هذه الصورة أبدًا".
وتساءل في إشارة إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين مساء الأحد في قصف "إسرائيلي" على قطاع غزة: "لماذا تهاجم "إسرائيل" قطاع غزة الآن وتدعي أن هناك قصفًا من الطرف الفلسطيني في حين أننا نعرف نحن أنه ليس هناك أي قصف؟".
واتهم "إسرائيل" بأنها "تلجأ دائمًا إلى استخدام القوة المفرطة لأن لديها القوة".
وطالب أردوجان من مجلس الأمن الدولي بالضغط على عمل المنشآت النووية "الإسرائيلية"، كما يضغط على إيران.
وسبق وأن أكد أردوجان، من قلب العاصمة الأمريكية واشنطن معقل أقوى لوبي يهودي، أن موقفه بدافوس سيستمر ما استمرت مأساة غزة المحاصرة، في إشارة إلى انسحابه من جلسة حوارية احتجاجًا على أكاذيب الرئيس "الإسرائيلي" شيمون بيريز خلالها.
كما أكد رئيس الوزراء التركي "وبصوت حاسم" على أن "إسرائيل" "ستتلقى ردًا مزلزلاً" لو أقدمت على انتهاك الأجواء التركية.