[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

اليمن تنقذ أوباما من مأزق إغلاق جوانتانامو

فشلت مساعي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في إغلاق معتقل جوانتانامو، وراحت وعوده أدراج الرياح، فقد جاء تصاعد الحرب على القاعدة في اليمن مؤخراً، ليمنح الإدارة الأمريكية مبررا جديدا، لوقف خططها الخاصة بإغلاق المعتقل الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة، وربما العالم كله، بعد المعتقلات النازية.

طوال الأشهر القليلة الماضية، كانت جميع المؤشرات تؤكد أن إدارة الرئيس الأمريكي، لن يكون بمقدورها الالتزام بالوعد الذي قطعه أوباما على نفسه فور انتخابه، في نهاية عام 2008، بإغلاق جوانتانامو في الموعد المحدد له، وفي نفس الوقت كان الخلاف يدور على أشده ما بين الجمهوريين المعارضين لإغلاقه، وعلى رأسهم ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، وبين الديمقراطيين المساندين لموقف رئيسهم أوباما، وهو الخلاف الذي ادى لإحداث شرخ عميق في الجسد الأمريكي، لم يندمل حتى الآن، رغم ما بدا مؤخرا حول زيادة حظوظ أوباما، في أعقاب عودة شعبيته للتصاعد، ونجاحه في تمرير قانون الرعاية الصحية.

وجاء صعود اسم اليمن في بورصة الإرهاب الدولي، على خلفية تكرار الاسم في عمليتي قاعدة فورت وود العسكرية، وطائرة دلتا نورث، لتمنح الإدارة الأمريكية متنفسا جديدا فيما يتعلق بإغلاق جوانتانامو، التي تواجه بالدرجة الأولى، أزمة مالية كبيرة، تجعل الإدارة الأمريكية عاجزة عن تحمل تكلفة إغلاق المعتقل، وهو ما اعترفت به الإدارة الأمريكية بالفعل، ولكن على استحياء، لاسيما أن عملية نقل المحتجزين نفسها إلى عدد من الدول الأوروبية، واجه عددا من العقبات، ولم يكن بمقدور الإدارة الأمريكية الاستمرار في خططها لنقل بعض المحتجزين إلى دولهم الأصلية، خاصة أن 89 محتجزا، من مجموع 198 محتجزا في جوانتانامو، هم من اليمنيين، الذين لا يمكن إعادتهم إلى بلدهم، حيث أكدت التقارير الاستخباراتية أن معتقل واحد على الأقل من بين كل 5 أفراد يتم الإفراج عنهم، يعودون إلى العنف من جديد.

لم يكن مفاجئا لأحد، أن يتخلى الرئيس الأمريكي عن موعد 11 يناير الجاري، الذي حدده من قبل، كموعد نهائي لإغلاق المؤتمر، لكن ما كان مفاجئا بحق، ألا يحدد أوباما موعدا بديلا، فيما يثير الكثير من المخاوف، من استمرار المعتقل مفتوحا إلى أجل غير مسمى، رغم أن جهود الإدارة الأمريكية لاتزال جارية على قدم وساق، لترحيل أكبر عدد ممكن من المعتقلين، قبل نقل الباقي، والمقدر عددهم بمئة معتقل، إلى معتقل جديد داخل الأراضي الأمريكية، إما لمحاكمتهم أو لإبقائهم قيد الاعتقال، حيث تم ترشيح إحدى المناطق الريفية بولاية إيلينوي الأمريكية لتلعب هذا الدور.

زر الذهاب إلى الأعلى