أرشيف محلي

بدء أعمال مؤتمر العلاقات اليمنية الخليجية بصنعاء

أكد المستشار السياسي للرئيس اليمني الدكتور عبدالكريم الارياني أن العلاقات اليمنية الخليجية تكتسب أهمية متجددة بالنظر إلى الأهمية التي تمثلها منطقة الجزيرة العربية استراتيجيا واقتصاديا وإنسانيا.

وقال الدكتور الارياني في مؤتمر العلاقات اليمنية الخليجية الذي أفتتح اليوم تحت عنوان " العلاقات اليمنية الخليجية.. الحاضر.. آفاق المستقبل" وينظمه المركز اليمني للدراسات الإستراتيجية لمدة يومين:" إن علاقات اليمن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تستند إلى عمق تاريخي وزخم أنساني ومصالح مشروعة".

وأضاف" وفي ضوء ذلك يتوجب على الجميع السير في طريق التعاون والتلاحم والتكامل ومواجهة التحديات والأخطار على أرضية موحدة وبعقول نيرة وتصميم قوي لخدمة شعوب هذه البلدان وضمان مستقبل آمن لها".

وأوضح إن اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي يوجدون في عالم يتجه إلى التكامل والتكتل ما يحتم على رجالات ومثقفي هذه الدول العمل على تعزيز قيم التعاون والتكامل فيما بينها وتنمية الايجابيات ومعالجة السلبيات وتقليلها.

وشدد على أهمية أن تخرج أبحاث ومناقشات المؤتمر برؤى صالحة يستفيد منها صانعوا القرار في اليمن ودول مجلس التعاون وتنعكس رشدا وتصويبا نحو تحقيق الأمن والازدهار للمنطقة.

من جهته أشار رئيس المركز اليمني للدراسات الإستراتيجية الدكتور محمد أحمد الأفندي إلى أن مؤتمر العلاقات اليمنية الخليجية يأتي في سياق اهتمام المركز بقضايا العلاقات اليمنية الخليجية وامتدادها العضوي بقضايا دول الخليج والجزيرة العربية ومتابعة وتقييم التطورات السياسية والاقتصادية والإستراتيجية عموما في المنطقة وتفاعلاتها الإقليمية والدولية.

وقال:" إن عقد هذا المؤتمر يأتي في ظل تنامي وتطور ملحوظ في العلاقات اليمنية الخليجية وفي ظل تحديات لها أثارها الحاضرة والمستقبلية على هذه العلاقات".

ولفت إلى أن التعاون الأخوي بين اليمن والأشقاء الخليجيين قد شهد تطورا ملحوظا على صعيد إدماج اليمن في منظومة التعاون الخليجي.

وأوضح الأفندي أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة وتقييم المحددات السياسية والاقتصادية وتداخلاتها الإقليمية والدولية المؤثرة على مسار العلاقات اليمنية الخليجية حاضرا ومستقبلا ومناقشة ابرز الصعوبات والمشكلات التي تواجه هذه العلاقة وتأثيرها السلبي والايجابي وكذا استشراف سيناريوهات العلاقة بين الجانبين مستقبلا ومناقشة ابرز محددات هذه السيناريوهات وأكثرها رجحانا في ضبط هذه العلاقة.

وفي افتتاح المؤتمر تم تكريم مؤسس المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية نصر طه مصطفى بدرع المركز كونه مؤسسا للمركز وأول من رأسه، ولإسهاماته في تطوير أداء المركز.

بعد ذلك بدأت أعمال المؤتمر من خلال الجلسة الأولى التي رأسها رئيس المركز اليمني للدراسات الإستراتيجية الدكتور محمد أحمد الأفندي ناقشت ورقتي العمل الأولى لرئيس مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية الدكتور عمر الحسن "العلاقات اليمنية الخليجية.. من منظور خليجي".

وتناولت الورقة الرؤية الخليجية للإطار والأبعاد الإستراتيجية للعلاقات من خلال أربعة محاور ركز الأول والثاني على تطور العلاقات اليمنية الخليجية والعوامل المؤثرة فيها فيما تضمن المحور الثالث الواقع الحالي للعلاقات والرؤية الخليجية حيالها، أما المحور الأخير فقد تناول قضية انضمام اليمن لعضوية مجلس التعاون.

فيما تناولت الورقة الثانية لعضو مجلس الشورى الدكتور مطهر السعيدي "المترتبات الإستراتيجية لانضمام اليمن إلى مجلس التعاون".

وقدمت الورقة رؤية للأبعاد الإستراتيجية للعلاقات اليمنية الخليجية من منظور يمني.

وفي الجلسة الثانية برئاسة الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان ناقش المشاركون ورقتي عمل الأولى للباحث في العلوم السياسية بجامعة صنعاء الأستاذ ناصر الطويل بعنوان "المحددات السياسية للعلاقات اليمنية الخليجية" استعرض فيها هذه العلاقات قبل وبعد الوحدة اليمنية المباركة، وكيف يمكن البناء على كل الإيجابيات وتجاوز الصعوبات وعرض رؤية استشرافية لهذه المحددات.

فيما تناولت الورقة الأخيرة لأستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز الدكتور خالد الدخيل الرؤية الخليجية للمحددات السياسية من خلال التركيز على العلاقات اليمنية الخليجية كأنموذج واستشراف الأسس الفاعلة لتعزيز هذه العلاقات.

وأثريت الجلستين بمناقشات لأكاديميين وباحثين ومهتمين عززت مضامين الطرح حول موضوع المؤتمر والأوراق المقدمة.

زر الذهاب إلى الأعلى