قالت البارونة كاثرين أشتن نائبة رئيس الاتحاد الاوربي أن مشكلة القاعدة في اليمن هي مشكلة عرضيةلمشاكل أعمق حيث أن الارتباط بين التحديات الاقتصادية والسياسية والامنية وثيق الصلة مؤكدة بأنه في غاية الاهمية أن تعززالدولة اليمنية قدراتها في تلبية احتياجات شعبها في جميع أرجاء البلاد
واعتبرت نائبة رئيس الاتحاد الأوروبي "دعوة المملكة المتحدة لعقد اجتماع عالي المستوى حول اليمن نهاية الأسبوع الجاري مبادرة أتت في وقتها". وأضافت "إن اجتماع لندن يقدم فرصة ثمينة لإشراك السعودية والولايات المتحد الأمريكية ودول أخرى في حوار دولي هادف حول اليمن ومعها".
وكشفت عن أن الاجتماع "سيناقش موضوع الأمن حيث يجري الآن الإعداد لحزمة مهمة من المساعدات لتعزيز جهود الحكومة اليمنية من خلال التدريب والمعدات لغرض دعم الهيئات المعنية بتطبيق النظام والقانون وتحسين الأطر القانونية ونظام العدالة الجنائية والعمل على مواجهة التطرف ومنع الصراعات".
مشيرة إلى أن ذلك "سيضاف إلى مبلغ 11 مليون يورو تم تخصيصها ضمن برنامج الدعم المقدم من المفوضية الأوربية إلى قطاعي الشرطة وعدالة الأحداث خلال السنتين الماضيتين".
وأضافت البارونة كاثرين في خطاب ألقته خلال اجتماع للبرلمان الأوروبي في ستراسبورج "ندرك السبب الذي وضع اليمن في جدول أعمالنا اليوم، لقد تتبعنا الطريق الذي سلكه انتحاري طائرة ديترويت من الولايات المتحدة إلى أوروبا وأفريقيا واليمن، ولهذا فقد تم تذكيرنا مرة أخرى بأن أممنا في خطر إذا لم نساعد بلد مثل اليمن والذي يعاني من جملة من التحديات في أن واحد".
وبينما قال الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل تقديم مساعداته لليمن. أكدت كاثرين "إن أي مساعدات لا يمكن أن تحل محل التزام وعمل الحكومة اليمنية نفسها، يملك التزام الرئيس علي عبدالله صالح المعلن للحوار الوطني بين جميع الفاعلين إمكانية بناء توافق وطني جديد إذا تم إشراكهم جميعاً وأخذت مصالحهم بعين الاعتبار".
ودعت المجتمع الدولي إلى "تقديم الدعم المتواصلة لهذا الحوار" واعتبرته الطريق الوحيد للمضي قدماً بشكل مستدام، بالإضافة إلى إشراك اللاعبين الإقليميين الرئيسيين في الجهود المشترك للعمل مع اليمن ومن أهمهم المملكة العربية السعودية".
وإذ أشارت إلى أن الإرهاب أصبح الإهتمام الآني بالنسبة لليمن، قالت البارونة كاثرين إنه "يظل واحد من مجموعة من التحديات المتداخلة. فهناك مشكلة عدم الاستقرار في الشمال والتي يغذيها الصراع المسلح مع المتمردين الحوثيين وصراعات أخرى حول ملكية الأراضي والمياه. بالإضافة إلى التوتر القائم في المحافظات الجنوبية والتي تشعر بالتهميش منذ قيام الوحدة
ولفتت إلى أن "الحكومة اليمنية استطاعت حتى الآن الحفاظ على الاستقرار بشكل عام، ولكن مع تناقص إيرادات النفط فإن الدولة تصارع من أجل الاحتفاظ بسيطرتها على أجزاء من التراب الوطني".
وإلى ذلك، أضافت البارونة كاثرين مشاكل أخرى كمشكلة القرصنة في البحر الأحمر والتهريب والهجرة وتهريب البشر من منطقة القرن الأفريقي و الآن زيادة في النشاط الإرهابي الجهادي.
وتعاني اليمن من معدلات نمو بشري كبيرة وشباب يزداد سخطه بشكل مستمر. بينما يظل توفر توافق سياسي وطني داخلي حول السير قدماً إلى الأمام أمراً بعيد المنال. بحسب كاثرين.
وأكدت "في خضم كل هذه التحديات يبقى شيء واحد واضح وهو أن لا احد منا يقبل بوجود منطقة تسودها حالة من انعدام القانون تمتد من منطقة القرن الأفريقي إلى أفغانستان – حيث أننا سندفع الثمن بأنفسنا".
واختتمت كلمتها بالقول "إن الإتحاد الأوروبي وضع اليمن خلال الـ18 شهر الماضي كمسألة ذات أولوية في إستراتيجيته في مكافحة الإرهاب وتبنينا منهجناً شامل لدعم بناء الدولة والتمنية.