أعلنت مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام أن السلطات اليمنية أقدمت مساء أمس الخميس على اعتقال سيف محمد أحمد –مدير عام المؤسسة –رئيس تحرير أسبوعية الشموع.
وجاء في بيان صادر عن المؤسسة إنه "وفي الوقت الذي ينتظر فيه المتابعون والمثقفون والسياسيون وقادة الرأي في عموم البلد أن تذهب السلطة إلى التخفيف من حالة الاحتقانات التي تعيشها البلاد وفتح ولو نافذة تسهم في إيجاد قليلاً من حرية التعبير إلا أنه وبدلا من ذلك وتوسيعا لحلقات الصراعات والمناكفات ومصادرة الحريات أقدمت أجهزة أمنية الساعة الخامسة من مساء الخميس الموافق 28/1/2010م على اعتقال الأستاذ/سيف محمد أحمد –مدير عام مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام –رئيس تحرير الشموع . وبدون أي مبرر أو مسوغ قانوني يستدعي هذا لاجراء الخارج تماما عن روح وأدبيات القانون والعدالة الذين تزعم الحكومة وأجهزتها أنها تعمل بها".
وأضاف البيان: إن مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام وهي تصدر هذا البيان الذي تدين فيه و تستنكر هذه الممارسات والأعمال القمعية المحاكية لأعمال القرصنة والمسيئة أيضاً لدستور البلد ومؤسساته وللكل القيم الشريفة تدعو نقابة الصحفيين اليمنيين وكافة المؤسسات الصحفية والاعلامية وضمير الكلمة الحرة والشريفة في الوطن اليمني وكذا كافة منظمات المجتمع المدني إلي إدانة هذه المصادرات الواضحة والصريحة لحرية الصحافة والديمقراطية التي مثلت احد أهم مرتكزات الوحدة والمشاركة المجتمعية في بناء الوطن ..
كما أدانت ما وصفته "السلوك اللامسؤول الذي يتعارض وأبسط مقومات القانون والعدالة ويقضي على ما تبقى من هامش في حرية الرأي والتعبير التي كفلها الدستور والقانون، كما ان مثل هكذا أعمال ومضايقات ومصادرات للحرية والفكر والتعبير وحتى العمل الوطني تعزز ألوان الصورة المشوهة عن البلد".
ودعت زملاء المهنة "للانتصار لقيم الصحافة ولقيم الحرية ولقيم العدالة ولقيم القانون ونطالب نقابة الصحفيين اليمنيين بالضغط على السلطة والأجهزة الأمنية لسرعة الإفراج عن الزميل الأستاذ/سيف محمد احمد - مدير عام مؤسسة الشموع رئيس تحرير "، الشموع"كما نشيد بكل الزملاء والمثقفين والشخصيات الاجتماعية الذين عبروا عن استهجانهم واستنكارهم في الدقائق الأولي لعملية الاعتقال وكذلك استعدادهم الكامل للتضامن معنا بكافة أشكال التضامن وصوره السلمية..