أكد عمر، ابن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، أن الولايات المتحدة لن تتمكن أبداً من اعتقال والده، محذراً من أن من سيخلف والده في القيادة سيكون أكثر عنفاً.
وقال عمر، في مقابلة بثتها أمس شبكة إيه بي سي الأمريكية، إنه في حال نجحت الولايات المتحدة في قتل والده فإنها يمكن أن تواجه عدواً أوسع وأكثر عنفاً، لا يستطيع أحد السيطرة عليه.
وقال بن لادن الابن: «مما عرفته عن والدي والأشخاص المحيطين به، أعتقد أنه الأكثر طيبة بينهم، لأن بعضهم أسوأ بكثير، فعقليتهم تريد القيام بالمزيد من العنف، وخلق المزيد من المشكلات».
ويُعد بن لادن، الرجل الأول في تنظيم القاعدة، المطلوب الأول لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، والذي تحمله الولايات المتحدة المسئولية عن هجمات 11 سبتمبر 2001.
وانتقد عمر بن لادن، في مقابلته مع إيه بي سي، الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة بقيادة والده.
وقال: «مهاجمة الأشخاص المسالمين ليس عدلاً، وليس مقبولاً. وإذا كان لديك مشكلة مع الجيوش أو الحكومات فإنك ينبغي أن تقاتل هؤلاء الأشخاص. هذا ما لا أجده مقبولاً في أسلوب والدي».
ودعا بن لادن الابن والده إلي «إرسال خطاب إلي جميع هؤلاء الناس، علي الأقل لإخبارهم بأنه لا ينبغي عليهم مهاجمة المدنيين».
وفي رده علي سؤال عما إذا كان والده يحب أي شيء في الولايات المتحدة قال عمر «أسلحتهم» ولا شيء آخر.
ورغم رصد الولايات المتحدة 25 مليون دولار لمن يساهم في القبض علي بن لادن فإن نجله عبر عن ثقته في أن والده لن يتم القبض عليه، وأنه لا يوجد أفغاني يمكن أن يقوم بتسليمه.
وقال بن لادن الابن: «لقد مرت 30 عاماً منذ أن بدأ في القتال هناك، فمن يستطيع الإمساك به؟ لا أحد... وهذا هو البلد الذي يعلق به كل من يدخله، سواء كان الجيوش أو المجاهدين».