دعا الزعيم الليبي معمر القذافي، اليوم الخميس، إلى إعلان الجهاد على دولة سويسرا "الكافرة" معتبرا أن "أي مسلم في أي مكان من العالم يتعامل مع سويسرا كافرا وضد الإسلام وضد الرسول وضد الله وضد القرآن الكريم".
وأكد القذافي في خطاب أمام تظاهرة "التحدي الإسلامي الكبرى الخامسة"، احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف أن "سويسرا دولة كافرة وفاجرة". واعتبر أن هذه "الدولة التي تدمر بيوت الله، يجب أن يعلن عليها الجهاد بكل الوسائل".
ودعا القذافي المسلمين إلى مقاطعة سويسرا ومقاطعة بضائعها قائلا "قاطعوا طائراتها، قاطعوا سفنها، قاطعوا سفاراتها، قاطعوا هذه الملة الكافرة الفاجرة المعتدية على بيوت الله".
واعتبر القذافي الجهاد ضد سويسرا بمستوى "الجهاد ضد الصهيونية وضد العدوان الأجنبي مؤكدا أن على المسلم أن يجاهد بماله ما لم يستطع الجهاد بنفسه" قائلا "إن ذلك ليس إرهابا".
وفي سياق آخر قال القذافي عن النزاعات المذهبية التي تنامت في السنوات الأخيرة بين المسلمين لتفرق بينهم على أساس الشيعة والسنة، إن مثل هذه الأمور بدعة ترتقي إلى كفر والخروج عن الإسلام. وقال إن كل من يتفاخر بانتمائه الطائفي إلى الشيعة أو السنة "كلهم ذاهبون إلى النار".
وأضاف أن "الرسول محمد "ص" الذي نحتفل بمولده ووفاته في مثل هذا اليوم، لم يقل بالشيعة ولا بالسنة". وأشار القذافي إلى إن العالم الإسلامي موضوع في قفص الاتهام باسم الإرهاب، وإعتبروا كل عمل إسلامي غير سلمي إرهابا"، مضيفا "نريد اليوم أن نوضح الفرق الكبير بين الإرهاب، وبين الجهاد حق الكفاح المسلح"".
وأكد "لن نتخلى عن الجهاد لأنه فريضة دفاع عن النفس وعن الدين، أما الإرهاب فنرفضه ونرفض الخلط بينه وبين الجهاد".
وشدد القذافي على أن المسلمين يرفضون التطرف وأنهم يفرقون بينه وبين الجهاد قائلا "نحن نرفض إرهاب القاعدة والظواهري والشباب المغرر بهم الذين يقتلون أهلهم، أما الجهاد فلن نتخلى عنه".
وأكد القذافي في خطابه على موقفه المبدئي من النشاطات الإرهابية لتنظيم القاعدة واتباعه مشيرا إلى أن الإرهاب الذي تمارسه القاعدة وعصابات القتل التي يحركها أيمن الظواهري، هو "نوع من الإجرام ومرض نفسي وتغرير بالشباب".
وقال إن هناك شبابا "يعتقدون أن هذا العمل هو جهاد لكن هذا إرهاب" واعتبر أن قتل المسلمين ليس جهاد بل هو محض كفر.
وكشف القذافي عن نيته وضع تصور جديد لمؤسسة المؤتمر الإسلامي قائلا "سأطرح على قمة المؤتمر الإسلامي القادمة بمصر، تصورا جديدا وإطارا جديدا وشكلا جديدا ومحتوى جديدا للعالم الإسلامي، بحيث يتكون اتحاد إسلامي وأجهزة إسلامية وقوة إسلامية اقتصادية وعسكرية وأمنية وسياسية واجتماعية".