أكد عمر بن لادن، الابن الرابع لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، أن شقيقته إيمان ماتزال تقيم في ضيافة السفارة السعودية في طهران، منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن الإجراءات هي سبب تعطيل سفر شقيقته إلى السعودية،
أو سورية حيث تقيم والدتها، مضيفا "رغم أن شقيقتي حصلت على بطاقة مرور سعودية، إلا أنها ما زالت محتجزة في طهران، في ضيافة كريمة معززة بالسفارة السعودية".
وكانت ابنة بن لادن قد لجأت إلى السفارة السعودية في طهران، منذ 3 أشهر، بعد أن نجحت في الفرار من الحراسة المفروضة عليها، وهو ما أقر به وزير الخارجية الإيراني فيما بعد، مؤكدا وقتها أنه لا يعلم كيفية تسللها إلى داخل البلاد.
وقال بن لادن الابن في قصيدة شعرية أرسلها إلى صحيفة سعودية، "نواجه حالة من التكتم والتعتيم على مصير أشقائي، تحت مسميات الإجراءات".
وتحدث عمر عن الغرباء الذين وقفوا معه في محنة الأيام الصعبة التي مرت به، وعن الذين تخلوا عنه، لكنه رفض أن يكشف عن أسماء كلا الجانبين، فيما جدد مرة أخرى ولاءه وإخلاصه لبيعة خادم الحرمين الشريفين، قائلا "جلالة الملك المعظم لك بيعة لن تنتسي.. يا خادم الدين الحنيف بخطاكم لنا نهتدي، خير أعم المسلمين.. في لحظة العرش اعتلى، مساجد الله القدير.. بكمو تعاظم شأنها، وراية التوحيد تعلو.. وعرشكم في ظلها، جلالة الملك المعظم.. للعدل فيكم مذهبا".
وكشف عمر عن أنه رغم حفظه القرآن الكريم عن ظهر قلب، وختمه لكتاب الله في قندهار، على يد شيخ عربي جليل، فإنه لم يتم تعليمه، فقد غادر المدارس في الصف السادس الابتدائي، بسبب تنقل والده من السودان إلى جلال آباد ثم قندهار، وقال إنه يبحث اليوم عن شيخ معمم، أو أستاذ يعلمه الفقه والشريعة.
وارتجل عمر بن لادن، البالغ من العمر 29 عاما، شعرا أعرب فيه عن اشتياقه إلى أشقائه الخمسة، وزوجة أبيه أم حمزة، المحتجزين لدى السلطات الإيرانية، منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان في نهاية عام 2001.