قال مصدر سعودي إن إيمان ابنة أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، وصلت الخميس، إلى سورية للاقامة مع والدتها في اللاذقية، وذلك بعد مفاوضات دامت 3 أشهر بين الخارجية السعودية والخارجية الإيرانية.
وأكد المصدر لقناة "العربية" إن إيمان، التي فرت من مقر إقامة جبرية كانت تحتجز فيه في طهران، باتت الآن في كنف والدتها في مدينة اللاذقية السورية.
وكانت ايمان تقيم في الفترة الماضية في السفارة السعودية في طهران التي لجأت إليها بعد فرارها من مقر إقامة جبرية كانت تحتجز فيه مع افراد آخرين من اسرتها في طهران.
وكانت مصادر إيرانية قالت قبل إيام إن إيمان قامت بمراجعة الدائرة المختصة بالأجانب في طهران استعدادا لإنهاء إجراءات سفرها.
وأوضحت أن الدائرة المعنية برعاية الأجانب تعاملت بشكل ايجابي مع ابنة أسامة بن لادن، إلا انه اثر خروجها من مبنى الدائرة، قام رجال أمن إيرانيون بملابس مدنية بمضايقة مرافقيها.
ونقلت إيمان، قبل مغادرتها إيران، ووالدتها السيدة نجوى غانم إلى فندق الاستقلال في طهران، استعدادا للمغادرة.
وسافرت والدة إيمان إلى إيران قبل قرابة عشرة أيام، وفور وصولها إلى هناك سحبت السلطات الإيرانية جواز سفرها، والهاتف الجوال، إلا أن تقارير أخرى أكدت أن السلطات الإيرانية قامت بإعادة جواز سفر السيدة نجوى، وهاتفها الجوال مساء الأربعاء.
ووصلت مجموعة من أبناء أسامة بن لادن إلى سورية، ومازالت مجموعة أخرى في إيران، فقد وصل بكر ابن أسامة بن لادن إلى دمشق قبل فترة مضت، وبقي في دمشق لمدة أسبوع قبل أن ينضم إلى أهله، ورفضت المصادر الخوض حول ما إذا قد كان تعرض للاستجواب على يد السلطات السورية أم لا.
وقد رفضت السفارة السورية في طهران الكشف عن أي تفاصيل تعلق بوصول مجموعة من أبناء أسامة بن لادن إلى دمشق، وكذلك السفارة السعودية في طهران.
وسبق لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن قال في تصريح سابق إن "إيمان بن لادن موجودة في السفارة. ونحن نعتبر أن الموضوع إنساني بحت، ونحن في مفاوضات مع الحكومة الإيرانية للتعامل مع الموضوع على نفس المستوى وترك خيار المغادرة للبنت نفسها ولا نرغب في الدخول في مواضيع سياسية في هذا الموضوع لأنني لا أريد أن أعكر صفو الأمور وربما تعطيل سفر الفتاة من طهران".
وحصلت إيمان ابنة أسامة بن لادن في وقت سابق على ما يعرف ب"بطاقة مرور" من قبل السفارة السعودية في طهران، وهي أشبه بجواز سفر يحمل بيانات وصورة وتاريخ ميلاد إيمان ابنة أسامة بن لادن، لتسهيل مغادرتها لإيران.