استقبل نائب رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي اليوم وفدا من مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين برئاسة السيناتور جون كابل .
وجري في اللقاء تناول الكثير من القضايا المتصلة بالوضع على الساحة الوطنية خصوصا منذ قيام وطن الثاني والعشرين من مايو وقيام الجمهورية اليمنية الفتية في مطلع العقد الأخير من القرن العشرين .
و أشار إلى أن اليمن بهذا الميلاد الجديد كانت أول من استفاد من نهاية الحرب الباردة في أعادة وحدته ولحمته الوطنية .. منوها إلى أن النهج الديمقراطي والتعددية السياسية كان الخيار الوطني لدولة الوحدة وهو ما أدى بالتالي إلى الكثير من الإعتمالات بكل السلبيات والايجابيات
.
مشيرا إلى أن الإرادة الوطنية قد انتصرت للوحدة الديمقراطية وأسقطت المشاريع الصغيرة التي ذهب إليها المرتدون عن الوحدة.
وبين نائب رئيس الجمهورية في استعراضه المشاكل الناجمة عن محدودية الموارد الإقتصادية خصوصاً إذا ما قارنا أن 60 بالمائة من السكان هم من عمر الشباب مادون العقد الثالث من العمر وأن نسبة ما يلتحق من تلاميذ في المدارس سنويا أكثر من نصف مليون تلميذ وما يكلف ذلك من أعباء كبيرة في تلبية الإحتياجات الملحة مثل العمل والتخفيف من الفقر وإيجاد المنافذ التشغيلية لمختلف المؤهلات وعلى مختلف المستويات .
وتطرق نائب رئيس الجمهورية إلى أهمية المساعدة في الجوانب الإقتصادية والفنية والأمنية .. معتبرا أن التنمية في اليمن تمضي بخطط مدروسة ولكن مع محدودية القدرات الإقتصادية والإنتاجية .
وأشاد نائب رئيس الجمهورية بموقف الولايات المتحدة الأمريكية البناء والإيجابي تجاه اليمن وحقه في النمو والتطور والوحدة وترسيخ الأمن والاستقرار وبصفة خاصة منذ زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لواشنطن عام 2001م على إثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية من ذلك العام وقيام الشراكة اليمنية الأمريكية في محاربة الإرهاب العابر للحدود والقارات من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي وفي هذا الصدد أشار عبدربه منصور هادي إلى أن اليمن كانت من أوائل الدول التي أكتوت بنار إرهاب تنظيم القاعدة الإجرامي .
وقال : ان خسائر اليمن في هذا الجانب كبيرة جدا بعد أن كانت قبلة للسياحة العالمية وهي من أهم الركائز الإقتصادية وهي خسائر متعددة الجوانب لتصل إلى العامل البسيط وسائق السيارة والحافلة والفنادق السياحية وغيرها .
أكد نائب الرئيس تصميم اليمن في ملاحقة الإرهابيين إلى مختلف أوكارهم ومخابئهم .
من جانبه أبلغ وفد الكونغرس والنواب الأمريكي تحايا الرئيس أوباما والشعب الأمريكي إلى الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ونائبه والحكومة والشعب اليمني وذلك لما يتم من تعاون حيوي وايجابي في مختلف المجالات وبصفة خاصة الشراكة الفاعلة في محاربة الإرهاب .. مؤكدين استمرار التعاون المشترك ودعم اليمن في مجالات مختلفة ومنها دعم موقف اليمن وحقه في الوحدة والأمن والاستقرار .
هذا وقد أجاب نائب رئيس الجمهورية على عدد من الأسئلة المتعلقة بمختلف الجوانب والمتصلة بتعاون اليمن والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف الميادين .