رحبت الولايات المتحدة بالقرار الذي اتخذته قطر بعزل دبلوماسي قطري من منصبه، على خلفية إثارته حالة من الذعر الأمني خلال رحلة جوية بعد إشعاله سيجارة في مرحاض الطائرة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بي جيه كرولي إن مسؤولين أمريكيين أجروا مشاورات حثيثة مع نظرائهم القطريين حول كيفية التعامل مع القضية. وقال لقد أعربنا عن مدى الخطورة التى يمثلها هذا الحادث الذي انتهك القوانين الاتحادية. وقد أبلغنا القطريون بأنهم سيكلفون هذا الشخص بمنصب آخر، ونرحب بذلك".
كان ضباط أمن اتحاديون طوقوا الدبلوماسي محمد المدادي، 27عاما، على متن طائرة تابعة لشركة "يونايتد ايرلاينز" خلال رحلة من واشنطن إلى دينفر بولاية كولورادو ليلة أمس الأول الأربعاء ، وتردد انه قال مازحا انه أشعل النار في حذائه.
وانطلقت طائرتان حربيتان من طراز "إف-16" صوب طائرة الركاب ورافقتا الطائرة إلى نهاية رحلتها إلى دينفر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه بعد هبوط الطائرة، تم اقتياد المدادي إلى أحد الفنادق وخضع للاستجواب من جانب السلطات حيث تبين أنه لم يكن يشكل تهديدا.
وأفرج عن المدادي، السكرتير الثالث في السفارة القطرية في واشنطن، من دون توجيه اتهام إليه كونه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية.
وفي الإطار نفسه ذكر مسؤول أمريكي أن المدادي كان في طريقه للقيام بزيارة رسمية للقطري علي المري والذي يقضي عقوبة السجن لمدة ثماني سنوات بعد اعترافه بأنه مذنب في العام الماضي بالتآمر لدعم الإرهاب".
وكان المري قد اعتقل بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، واتهم بأنه عميل سعى لتقديم دعم مادي لعناصر من تنظيم القاعدة للقيام بهجمات إرهابية".
ومن جانبه أشار أليسون برادلي، وهو مدير تنفيذي للعلاقات العامة يقوم بمهمة إعلامية نيابة عن السفارة القطرية في الولايات المتحدة، إلى أن المدادي كان ذاهبا لزيارة استشارية للسجين، مضيفا أن "مسؤولي القنصليات يزورون السجناء الأجانب في الولايات المتحدة في كثير من الأحيان للتأكد من أنهم يعاملون بشكل جيد".
وأضاف برادلي بأن "المدادي كان ذاهبا إلى سجن سوبرماكس في فلورنسا بولاية كولورادو لزيارة على المري".