تزايد عدد المسافرين العالقين بمطاري دبي وأبوظبي، وارتفعت الخسائر بعد توقف حركة الطيران المتجهة للدول الأوروبية، التي أغلقت أجواءها جراء سحابة بركان ايسلندا.
وبلغ عدد المسافرين العالقين في مطار دبي حتى مساء الأحد ستة آلاف راكب ترانزيت، بعد أن كان عددهم خمسة آلاف راكب السبت.
وقال مسئولون في شركة طيران الإمارات للصحفيين إن إقامة هذا العدد الكبير من الركاب في فنادق دبي يكلف مليون ونصف المليون دولار أمريكي في اليوم الواحد، تتحملها الشركة، واصفين ما تتحمله الشركة جراء الأزمة ب(الخسائر الفادحة).
وقدرت الشركة خسائرها خلال الأربعة أيام الأولى من الأزمة بـ50 مليون دولار أمريكي وتتحمل خسائر يومية تصل إلى 10 ملايين دولار أمريكي.
ويخسر طيران الإمارات يوميا عائدات 18 ألف مسافر بسبب إغلاق المجال الجوي في المملكة المتحدة وبعض دول أوروبا الغربية، ويربض في مطار دبي الدولي حاليا حوالي 30 طائرة أي ما يعادل خمس أسطول الناقلة، وألغت الشركة حتى مساء الأحد 229 رحلة.
ووصل عدد ركاب الناقلة المتأثرين من إلغاء هذه الرحلات إلى أكثر من 80 ألف مسافر عبر شبكة محطاتها العالمية التي تبلغ 102 محطة.
ولا تقبل طيران الإمارات حاليا سفر أي راكب عبر شبكة خطوطها إذا كانت وجهته النهائية إلى إحدى محطاتها الأوروبية (ما عدا موسكو وأثينا ولارنكا ومالطا واسطنبول)، وذلك حتى يوم 20 نيسان/ أبريل الجاري.
وقال نائب رئيس دائرة العمليات التجارية في طيران الإمارات ريتشارد فون، لم يسبق أن واجهت صناعة الطيران العالمية مثل هذا الحجم الكبير من تعليق الرحلات، وكلما طالت فترة الإلغاء كلما أصبحت إعادة جدولة الرحلات إلى أوضاعها الطبيعية أكثر تعقيدا.
وأضاف فون: ندرك مدى صعوبة إلغاء الرحلات بالنسبة إلى جميع الركاب، لذلك نواصل العمل بموجب خطة طوارئ لضمان وصول كافة الركاب، الذين ألغيت رحلاتهم، إلى وجهاتهم المطلوبة بمجرد أن يتم فتح المجال الجوي في الدول الأوروبية المتأثرة.
وفي مطار أبوظبي لا يزال تعليق رحلات الاتحاد للطيران المتجهة إلى المملكة المتحدة وإيرلندا وبيلاروسيا وغالبية وجهاتها الأوروبية قائما حتى إشعار آخر.
وقال جيمس هوجن، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: قمنا بتوفير إقامات لعملاء الشركة من مسافري الترانزيت في جميع فنادق مدينة أبوظبي، ونحن على اتصال مستمر معهم لإعلامهم بآخر المستجدات.