أعلنت السلطات العراقية مقتل القائد العسكري للقاعدة في شمال العراق أحمد العبيدي وهو ثالث مسؤول يتم الإعلان عن مقتله خلال 24 ساعة في التنظيم الذي يواجه "اسبوعا اسود" على حد تعبير مسؤول امني.
وقال متحدث باسم الجيش العراقي إن "قوة عراقية اميركية تمكنت من قتل الارهابي احمد العبيدي الملقب ابو صهيب، القائد العسكري لتنظيم القاعدة في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين". واضاف ان "العملية جرت فجر اليوم في مدينة الموصل".
يأتي ذلك بعد يوم من اعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن مقتل أبرز قائدين للقاعدة في العراق وهما أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي.
وكان نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن قد قال الاثنين: إن تنظيم القاعدة في العراق تلقى "ضربة قاصمة" بمقتل اثنين من قادته خلال عملية عسكرية مشتركة بين القوات الأمريكية والعراقية.
كما أكد جيش الاحتلال الأمريكي في بيان مقتل القائدين في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري في شمال بغداد خلال عملية عسكرية مشتركة مع القوات العراقية.
وأضاف البيان: إن نجل البغدادي قتل في الاشتباك بالإضافة إلى أحد مساعدي المصري. وأكد أيضا أن الحكومة العراقية ألقت القبض على 16 شخصا من المشتبه بهم بعد جمع الأدلة التي توفرت بعد العملية.
وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي قد أعلن في وقت سابق أن فريقا من الاستخبارات العراقية وجد وقتل أبو أيوب المصري وابو عمر البغدادي، زعيم ما يسمي "بدولة العراق الإسلامية".
وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي: إن البغدادي والمصري قتلا في عملية استخباراتية في منطقة الثرثار في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد.
من جهته، شكك خبير أمريكي في مجال مكافحة "الإرهاب" في مقتل أمير ما يُسمى "دولة العراق الإسلامية" أبي عمر البغدادي في عملية مشتركة للجيش العراقي والقوات الأميركية.
وقال بريان فيشمان الباحث في مجال مكافحة "الإرهاب" بمؤسسة نيو أميركا للدراسات في واشنطن :إنه لخبر سار إذا كان ثمة شخص اسمه البغدادي، لكنه استدرك قائلا: إنه لن يُفاجأ إذا ظهر تنظيم القاعدة في العراق أو دولة العراق الإسلامية يوماً ليقول إن البغدادي على قيد الحياة.
وأضاف: إن الرجل لم يُشاهد في العلن قط ليؤكد أنه هو أبو عمر البغدادي، إذ طالما كانت تلك مزاعم رُوِّج لها في الخارج.
وتابع: إنه على الرغم من أنه بدا مقبولاً أن اختبارات الحمض النووي هي للمصري، فإن هناك احتمالا أقل في أن تكون تلك الاختبارات قادرة على التعرف على البغدادي الذي لم يرتبط اسمه بحامد داود الزاوي إلا قبل نحو عام فقط في المواقع الجهادية على الإنترنت.
وزاد: "إن وجه أبي أيوب المصري ظهر للعيان فترة من الزمن وظل هارباً منذ سنوات وحتى الآن، كما أنه كان ضابطاً في الجيش المصري، وهذا ما يجعل من الممكن إيجاد طرق لتعقب حمضه النووي تكتسب قدراً من المصداقية"،لكن الأمر يصبح عسيراً للغاية عندما يتعلق بالبغدادي.