هنأ وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت سعيد جميع الصحفيين اليمنيين بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، مشيدا "بصمودهم ومثابرتهم في عملهم المهني الخلاق وسط كل هذه التحديات والمخاطر التي يعملون فيها،
وكذا تضامنهم وتراص صفهم في مواجهة ما أسماه ب "حملات الكراهية والترهيب والترويع التي يتعرضون لها "، حاثا إياهم "على الاستمرار في التلاحم والتماسك من أجل تحقيق مستقبل أفضل لعملنا الصحفي".
وقال ثابت في تصريح لموقع"الصحوة نت" كنا نود أن يأتي اليوم العالمي للصحافة هذا العام ونحن في أحسن حال لكن للأسف الشديد يأتي هذا العام وسط حالة من التردي والاختناق في الحياة الصحفية جراء الممارسات غير المسئولة من قبل جهات متعددة سالبة للحريات وقامعة للصحافة ترتكب الموبقات بحق الصحفيين من أعمال قمع واعتقال واختطاف وتهديد وجرجرة إلى ساحة المحاكم وغيرها"، مؤكدا " أن كل هذا لن يثنينا عن مواصلة أعمالنا ونشاطنا الصحفي بمهنية عالية وبالتزام كامل بالقيم النبيلة للصحافة من مصداقية وموضوعية ودقة ونزاهة ".
وجدد ثابت "رفض النقابة الكامل لمشاريع القانون السالبة للحريات التي أنزلتها وزارة الإعلام مؤخرا، قانون الصحافة والمطبوعات، وقانون الإعلام المرئي والسمعي والإلكتروني وكذا التعديلات التي قدمتها وزارة العدل في قانون الجرائم والعقوبات".
واعتبر هذه المشاريع "خطوة ارتدادية وتراجع واضح لالتزامات اليمن تجاه مواطنيها وبيئتها الإقليمية والدولية في التمسك بحرية الصحافة".
وشدد ثابت "على أن النقابة متمسكة بمشروع القانون الذي أعدته وأيضا بثوابتها ومحدداتها السبع التي أعلنتها في بيانها الأخير".
ومضى قائلا " نؤكد أن النقابة لن تكون إلا ممثلة صادقة لتطلعات الزملاء الصحفيين ولن تساوم أو تهادن في ميدان الدفاع عن الحريات والحقوق وستتبنى فعاليات أكبر خلال الأيام المقبلة لحماية الصحفيين وتوفير بيئة آمنة لهم، كما نؤكد أنها لازالت متمسكة بتنفيذ قرار مجلس الوزراء الخاص بالتوصيف الوظيفي للعاملين في المؤسسات الإعلامية".
وذكر ثابت "وزارة المالية والجهات ذات العلاقة أن الفترة التي طلبتها لتنفيذ المشروع قد قاربت على الانتهاء.، وأشار إلى " أن النقابة أوقفت الاحتجاجات حينها احتراما لهذا الاتفاق ".
وعبر وكيل أول نقابة الصحفيين عن أسفه مما أسماه "انجرار بعض المسئولين في وزارة الإعلام في التطاول على نقابة الصحفيين".
وقال "نلفت نظر هؤلاء أنهم ليسوا باقين على كراسيهم وأنهم بقدر ما أساءوا إلى سمعة اليمن وتشويه وجهها الحضاري فإن النقابة تؤكد على أنها لن تكون ملحقة بأي جهة حكومية أو حزبية سلطة أومعارضة، وأنها تؤكد على استقلاليتها ورفضها التبعية لأي طرف كان .
وفي السياق ثمن ثابت " رعاية الأخ رئيس الجمهورية للصحافة وحريتها وجهوده للدفاع عن مصالح الصحفيين، وعده مرجعا للصحفيين".
وأستطرد " لكن للأسف أن وزارة الإعلام تسيء لتوجيهاته وتقدم صورة بائسة عن اليمن ونحن بقدر ما نثمن توجهات رئيس الجمهورية الرامية إلى توسيع مساحة الحرية والديمقراطية نعتقد أن وزارة الإعلام تقدم نفسها خصما مباشرا للصحفيين وبالذات النقابة".
وكشف ثابت في حديثة لـ"الصحوة نت" عن أن النقابة بصدد دراسة نشر قائمة سوداء للذين ينتهكون حريات الصحافة ويغلقون الصحف ويمنعون طباعتها ويطاردون مراسلي وسائل الإعلام الخارجية ".
وأشار إلى أن هذه القائمة "تتكون من ستة أشخاص هم من يقفون بشكل مباشر وراء الانتهاكات التي تطال الصحف والصحفيين وسيعلن عن أسمائهم قريبا وستطلب النقابة رسميا محاسبتهم".
مؤكدا أن "هذه الشخصيات دأبت على إيذاء الصحافة والصحفيين وما فتئت تتهمهم بالعمالة وتتطاول عليهم وتعتدي على حرياتهم".