arpo37

نيجيريا تحد 7 أيام بعد وفاة رئيسها عمر يار ادوا

قال مصدر في الرئاسة النيجيرية ان "خبر وفاة الرئيس صحيح"، مؤكدا بذلك نبأ نشرته صحيفة "ذيس داي" المحلية على موقعها الالكتروني.

وكان عمر يار ادوا (58 عاما) نقل في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت إلى المستشفى في المملكة العربية السعودية وبقي هناك لاسابيع قبل ان يعود إلى بلاده في شباط/فبراير من دون ان يظهر علنا. وتزامنت عودته مع قرار اصدره البرلمان قضى بتسليم السلطات الانتقالية إلى نائب الرئيس غودلاك جوناثان.

وليل الاربعاء، جمع الرئيس بالوكالة غودلاك جوناثان الذي تولى مهماته في التاسع من شباط/فبراير الفائت، الحكومة لمناقشة تفاصيل مأتم الرئيس المتوقع اقامته الخميس.

وسيوارى يار ادوا في ولاية كاتسينا بشمال نيجيريا التي يتحدر منها، وفق ما اعلن المتحدث باسم الرئيس بالوكالة ايما نيبورو. واضاف انه تم اعلان الحداد الوطني لسبعة ايام.

وتابع المتحدث ان جوناثان تلقى الخبر "بصدمة وحزن"، لافتا إلى ان "الشعب في حداد وانا واثق بان العالم ايضا في حداد معنا".

واحيط الوضع الصحي للرئيس النيجيري بتكتم شديد، حتى ان جوناثان اقر علنا بان زوجة الرئيس توراي يار ادوا لم تأذن له بزيارته. لكن مسؤولين دينيين مسيحيين ومسلمين تمكنوا من زيارة يار ادوا في بداية نيسان/ابريل من دون ان يدلوا باي معلومة عن حاله الصحية.

ويتحدر عمر يار ادوا من شمال نيجيريا. وانتخب العام 2008 خلفا لاولوسيغون اوباسانجو الذي كان سماه كخلف له داخل حزب الشعب الديموقراطي.

وحين تولى يار أدوا السلطة في بلد معروف بتفشي الفساد قام بخطوة تعتبر سابقة، حيث صرح بممتلكاته حتى يتسنى متابعة تغير وضعه المالي. ومع مرور الوقت وعدم تغير الأوضاع في نيجيريا ضعف الحماس الشعبي لرئاسة يار أدوا في بلد يرزح تحت أعباء الفساد.

وقد خطط يار أدوا لوضع حد لأعمال العنف في منطقة الدلتا الغنية بالنفط ، حيث كانت المنشآت النفطية تتعرض لهجمات من "حركة تحرير الدلتا النيجرية"، التي كانت تقوم أيضا باختطاف موظفين في المنشآت النفطية.

وتسببت أحداث العنف في الدلتا إلى خفض أنتاج النفط بمليون برميل يوميا.

وكان اخر ظهور له في 12 كانون الثاني/يناير خلال مقابلة اجرتها معها هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي).

ولتفادي غرق نيجيريا في الفوضى، طلب البرلمان من نائب الرئيس ان يتولى الرئاسة موقتا، علما ان يار ادوا لم يسلمه السلطات الرئاسية رسميا قبل مغادرته.

وكان جوناثان قد أقال الحكومة التي شكلها الرئيس، وشكل حكومة مصغرة يوم الثلاثاء الماضي.

ورغم الجهود التي بذلها جوناثان منذ تسلمه الحكم، فان حزب الشعب الديموقراطي يشهد انقساما حادا في انتظار الانتخابات العامة المقررة العام المقبل.

ومع نهاية نيسان/ابريل، تصاعد التوتر إلى درجة طالب الرئيس بالوكالة رفاقه في الحزب بالتزام الهدوء و"رصف الصفوف" بدل زيادة انقسامهم.

ولن يكون جوناثان، الحاكم السابق المتحدر من جنوب البلاد الغني بالنفط، المرشح المقبل للرئاسة وفق قانون داخلي في الحزب.

لكن عددا من "الاصلاحيين" داخل الحزب لم يقولوا بعد كلمتهم الاخيرة، وخصوصا ان حملة لافتات تطالب بترشح جوناثان سبق ان اجتاحت ابوجا.

وتاتي وفاة يار ادوا في مرحلة صعبة تشهدها نيجيريا وتتجلى خصوصا في اعمال العنف الطائفية التي خلفت مئات الضحايا منذ بداية العام في وسط البلاد.

اما في الجنوب النفطي، فالعفو عن المجموعات المتمردة الذي كان وعد به الرئيس الراحل لا يزال من دون مفاعيل، وقد تجددت الهجمات على المنشآت النفطية التي تشكل مصدر الدخل الاكبر لهذا البلد.

وفي كوتونو، اعرب رئيس بنين بوني يايي عن حزنه لاعلان وفاة الرئيس النيجيري، وقال لوكالة فرانس برس "بخسارة رجل الدولة هذا، فان بنين بلدي تخسر صديقا كبيرا وانا حزين جدا واعيش هذه الوفاة المأسوية على غرار شعب نيجيريا الشقيق وعائلة الفقيد بالم كبير".

زر الذهاب إلى الأعلى