في موكب جنائزيً مهيب يتقدمه الأستاذ محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، وأعضاء الأمانة العامة وقيادة المكتب التنفيذي للإصلاح بالعاصمة صنعاء وقيادات نقابتي الصحفيين اليمنيين والمعلمين، وأعضاء مجلس النواب وسياسيون وتربيون وجمع غفير من محبي الفقيد شيع بعد ظهر اليوم جثمان فقيد الصحافة اليمنية الصحفي "محمد سماحة" الذي وفاته المنية الخميس الماضي أثناء تلقيه العلاج بالمملكة الأردنية.
وعبرت قيادات نقابية وإعلامية في تصريحات لموقع "الصحوة نت" عن حزنها العميق لفراق الزميل "سماحة"، حيث أشار أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين مران دماج أنه يشعر بالحزن لفراق الزميل سماحة وأن قيادة النقابة تشعر بالحزن لأنها لم تقوم بواجبها تجاه مرضه وكثير من الزملاء الذين ابتلوا بالمرض، مشيراً إلى أن الصحافة اليمنية فقدت واحد من خيرة الصحفيين.
ومن جانبه عبر جمال أنعم، رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين، عن حزنه العميق لفراق سماحة، مشيراً إلى أنه عرفه عن قرب وأنه من الصحفيين الذي كانوا يعملون بصمت وبالتزام وتواضع وأن الفقيد عرف عنه متابعته لقضايا الساحة حتى في فترة مرضه.
وقال أنعم: كان رحمه الله شغوفاً بالصحافة يحب مهنته ولم ينقطع عنها حتى في أسوأ الظروف التي مر بها، وأنه رحمه الله كان شخصية محبوبة بين زملائه ولم يدخل في خلافات مع أحد حيث كان مثالاً يحتذي به وسيضل يذكره زملائه بمواقفه القوية والصريحة والتي كانت بعيده عن الضجيج، مشيراً إلى أن مسؤولية نقابة الصحفيين والمعلمين وكل محبيه واجب الوفاء لأسرته وأولاده.
من جهته أشار على الجرادي - رئيس تحرير صحيفة الأهالي- إلى أن الزميل محمد سماحة رحمه الله كان من الأقلام الصحفية التي جمعت بين الحس التربوي والصحفي، وكان من الصحفيين الذين يعملون بصمت في أكثر من وسيلة إعلامية داخلية وخارجية.
وبدوره أشار الدكتور محمد العديل- رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح بالعاصمة صنعاء - إلى أن الفقيد كان يبذل كل ما في وسعه من أجل إيصال رسالة الإصلاح، وكان يتحلى رحمه الله بسعة الصدر حيث كان سمحاً في إدارته محافظاً على علاقته بزملائه وإخوانه ورحل وهو قوي الإرادة وفياً لمبادئه التي كان يؤمن بها.
مدير تحرير صحيفة الأهالي "عبد الباسط القاعدي" وصف الراحل محمد سماحة بأنه كان شخصاً يتسم بالبساطة في تعامله مع زملائه وكان بهذا التعامل يجبر الآخرين على احترامه، حيث كان إذا حضر لا يعرف وإذا غاب لا يفتقد. الصحفي سمير جبران – ناشر تحرير صحيفة المصدر- قال إن الفقيد رحمه الله كان لا يحب الخوض في القيل والقال وكان بعيدا عن الشللية المنتشرة في الوسط الصحفي، وعرف عنه الحضور القوي في الوسط الصحفي وبالذات في التسعينيات.
"كان بعيدا عن التكلف والتصنع وكان من سماته رحمه الله التواضع " هكذا وصف علي الفقيه رئيس تحرير صحيفة المصدر الفقيد محمد سماحة. مضيفا: كان من يعرفه عن قرب يحبه ويجد فيه الشخص البسيط المتواضع الهادئ الملتزم حيث كان فيه من دماثة الأخلاق ما جعله محل احترام وتقدير عند كثير من زملائه.
وكان نقيب المعلمين اليمنيين "أحمد ناصر الرباحي" قال لـ"الصحوة نت" إن الفقيد كان قائداً تربوياً وناشطاً في نقابة المعلمين، وكان له دوراً كبيراً في الجانب الإعلامي النقابي حيث كان مسؤولاً إعلامياً لنقابة المعلمين في العاصمة صنعاء وكان مثالاً للنقابي المثابر وصاحب الكلمة الحرة والقوية وكان رحمه الله متفاعلاً حتى آخر حياته.
غفر الله للزميل "محمد سماحه" وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
موضوع متعلق: