قضت محكمة الصحافة والمطبوعات في اليمن بجلسة غير معلنة اليوم الإثنين 24/5/2010م، بالسجن 3 أشهر مع وقف التنفيذ بحق رئيس تحرير صحيفة النداء "سامي غالب" وأربعة من محرري الصحيفة بتهمة نشر أخبار وتقارير ومقالات تثير النعرات المناطقية وتمس بالوحدة الوطنية، والتحريض على العنف المسلح.
وذكر موقع "الصحوة نت" أن محكمة الصحافة أبلغت رئيس تحرير صحيفة النداء "سامي غالب" عبر زملاء بمنطوق الحكم الذي صدر بحقه ومحرري الصحيفة "عبد العزيز المجيدي وفؤاد مسعد وشفيع العبد والكاتب ميفع عبدالرحمن"، في خطوة وصفت بالمستغربة، كون الحكم صدر غيابيا وبعد يومين من العفو الرئاسي الذي شمل إطلاق الصحفيين المعتقلين والمحاكمين على ذمة قضايا رأي.
من جهته قال مصدر قضائي مسئول في تصريح لـ"الصحوة نت" أن الحكم الصادر من المحكمة يأتي ضمن قرار العفو الرئاسي الصادر من رئيس الجمهورية.
وكانت المحكمة قد حجزت قضية صحيفة النداء قبل حوالي شهر ونصف للنطق بالحكم في 2/5/ 2010م ثم قررت تأجيل جلسة النطق بالحكم إلي اليوم الموافق 16/5/2010م ، ليؤجل مرة ثالثة إلى يوم 23من الشهر الجاري.
وتتهم محكمة الصحافة طاقم صحيفة النداء بنشر أخبار وتقارير ومقالات تثير النعرات المناطقية وتمس بالوحدة الوطنية, وذلك في أعداد النداء الصادرة في شهري مارس وإبريل 2009.
وكان رئيس تحرير النداء الزميل سامي غالب قال إن هذا التأجيل المتكرر" أمر مثير للارتياب ويضع علامة تساؤل حول أداء المحكمة وما إذا كان هناك رابط بين مواعيدها وبين الأجندة السياسية للحاكم".
وبشأن التهم الموجهة لطاقم الصحفية بنشر أخبار وتقارير ومقالات تثير النعرات المناطقية وتمس بالوحدة الوطنية، أكد غالب " أن هذه تهما كيدية تدخل في إطار حملة الإرهاب والقمع الذي تتعرض له الصحافة والصحفيين من قبل السلطة".
وأضاف في تصريح لـ"الصحوة نت" إننا على يقين راسخ أننا أبرياء من هذه التهم التي تكرسها السلطة من خلال سلوكها بشكل يومي، داعيا" إلى تتبع ما ينشر في إعلام السلطة وحزبها الحاكم".
وفي حال صدور حكم قاسي يدين النداء كما حصل مع عدد من الصحف والصحفيين قال غالب "نحن مستعدون لكل الاحتمالات ونعتبر صدور مثل هذه الأحكام الجائرة دليل إضافي على أن القضاء مسٌيس في هذا البلد".