ارتفعت حصيلة الانفجار، الذي وقع داخل أحد الأنفاق الممتدة على طول الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة عصر السبت (29-5)، إلى ستة قتلى، في حين أصيب أربعة عشر مواطناً آخر، نُقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي.
وذكر مسؤول أمني في غزة للمركز الفلسطيني للإعلام أن اسطوانة غاز زراعية انفجرت داخل نفق في حي البرازيل جنوب شرق مدينة رفح وأدت إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى داخل النفق المذكور.
ونقل المركز الإعلامي عن معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة القول: استشهد ستة مواطنين من بينهم أنور كوراع (25 عاماً)، وحسن كوراع (27 عاماً) وأشرف الشاعر (17 عاماً) ومدحت الشاعر (25 عاماً) وناجي الشاعر (27 عاماً)، جراء انفجار اسطوانة غاز أرضية داخل أحد الأنفاق في حي البرازيل بالقرب من بوابة صلاح الدين، وأصيب أربعة عشر عاملاً بجراح متوسطة، اثنان في حالة حرجة، حيث نقلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي.
ويستخدم الفلسطينيون في قطاع غزة الأنفاق الحدودية لجلب المواد الغذائية والوقود ومستلزمات الحياة، بعد فرض الحصار عليهم منذ أكثر من ثلاث سنوات متواصلة.
وفي هذه الأثناء شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم خمس غارات جوية على شرق قطاع غزة وجنوبه، دون وقوع إصابات. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الغارات –التي نفذتها طائرات من طراز أف 16- استهدفت ورشة حدادة تقع في حي الزيتون شرق مدينة غزة, وأوقعت دمارا بها كبيرا.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية أربع غارات أطلقت خلالها تسعة صواريخ تجاه مطار غزة الدولي المدمر شرق رفح جنوب القطاع.
وقال ناطق باسم جيش الاحتلال إن الغارات استهدفت ورشة لإنتاج "الوسائل القتالية" شمال القطاع ونفقا استخدم للتسلل إلى إسرائيل جنوب القطاع على حد قوله.
وأضاف أن الغارات نفذت عقب إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة الليلة قبل الماضية باتجاه سديروت ومحاولة مجموعة فلسطينية زرع عبوة ناسفة قرب السياج الأمني المحيط بشمال القطاع في منطقة ناحال عوز.
وكان 16 فلسطينيا قد أصيبوا في غارتين شنهما الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين واستهدفت إحداهما موقعا لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيت حانون شمال قطاع غزة، والأخرى منطقة الأنفاق والمطار جنوب شرقي القطاع.