نسبت جريدة "إيلاف" الالكترونية إلى مصادر داخل قناة الجزيرة الاخباريَّة - فضّلت عدم الكشف عن هويتها "لحساسيَّة الوضع" - إنَّ التغييرات التي أحدثت على المناصب التحريرية الرئيسية جاءت استجابة لتوجيهات الحكومة القطريَّة بتقليص نفوذ الأصوليين الإسلاميين الذي تصاعد خلال السنوات الماضية وأحكم قبضته على القناة.
كما ألمحت المصادر إلى أنَّ الفضائيَّة الإخباريَّة بصدد البحث عن مخرج مناسب "يحفظ ماء الوجه" للتراجع عن قبول استقالات المذيعات اللواتي "ربما تفضي التغييرات على مستوى القيادة إلى إعادة النظر بقبول استقالتهن".
وكانت القناة أعلنت في بيان بثّته وكالة فرانس برس عن تعيين فريق جديد لإدارة الأخبار، ونقل رئيس التحرير احمد الشيخ ونائبه ايمن جاب الله إلى مناصب جديدة. وقال البيان إنَّ رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة عين رئيس التحرير أحمد الشيخ في منصب مستشار له فيما تم تعيين نائب رئيس التحرير مديرًا لقناة الجزيرة مباشر.
ويشتمل الفريق الجديد على مصطفى سواق مديرًا للأخبار وهو سيقوم ب "توجيه غرفة الاخبار والعناية بمسارها العام اداريا وتحريريا والتواصل مع الاقسام والوحدات اشرافا وتدريبا من دون الدخول في تفاصيل العمل اليومي". وعين محمد داوود مديرا للتخطيط الاخباري وحسان الشويكي مديرا للتحرير ومحمد المختار مديرا لتحرير موقع القناة ورمزان النعيمي مديرا لادارة الابداع الفني.
واوضح المدير العام للشبكة وضاح خنفر في البيان ان هيكلية جديدة ستطبق في القناتين العربية والانكليزية وهي تقضي بتغيير نمط العمل الحالي واعتماد نظام "غرفة الاخبار متهددة الوسائط والوظائف" التي يديرها مدير اخبار واربعة اشخاص رئيسيين آخرين.
وكانت الأزمة بدأت بصدام بين خمس مذيعات ومسؤولي التحرير بسبب ملاحظات متكررة أبداها جاب الله حول أزيائهن ومطالبته لهن بالتزام الحشمة، وهو ما دفعهن إلى التقدم بشكوى اعتبرن فيها أن بعض العبارات التي وردت في تقاريره والتي تشير إلى تفاصيل في ملابسهن تتضمن "تحرشا"، الأمر الذي دفع إدارة المحطة إلى إجراء تحقيق انتهى بالانتصار له باعتبار أن هذه الملاحظات هي من صلاحيات عمله.