[esi views ttl="1"]
arpo23

نقابة الصحفيين اليمنيين تنعي الإعلامي القدير يحيى علاو

نعت نقابة الصحفيين اليمنيين إلى الأسرة الصحفية رحيل الإعلامي القدير يحيى علي علاو الذي إختاره الله إلى جواره الكريم مساء أمس بعد حياة حافلة بالعطاء والإبداع في الميدان الإعلامي الملتزم والهادف.

وأعرب بيان النعي عن الأسى البالغ والحزن العميق بوفاة هذه الشخصية الإعلامية المتميزة التي يشكل رحيلها خسارة فادحة ليس للإعلام اليمني فحسب وإنما للوطن عامة.

وأشاد البيان بمناقب الفقيد السامية وأخلاقه العالية وتساميه وترفعه كصحفي ظل ملتزماً بقيم وأخلاقيات مهنة الصحافة وخدم من خلالها مجتمعه ووطنه وأمته خلال سنوات عمره المهني الطويل منذ ثمانينيات القرن الماضي.

واعتبرت نقابة الصحفيين المبدع يحيى علاو مثالا ورمزا ونموذجا للصحفي والإعلامي الملتزم بقيم ومبادئ أمته ووطنه، وكسب قلوب الناس لعلاقاته الإنسانية النبيلة، وفرض احترام محيطه العام له ولما يمثله من رسالة، وحظي بمحبة الناس وتقديرهم له.مشيرة إلى أنه كان يعد الصحفي والإعلامي المثال الذي تعتز نقابة الصحفيين أن يكون أحد أبرز منتسبيها، بل وأحد أقدم أعضائها المؤسسين.

وقالت النقابة في بيانها :إن الزميل الراحل يحيى علاو ظل طوال سنوات معاناته مع المرض يجسد الشخصية الصابرة والمحتسبة والراضية بقضاء الله، مؤكدة بان يحيى علاو عاش في هذه الحياة من أجل الآخرين ولذلك فإن حياته ستظل ممتدة إلى ما بعد مفارقته وجه الأرض، قدوة لكل الأجيال المتطلعة لحياة تتسم بالحب والسماحة والعطاء.

وأضاف البيان إن الفقيد الراحل يحيى علاو "لم يترك منطقة يمنية؛ لا قرية ولا مدينة ولا جبل ولا واد، ولا سوق ولا معلم تأريخي أو حصن أثري أو جامع شهير، إلا وتناوله وروج له ,مشيرة إلى أن أعماله تلك ستظل خالدة تعريفا وإشهارا، وتثقيفا وتلمسا لواقع المناطق النائية والأثرية والسكان.

وأشارت النقابة إلى إن الزميل الراحل فعل الكثير لأجل الناس ولأجل المواطنين الذين بادلوه الحب والتقدير"، ولم ينتظر جزاء من أحد ولا شكورا.

ولفتت إلى انه وبرغم كل المصاعب والمتاعب والمضايقات التي كان يواجهها في مسيرته المهنية وأثناء عمله في حقل الإعلام ,فإنه ظل يبستم ساخرا منها، ولم تلن له قناة ، أو توهن له عزيمة، ومضى يمنح الحياة إبداعا وتنويرا ومعرفة، ولم يلتفت لكل أصناف العقوق والجحود والنكران.

وقال البيان:"إننا في نقابة الصحفيين نستشعر كارثة رحيله عنا، ونتلمس كل هذا الفراغ الهائل الذي خلفه وراءه، وتجلى ذلك بما أظهرته الجماهير اليوم الذين خرجوا بعشرات الآلاف لتشييع جثمانه الطاهر، وأثبتوا أنهم نِعْمَ الأوفياء للزميل الراحل ولقيمه، ومبادئه ورسالته الإعلامية، وأنهم بذلك أعادوا الاعتبار للصحفيين والإعلاميين الملتزمين بالنهج السوي المنطلق من قيم الخير والحب والتسامح والتسامي عن الصغائر والدنايا.

وأضاف البيان" إن نقابة الصحفيين وهي تودع من أهم الشخصيات الإعلامية والصحفية، وإحدى القامات الفكرية والثقافية في بلادنا لتبتهل إلى الله سبحانه وتع إلى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه وإخوانه وزملائه ولا نملك إلا إن نقول "إن لله ما أخذ، ولله ما أعطى ولكل شيء عنده بأجل وإنا لله وإنا إليه راجعون".

زر الذهاب إلى الأعلى