استهل المنتخب البرازيلي مشواره في نهائيات بطولة كأس العالم التاسعة عشر في جنوب افريقيا بفوز صعب على منتخب كوريا الشمالية بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت بينهما يوم الثلاثاء 15 يونيو/حزيران على ملعب "أليس بارك" في جوهانسبورغ ضمن مباريات المجموعة السابعة في اطار الجولة الأولى من منافسات الدور الأول لمونديال 2010.
قدم منتخب كوريا الشمالية أداءً قوياً في الشوط الأول من المباراة، وقد تمكن من مجاراة المنتخب البرازيلي بطل العالم لخمس مرات، حيث كان اللعب متكافئ، بالرغم من استحواذ البرازيليين على الكرة لفترات طويلة، إلا أن اللاعبين الكوريين لعبوا بشكل جيد في الدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، ولم يتمكن أحد من الطرفين من هز شباك الأخر في النصف الأول من اللقاء.
ولكن بعد مرور 10 دقائق فقط من الشوط الثاني نظم راقصو السامبا هجمة مركزة قادها ريكاردو كاكا لاعب ريال مدريد الإسباني فمرر كرة ساحرة لزميله مايكون سيسيناندو الذي عكسها قوية فخدعت حارس المرمى ودخلت الشباك من الزاوية الضيقة، وضاعف البرازيلي إيلانو بلومر النتيجة لمنتخب بلاده بهدف أحرزه في الدقيقة الـ72 من تمريرة بينية رائعة من زميله روبينيو، وبعد ذلك تقدم الكوريون إلى الأمام واتيحت لهم عدة فرص للتسجيل وقد نجحوا في استغلال واحدة منها وهز شباك جوليو سيزار حارس المرمى البرازيلي عبر لاعبهم يان نام في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي من المباراة.
يذكر أن هذه المشاركة هي الثانية لمنتخب كوريا الشمالية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، بعد الأولى في مونديال 1966 في إنكلترا، عندما فجر مفاجأة من العيار الثقيل بتأهله آنذاك إلى الدور ربع النهائي على حساب نظيره الإيطالي بفوزه عليه بهدف مقابل لاشيء، قبل أن يخسر أما البرتغال بثلاثة أهداف مقابل أربعة، بالرغم من أنه كان متقدماً بثلاثة أهداف مقابل لاشيء.
وبهذا الفوز تصدرت البرازيل قائمة المجموعة السابعة برصيد 3 نقاط، بينما تقاسم البرتغال وكوت ديفوار المركزين الثاني والثالث برصيد نقطة واحدة، إثر تعادلهما بهدف لكل منهما، بينما تحتل كوريا الشمالية المركز الرابع الأخير من دون نقاط.
أما منافسات الجولة الثانية ضمن هذه المجموعة فستبدأ في العشرين من الشهر الجاري بلقاء البرازيل وكوت ديفوار، أما اللقاء الثاني فسيقام في اليوم التالي ويجمع البرتغال مع كوريا الشمالية.