ناقش المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" أمس بصنعاء العلاقات التاريخية التي تربط اليمن بجمهورية تركيا من خلال ورقة عمل قدمها مستشار وزارة الثقافة الباحث التاريخي والمؤرخ الإسلامي علي بن جار الله الذيب.
وقال الذيب العلاقة بين اليمن وتركيا علاقة موغلة في الزمن لما يقرب من ألف عام وذلك عندما كان اليمانيون في طليعة جيوش الفتح الإسلامي .
وأضاف ان القرن السادس عشر الميلادي كان بداية ارتباط اليمن رسمياً وشعبياً بالدولة العثمانية وتحديداً سنة 1517 وذلك عندما استولى السلطان سليم الأول على بلاد مصر والشام وغيرها وانتقلت إليه الخلافة الإسلامية رسميا أعلنت اليمن انضمامها سلمياً إلى دولة الوحدة والخلافة الإسلامية تحت القيادة العثمانية في التاريخ المذكور آنفاً.
وأشار إلى الدور الذي لعبته تركيا اثناء الحكم العثماني في الدفاع عن المقدسات الإسلامية وحماية البلاد العربية والإسلامية وفي مقدمتها اليمن من الغزوات المتكررة التي كان يشنها الصليبيون والاسبان والانجليز وغيرها .
واردف ان العثمانيون انتقموا للبلاد العربية من الغزو الاوروبي وذلك بفتح مدينة القسطنطينية التي كانت تمثل عاصمة اوروبا وتحويلها اسلامية وحماية المقدسات مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة من الغزو الصليبي عن طريق تامين السواحل والحدود اليمنية .
وتحدث الذيب عن الدور الكبير التي لعبته تركيا ابان الحكم العثماني في تطوير الحياة اليمنية بمختلف مجالاتها العلمية والامنية والاقتصادية .
وقال الدولة العثمانية خلفت تحصينات عظيمة مازالت باقية لتامين المدن الساحلية وجزر البحرين العربي والأحمر أمثال الأسوار والقلاع الضخمة في مدينة عدن وباب المندب والمخا وزبيد والحديدة وكمران واللحية وميدي وعسير وكافة المدن الساحلية والجبلية ومن ابرز تلك الشواهد مجمع الدفاع بمدينة صنعاء القديمة والذي كان يعرف سابقا "بالعرضي".
وذكر بالتطورات التي شهدتها المجالات الصناعية والعلمية والطبية والقضائية والمالية والإعلامية والاتصالات والمجالات التشريعية والانتخابية في اليمن ابان التواجد العثماني .