أرشيف محلي

قتيل و3 مصابين بينهم امرأة وطفلها في مواجهات قبلية بذمار

قتل شخص وأصيب 3 آخرين بينهم امرأة وطفلها في مواجهات قبلية دارت الاثنين بين أحد مشايخ قبيلة المقادشة ومرافقيه من جهة، وشيخ من قبيلة بيت المصري ومرافقيه في مدينة ذمار غربي اليمن عن قتيل.

ونقل موقع "الصحوة نت" الإخباري عن شهود عيان إن تبادل إطلاق نار بكثافة جرى اليوم بين الشيخ محمد عبد الوهاب المقدشي، والشيخ قناف المصري في جولة المنزل بمدينة ذمار. وأكد الشهود أن المقدشي تم إسعافه بعد إصابته عدة إصابات خطيرة إلى أحد المستشفيات، فيما تتناقل الأنباء خبر وفاته متأثراً بإصابته.

وأضاف الشهود إن جميع المصابين في الحادثة هم أبرياء، حيث أصيبت امرأة وطفلها في منزلهما المجاور لمكان الحادث، حيث أصيبت الأم في منطقة الفخذ، فيما يعاني الطفل محمد سلمان الهجري -9سنوات- من إصابة خطيرة في الظهر، تسببت بكسور في أضلاعه، حتى اخترقت جزءً من رئته حسب ما أفاد الأطباء في مستشفى الندى الذي يتلقى فيه الطفل ووالدته العلاج، بينما المصاب الثالث هو أحد المارة وهو في الأربعينات من العمر وإصابته متوسطة.

وترجع أسباب هذه الحادثة – حسب موقع الصحوة- إلى خلاف على أرض بمدينة ذمار ترجع ملكيتها لامرأة لجأت إلى الشيخ قناف المقدشي في خلافها مع المصري حول الأرض، وأن تبادل إطلاق النار حدث عندما التقى الطرفان في جولة المنزل –المنطقة الحيوية بالمدينة- وتبادلا الشتائم قبل أن يستخدموا ومرافقيهم الأسلحة لتحدث المواجهة.

وقد قام أهالي المصابين – ينتمون لقرية الهجرة بميفعة عنس- بقطع شارع رداع مطالبين بضبط الجناة، ما أصاب أحد الشارعين الرئسيين في المدينة بالشلل، حيث علقت عشرات السيارات، وما يزال الشارع مقطوعاً حتى ساعة كتابة الخبر الثالثة عصراً.

يذكر أن ذمار تشهد انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، حيث قتل 5أشخاص –بينهم امرأة وطفلها- في قضية ثأر بالمدينة الأسبوع قبل الماضي، في حين لم يمضي أقل من شهرين قتل "عائد الزريقي" من أبناء تعز في اشتباكات بين طرفين من المقادشة بأحد الأسواق، في حين ما يزال الجناة طلقاء، غير ما تشهده المحافظة من صراعات وحروب قبلية، كان آخر ضحاياها امرأة في حرب بيت الحدم وبني أحمد بمديرية الحداء.

وفي تطور لاحق تمكن مدير أمن محافظة ذمار العميد نجم الدين هراش من إيقاف قطع الشارع العام بمدينة ذمار الذي نفذه أهالي ضحايا حادث ذمار اليوم.

وقال أهالي الضحايا لـ"الصحوة نت" إن هراش حضر إليهم ووعدهم بضبط الجناة خلال الثلاثة الأيام القادمة، مقابل فتح الشارع الذي ظل مقطوعاً من قبل مجاميع من أهالي الضحايا لأكثر من ثلاث ساعات.

وأضافوا: إنه في حال لم يف هراش بوعده فإنهم سيأخذون حقهم بأيديهم، خصوصاً في ظل ما يتردد عن تنصل قيادة المحافظة والأجهزة الأمنية عن وعود كانت قد قطعتها لأهالي ضحايا في حوادث سابقة.

يذكر أن المواجهات التي دارت اليوم بين طرفين قبليين بمحافظة ذمار وسط المدينة وفي أكثر مناطقها ازدحاماً استمرت نصف ساعة دون تدخل الجهات الأمنية، التي حضرت بعد انتهاء المواجهات وانتشرت في المكان.

ويؤكد مطلعون أنه في حال تأكد وفاة الشيخ محمد عبد الوهاب المقدشي الذي أصيب بإصابات خطيرة، فإن الأمور مرشحة للتوتر، خصوصاً أن ما حدث اليوم هو بين مشايخ من قبيلتين كبيرتين بالمحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى