نجحت لجنة الوساطة في تهدية الأوضاع المتوترة منذ يومين في حي السعادة بمدينة خور مكسر بعدن جنوبي اليمن بعد الاشتباكات العنيفة التي اندلعت عقب صلاة الجمعة بين مسلحين من أبناء الحي ورجال الأمن لم تسفر عن وقوع إصابات.
وذكر موقع "الصحوة نت" بان لجنة الوساطة توصلت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إلى اتفاق بعد اجتماعها باللجنة الأمنية بعدن حول خمس نقاط أساسية أهمها تشكيل لجنة طبية بمشاركة أقارب المتوفي في سجن الأمن "أحمد الدرويش" ورفع تقرير بشأن سبب الوفاة بالإضافة إلى رفع النقاط الأمنية على مداخل الحي وإطلاق سراح المعتقلين ووقف أي ملاحقات أو اعتقالات على خلفية المواجهات التي نشبت الجمعة الماضية.
وقالت المصادر بان اتفاق اللجنة جاء بعد جلوس اللجنة مع عدد من أهالي الحي واللجنة الأمنية كلاً على حدة.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة خور مكسر بعدن أمس الجمعة عقب وفاة سجين يدعى "أحمد الدرويش" كان اعتقل عقب المسيرات التي شهدتها المدينة ليلة الخميس احتجاجاً على اعتقال 9 أشخاص على خلفية الهجوم المسلح الذي نفذه مسلحون على مبني الأمن السياسي بمدينة التواهي عدن السبت الماضي.
وقالت مصادر محلية لـ"الصحوة نت" إن اشتباكات عنيفة شهدتها عدد من الأحياء فور سماع نبأ وفاة الدرويش، ويتهم الأهالي الأمن بتعذيبه حتى الموت وهو ما ينفيه الأمن.
وقالت المصادر إن الدرويش لم يكن يعاني من شيء ولم يشتك من أي تعب حين تم اعتقاله أمس والإعلان عن وفاته اليوم ، وأشارت إلى أن الاهالي يطالبون بالتحقيق ومحاسبة منفذي حملات الاعتقال التي طالت أبناء المدينة ولم تستثن حتى النساء – بحسب الأهالي – حيث اعتقلت إحدى النساء أمس قال الأمن إنها كانت تصور في حي السفارات في خور مكسر.