أنهى المنتخب الهولندي مغامرة نظيره السلوفاكي عند حاجز الدور الثاني، وتغلب عليه بنتيجة 2-1 بمباراة غلب على شوطها الثاني طابع إهدار الفرص من سلوفاكيا، ليصعد بذلك منتخب الطواحين الهولندية إلى ربع النهائي بانتظار الفائز من مباراة البرازيل وتشيلي.
وسجل هدف التقدم لهولندا أريين روبن (18) ثم عزز التقدم ويسلي سنايدر (84)، قبل أن يسجل السلوفاكي روبرت فيتيك هدف تذليل الفارق في آخر ثواني المباراة (90+3).
وقد تم اختيار أريين روبن أفضل لاعب في المباراة.
التشكيلة وتكتيك اللعب
لعب كلا الفريقان بتشكيلة هجومية بحتة دون الاعتماد على الانغلاق الدفاعي أو التحفظ الهجومي.
لعب المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك بتشكيلة 4-2-3-1 معتمداً على الأسماء التالية: ستيكيلينبرغ- فان در فيل وهيتينغا وماتييسن وفان بروكهورست- فان بومل ودي يونغ- كاوت وسنايدر وروبن- فان بيرسي.
أما المدرب السلوفاكي فلاديمير فايس فاعتمد أيضاً على تشكيلة هجومية 4-3-1-2 معتمداً على كامل أسلحته من اللاعبين: موشا- بيكاريك وسكرتل ودوريتشا وزابافنيك- هامسيك وستوخ وكوكا وفايس - فيتك ويندريسيك.
الشوط الأول
بدأ الفريقان المباراة بطريقة جدية وسريعة وكان واضحاً خاصة على سلوفاكيا إصرارها لخطف بطاقة التأهل، وبادرت بتهديد مرمى هولندا بتسديدة خاطفة في الدقيقة الثانية علت العارضة بقليل.
لكن هولندا لن تترك بكل تأكيد أي فرصة لسلوفاكيا لتسيّد اللقاء والدليل على ذلك خوض اللقاء بالقوة الكاملة مع وجود الجناح الطائر روبن العائد من الإصابة.
الدقائق الأولى غلب عليها طابع التسديد البعيد المدى بغية المباغتة، لكن التسديدات لم تكن بالدقة اللازمة.
ومع حلول الدقيقة العاشرة بدأ الهولنديون باستغلال جناحيهما المميزين روبن وكويت وجاءت أول فرصة من قبل سنايدر من الجهة اليسرى مسدداً كرة خطيرة تصدى لها الحارس موشا على دفعتين.
أما سلوفاكيا فظهر جلياً اعتمادها على التسديد البعيد وعنصر المفاجأة لكن دون جدوى، بالإضافة إلى نجاح دفاعها بصد الهجمات الهولندية كافة.
لكن سلوفاكيا لم تصمد طويلاً في اللقاء أمام قوة هولندا التي تقدمت عبر اللاعب روبن الذي أكد عودته الحميدة بتوقيعه على هدف التقدم في اللقاء في الدقيقة 18 وهو هدفه الأول في البطولة، عندما استلم الكرة في الجهة اليمنى وراوغ بها بعرض الملعب لاعبين اثنين وسددها بيسراه في الزاوية الضيقة على يسار الحارس السلوفاكي، معيداً ما كان يفعله طوال الموسم مع فريق بايرن ميونخ إذ أغلب أهدافه كانت بالطريقة نفسها.
ومع مرور الوقت في الشوط الأول لم تُظهر سلوفاكيا أي بادرة من بوادر الاستسلام بل تابعت سعيها للتعادل بأقل تقدير لكن دون طائل، إذ أن الدفاع الهولندي كان دائماً بالمرصاد.
وفي الدقيقة 31 تلقى روبن إنذار وبطاقة صفراء نتيجة لمسه المتعمد للكرة.
ومر ما تبقى من الشوط الأول بتبادل مستمر للعب بين الفريقين دون أي تعديل على النتيجة لينتهي بتقدم هولندي بهدف نظيف 1-صفر.
الشوط الثاني
دخل الفريقان الشوط الثاني دون أي تعديل في التشكيلتين ودون أي تعديل في خطط اللعب، بل استمرت السيطرة الهولندية النسبية على اللقاء وتُرجِمت في الدقيقة 52 بفرصة خطيرة للتسجيل كان وراؤها مرة أخرى محور الأداء والتميز الهولندي، اللاعب أريين روبن الذي دخل هذه المرة من الجهة اليسرى للملعب وتوغل فيها داخل المنطقة ومررها على طبق من فضة للمدافع المتقدم ماتييسن الذي سددها من اللمسة الأولى قريباً جداً من المرمى لكن الحارس موشا صدها ببراعة مانعاً الهولنديين من تعزيز التقدم.
ومع مرور الدقائق عادت سلوفاكيا لمحاولاتها الحثيثة لتسجيل هدف التعادل وكاد أن يكون لها ما تريد عبر فرصتين خطيرتين خلال دقيقة واحدة عندما توغل ستوخ من الجهة اليمنى للدفاع الهولندي وسدد بيمناه كرة قوية أبعدها ستيكيلينبرغ إلى ركنية (67).
ومع تنفيذ الركنية مباشرة وصلت الكرة إلى السلوفاكي فايس الذي مرر بينية خادعة لفيتيك ضرب فيها الدفاع الهولندي، لكن فيتيك بدل أن يركنها في المرمى اختار التسديد بقوة في مكان وقوف الحارس الذي صدها وحرمه من التعادل.
وفي ظل هذه الاستفاقة السلوفاكية وهبوط الإيقاع الهولندي قام المدرب الهولندي باستبدال روبن باللاعب إيلييرو إيليا (71)، ورد على التبديل مباشرة مدرب سلوفاكيا باستبداله اللاعب يندريسيك باللاعب كميل كوبونيك (71).
وفي الدقيقة 74 سدد المهاجم الهولندي ديرك كويت كرة أرضية قوية كادت أن تخدع الحارس السلوفاكي موشا الذي أبعدها بصعوبة إلى ركنية.
أما الدقيقة 78 فحملت معها فرصة أخرى للتعادل من فيتيك من خلال كرة بينية في وسط الدفاع وصلت له أمام الحارس، لكنه تردد بالتسديد مما صعّب مهمته، ووضعها بعيدة عن المرمى.
وبعد ذلك وفي ظل الأداء الباهت من روبن فان بيرسي قام فان ميرفيك باستبداله بمهاجم نادي ميلان الإيطالي كلاس يان هونتيلار (80).
ومرت الدقائق الأخيرة من اللقاء طويلة على المنتخب الهولندي في ظل الضغط المتواصل من المنتخب السلوفاكي، إلى أن جاء الفرج للهولنديين بهدف تعزيز التقدم في الدقيقة 84 من صانع الألعاب المتميز لاعب إنتر ميلان ويسلي سنايدر، الذي وصلته الكرة بعد أن تم تنفيذ ركلة حرة بسرعة وصلت على إثرها الكرة إلى كويت الذي سيطر عليها برأسه وتخطى الحارس قبل أن يمررها أمام المرمى للمنطلق من الخلف غير المراقب سنايدر، الذي لم يجد أي صعوبة بإيداعها المرمى الخالي.
وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع (90+3) وقبل نهاية اللقاء بثوان انفرد مهاجم سلوفاكيا روبرت فيتيك بالحارس الهولندي الذي أسقطه داخل المنطقة ليحتسب حكم اللقاء الإسباني ألبيرتو أونديانو ركلة جزاء انبرى لها فيتيك بنفسه بنجاح مسجلاً هدفه الرابع في البطولة ولكن دون أن يمنع فريقه من المغادرة ولكن بأداء مشرف.
لينتهي اللقاء بعد ذلك مباشرة بفوز هولندا 2-1 والتأهل للدور ربع النهائي.