arpo37

طالبان تهاجم قاعدة للناتو شرق أفغانستات وبتريوس يتوقع قتالاً ضارياً

شن مسلحو حركة طالبان هجوما على مطار يستخدمه حلف شمال الأطلسي (الناتو) كقاعدة جوية في مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان.وقد أعلنت قيادة القوات الدولية أن المسلحين استخدموا في الهجوم سيارة مفخخة، قبل أن يقوموا بمهاجمة المطار من كل الجهات باستعمال أسلحة خفيفة.

وقال أيان باكستر المتحدث باسم القوات الدولية في افغانستان "ايساف" إنه تم قتل عدد من المهاجمين وإنهم لم يخترقوا محيط القاعدة.ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن سلطات المطار تأكيدها لمقتل ثمانية من المسلحين في تبادل اطلاق النار الذي اعقب التفجير الانتحاري.

وذكر المكتب الصحفي في القاعدة الجوية، ان مجموعة من المسلحين مجهزين بالاسلحة الخفيفة وقاذفات الار بي جي اشتبكوا بعد الانفجار مع القوات الدولية لمدة نصف ساعة بعد الانفجار الانتحاري.

واكدت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في رسائل نصية واتصالات هاتفية مع وسائل الاعلام ،وتشير الوكالة إلى انها تلقت رسالة نصية يشير فيها الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إلى أن ستة انتحاريين قد هاجموا المطار ما أسفر عن مقتل 32 من جنود القوات الدولية وقوات الامن الافغانية من حماية المطار الواقع على مبعدة 125 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة الافغانية.

وقال جعفر خان رئيس الشرطة المحلية في منطقة ننجرهار ان القوات الدولية اغلقت كل المداخل إلى المنطقة اثناء القتال وان المروحيات حلقت فوق المنطقة.

وأشار إلى أن المطار يقع على الطريق الرئيسي الذي يتجه من ضواحي المدينة إلى الحدود الباكستانية.وأفاد تلفزيون محلي افغاني بمقتل ثلاثة اشخاص وإصابة جندي واحد من قوات حلف الاطلسي في الهجوم الانتحاري
حطام السيارة المفخخة..

ونقل التلفزيون عن المكتب الصحفي لقوات الناتو في شرق افغانستان قوله إن مجموعة مسلحين مجهولين بدأت باطلاق النار قرب المطار حوالي الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي الافغاني ،سبق ذلك هجوم إنتحاري وقد قتل ثلاثة من المسلحين وأصيب جندي واحد من قوات الناتو في الحادثين.

كما نقلت عن سكان المنطقة حديثهم عن تواصل القتال في المنطقة. وتؤكد قوات الناتو ان القتال قد انهى وان المنطقة قد طوقت تماما من قبل قوات الناتو والقوات الافغانية.

وتعد قاعدة جلال اباد وهي في الواقع قاعدة ومطار عسكري في الوقت نفسه من ابرز قواعد الحلف الاطلسي في افغانستان بعد قاعدتي قندهار(جنوب) وباجرام (ضواحي كابول) اللتين تعرضتا لهجمات من قبل المتمردين بعضها انتحارية في الاشهر الماضية.

يأتي ذلك في حين توقع الجنرال ديفيد بيتريوس تصاعد القتال في افغانستان في الاشهر القادمة ووعد بمراجعة قوانين قواعد الاشتباك في الجيش الأمريكي التي تتكاثر انتقاداتها.

واشار الجنرال بيتريوس في جلسة استماع امام لجنة في مجلس الشيوخ بعد تسميته لمنصب قيادة القوات في افغانستان إلى ان "ثمة اشارات إلى تقدم في جهود الحرب بيد انه حذر في الوقت نفسه من وقوع "قتال ضار" .

واضاف قائد قوات الدولية في افغانستان "لقد انجزنا تقدما في العديد من المواقع" هذا العام وضمنها جنوب إقليم هيلمند.

ويقول المراسلون انه لا يتوقع ان يواجه بيتريوس معارضة كبيرة من لجنة مجلس الشيوخ لشؤون القوات المسلحة.بيد ان هناك شكوك متنامية بين المشرعين الأمريكيين بشأن امكانية نجاح استراتيجية الرئيس اوباما في افغانستان.

التزام بإستراتيجية أوباما

وابدى بيتريوس التزامه باستراتيجية الرئيس الأمريكي اوباما في افغانستان وقال في هذا الصدد: "كنت جزءا من عملية صياغة استراتيجية الرئيس الجدية في افغانستان وانا ادعم سياسته الجديدة واتفق معها".

واوضح " لقد قدمت نصائحي العسكرية وأكدت للرئيس انني سأفعل الشيء ذاته عند تقييم تلك السياسة خلال الشهور المقبلة، وقد اكد هو لي انه يريدني ان استمر في تقديم هذه النصيحة. وكما قلت لهذه اللجنة قبل اسبوعين انا اتفق كذلك مع التزام الرئيس واحساسه بعجلة الوضع في افغانستان ، كما قال في خطابه في ويست بوينت شهر ديسمبر/كانون الاول الماضي".

وتولى بيتريوس قيادة القوات متعددة الجنسيات في افغانستان بعد ان اقال الرئيس الأمريكي القائد السابق الجنرال ستانلي ماكريستال.

وجاءت هذه الاقالة بعد انتقادات وجهها ماكريستال للادارة الأمريكية نشرتها مجلة رولنج ستون، وابدى ماكريستال بعدها رغبته بالتقاعد من الجيش.

وكان القائد السابق ماكريستال قد تعرض إلى انتقادات بسبب فرضه قيودا عديدة على قوة النار لحماية ارواح المدنيين.

إلى ذلك وصل وزير العدل الأمريكي اريك هولدر إلى كابول الاربعاء لعقد اجتماعات مع مسؤولين افغان وأمريكيين بهدف تعزيز العلاقات لمكافحة الجرائم والفساد، حسب ما اعلنت وزارة العدل الاميركية.

واعلن هولدر في بيان صدر في كابول ان "مكافحة الفساد ودعم دولة القانون في افغانستان هما اولويتان بالنسبة لهذه الادارة، وسنواصل مساعدة الحكومة الافغانية على تأسيس نظام قضائي فعال كما يحق للشعب الافغاني".

ويتولى هولدر بالاضافة إلى وزارة العدل رئاسة مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" ووكالة مكافحة المخدرات.

زر الذهاب إلى الأعلى