arpo48

الماجستير للطالب شيخ عبدالرحمن باحميد من جامعة حضرموت

نال الطالب / شيخ عبدالرحمن احمد باحميد أمس الخميس 8/7/2010م درجة الماجستير بامتياز من عمادة الدراسات العليا وكلية الآداب بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا (شرقي اليمن )عن رسالته الموسومة (الطللية بين أبي نواس وأبي تمام).

تكونت لجنة المناقشة العلمية من الدكتور / عمر عبدالرحمن عرفان رئيساً والدكتور /عبدالقادر علي باعيسى عضواً والدكتور أحمد سعيد عبيدون عضواً ومشرفاً على الرسالة.

تناول البحث العلاقة بين أطلال أبي نواس وأبي تمام والأطلال القديم ومدى قربهما منها وبعدهما عنهما.

إذ من المعروف أن أبى نواس ثار ثورة علنية على الأطلال القديمة فنظر إليها نظرة سخرية واستهزاء وأحل محلها الخمرية، هذه الثورة عدها أبو تمام أشبه بخروج عن سنة يجب التمسك بها وموروث يجب المحافظة عليه، فقد قدم فكرة فنية من خلال شعره وحاول فيها إعادة الإطلال القديمة إلى ما كانت عليه ولكن وفق ثقافة جديدة.

ويدور البحث حول هاتين النقطتين، توصل الباحث إلى أن كلا الشاعرين قدما من خلال شعره فناً راقياً، إذ حاول أبو نواس أن يرفع من شأن الخمرة ويحلها بدلاً عن الأطلال فجاءت خمرته في لغة جمالية راقية، أراد من ذلك كله أن يعيش الحياة كما ألفها، فترك لنا في شعره مادة ترسم ألوانها وطرائفها على أحسن وأصدق طريق.

في المقابل قدم لنا أبو تمام في شعره الطللي معاني جديدة ومتنوعة إذا أبدع في استخدامه للقديم وزاد من جماليته واجتهد في إعادة صياغة الأطلال وإضفاء الجمال عليها حتى جعلها ترتفع في جاذبيتها رفعة العودة إلى ذكرياتها إلى درجة النشوة الإسكار في صياغة جمالية تتوازى مع نشوة خمرة أبي نواس إن لم تتفوق عليها.

لذلك انتظمت الدراسة في بابين تسبقهما مقدمة وتتلوها خاتمة.

تحدث الباحث في المقدمة عن دوافع اختيار الموضوع ومنهج البحث وفصوله وغيرها مما يقتضيه مقدمات الرسائل.

أما التمهيد فقد اعتنى بالحديث عن الطلل ومعناه ثم آراء النقاد القدماء والمحدثين حوله ومكونات الأطلال القديمة وفق ما جاءت في أشعارهم.

والباب الأول خصصه الباحث بالحديث عن الأطلال بين أبي نواس وأبي تمام والطلل القديم.. وتضمن الحديث عن الأطلال عند ابي نواس والأطلال عند أبي تمام.

واعتنى الباب الثاني بالحديث عن الطللية بين أبي نواس وأبي تمام من خلال جانبين :

أولاً : الجانب الموضوعي، واحتوى على :

1) أساليب هجوم أبي نواس على الطللية القديمة.

2) الطرائق التي سار عليها أبو تمام في الرد على أبي نواس.

ثانياً : الجانب الفني : وقد خصص بالحديث عن :

1) فنية الأطلال عند أبي نواس.

2) فنية الأطلال عند أبي تمام.

واشتملت الخاتمة على أهم المحاور والأفكار التي توصل إليها البحث. وأشادت لجنة المناقشة بالجهد الذي بذله الطالب في إنجاز هذه الرسالة العلمية.

زر الذهاب إلى الأعلى