arpo17

نادي العمالقة بانتظار بطل جديد...اسبانيا أم هولندا؟

تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم يوم الأحد 11 يوليو/تموز إلى ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبورغ الذي سيكون مسرحاً للمباراة النهائية للنسخة التاسعة عشر لبطولة كأس العالم التي تجمع منتخبي إسبانيا وهولندا.

وتعتبر المباراة النهائية لمونديال جنوب افريقيا 2010 تاريخية بجميع المعايير، فقبل كل شيء ستشهد بطلاً جديداً لبطولة كأس العالم لكرة القدم، فلم يسبق لأحد من المنتخبين الإسباني أو الهولندي أن فاز بلقب بطل العالم، لذا سينضم الفائز منهما إلى نادي العمالقة لأول مرة في تاريخه، علاوة على ذلك فانها المرة الأولى التي يتأهل فيها المنتخب الإسباني إلى نهائي بطولات كأس العالم، وبات من المؤكد ايضاً، أن تتقدم قارة أوروبا على نظيرتها الأمريكية الجنوبية برصيد 10 ألقاب مقابل 9 للأخيرة، حيث كانت أوروبا تتقاسم ألقاب النسخ الـ18 للمونديال مع أمريكيا الجنوبية برصيد تسعة ألقاب لكل منها، وقد أحرزت ألقاب أوروبا كل من إيطاليا (4 مرات) وألمانيا (3 مرات) وإنكلترا (مرة واحدة) وفرنسا (مرة واحدة)، بينما أحرزت ألقاب أمريكا الجنوبية كل من البرازيل (5 مرات) والأرجنتين (مرتان) والأوروغواي (مرتان)، كما ستشهد افريقيا تتويج منتخب أوروبي للمرة الأولى خارج أسوار القارة العجوز.
وستكون مواجهة "سوكر سيتي" بين منتخبين تأهلا بجدارة إلى المباراة النهائية، ومدججين بالنجوم الكبار الذين تركوا بصمات واضحة ورائعة في المونديال، وسيشتعل كل شبر من أرض الملعب لهيباً تحت أقدام العمالقة، وبخاصة في خط الوسط عندما يصطدم لاعبون كبار ببعضهم البعض من المنتخبين، أمثال العقل المفكر تشابي هيرنانديز صانع ألعاب المنتخب الإسباني وزميله في فريق برشلونة أندريس إنيستا صاحب المهارات الفنية العالية واللاعب الصلب تشابي ألونسو، ومن الجانب الآخر ويسلي شنايدر صانع ألعاب المنتخب الهولندي والذي لديه هواية في تسجيل الأهداف ايضاً، حيث أحرز حتى الآن خمسة أهداف لمنتخبه في المونديال، و إلى جانبه العمود الفقري مارك فان بومل والحصان الأسود ديرك كوت، وفي خط الهجموم ستكون المنافسة على أشدها بين الهداف الإسباني دافيد فيا الذي ينافس على الحذاء الذهبي كأفضل لاعب وهداف، فقد سجل حتى الآن خمسة أهداف، وبين الهولندي أريين روبن المتألق، بالإضافة إلى الإسباني فرناندو توريس والهولندي روبن فان بيرسي اللذين لم يعلنا بعد عن نفسهما حتى الآن في البطولة.
وبالرغم من أن المنتخب الإسباني استهل مشواره في المونديال بخسارة مفاجئة أمام منتخب سوسيرا بهدف مقابل لاشيء، فقد تمكن من استعادة توازنه لاحقاً، ففي المباراة الثانية فاز على الهندوراس بثلاثة أهداف مقابل لاشيء ومن ثم تغلب على تشيلي بهدفين مقابل هدف واحد، واحتل المركز الأول في مجموعته، وفي الدور الـ16 عشر فاز المنتخب الإسباني بصعوبة على نظيره البرتغالي بهدف مقابل لاشيء، وبالنتيجة نفسها فاز المنتخب الإسباني على الباراغواي في الدور ربع النهائي، قبل أن يحقق فوزاً رائعاً في الدور نصف النهائي على منتخب ألمانيا ايضا بهدف مقابل لاشيء، أحرزه مدافعه كارليس بويول، مجدداً بذلك فوزه على ال"مانشافت" بعد أن تغلب عليه في نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية قبل عامين حيث توج "لا فوريا روخا" بلقبه القاري الثاني بعد الأول في عام 1964، وتأهل بذلك المنتخب الإسباني للمرة الأولى في تاريخه إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم، ليصبح على بعد خطوة من تحقيق انجاز تاريخي، وفي حال نجح المدرب الإسباني القدير فيسنتي دل بوسكي في قيادة منتخب بلاده إلى الفوز باللقب العالمي، فسيصبح "لا فوريا روخا" ثاني منتخب فقط يتوج بلقب كأس الأمم الأوروبية، ومن ثم بكأس العالم بعد عامين، وسبقه إلى ذلك منتخب ألمانيا الغربية الذي فاز باللقب القاري عام 1972 ثم العالمي عام 1974، في حين أن المنتخب الفرنسي حقق هذا الإنجاز بصورة معاكسة حيث فاز بكأس العالم عام 1998، ومن ثم بكأس أوروبا عام 2000.
أما المنتخب الهولندي فلم يخسر أي مباراة حتى الآن، حيث بدأ غمار البطولة بالفوز على الدنمارك بهدفين نظيفين، وعلى اليابان بهدف وحيد، وعلى الكاميرون بهدفين مقابل هدف واحد في الدور الأول، ومن ثم تغلب على سلوفاكيا بهدفين دون رد في الدور الـ16، قبل أن يحقق المفاجأة الكبرى في الدور ربع النهائي بفوزه على المنتخب البرازيلي بطل العالم لخمس مرات، بهدفين مقابل هدف واحد، وعانى المنتخب الهولندي الأمرين في الدور نصف النهائي قبل أن يجتاز الأوروغوياني بالفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليبلغ النهائي للمرة الثالثة بعد بطولتي 1974 و 1978 عندما خسر في المباراة النهائية أمام البلدين المنظمين المانيا والارجنتين على التوالي، وحقق المنتخب البرتقالي فوزه السادس على التوالي في البطولة وبات على بعد فوز واحد من اللقب الأول في تاريخه ومعادلة الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية في نسخة واحدة والمسجل باسم البرازيل عام 2002.

زر الذهاب إلى الأعلى