أقامت نقابة الصحفيين اليمنيين في مقرها بالعاصمة صنعاء وسط حفلاً لتوديع الزميل الصحفي مراد هاشم، الذي يغادر اليمن إلى واشنطن لاستكمال دارسة الماجستير والدكتوراه بعد استقالته من مكتب قناة الجزيرة الذي كان مديرا له طيلة 7 سنوات وقبلها كان مراسلا لمدة 3 سنوات.
وعبّر هاشم (الذي يحظى باحترام كبير في الوسط الصحفي والسياسي في اليمن) عن بالغ سروره "بدفء اللقاء الذي يغري بالبقاء" حد قوله، موضحاً أن الدافع الأول لقرار السفر وترك العمل كمدير لمكتب قناة الجزيرة هو أنه وصل إلى حالة ما يسمى بالشلل والتشبع عن العمل، الذي يمكن أن يصل إليه أي شخص ارتبط بالمهنة لسنوات طويلة، إضافة إلى أن ذلك يأتي في إطار تحقيق أحلامه ومنها الدراسات العليا.
ونفى هاشم لدى حضوره حفل توديعه الذي أقيم بحضور كوكبة من الصحفيين والإعلاميين صباح أمس الأربعاء أن يكون قد حصل على منحة دراسية من أحد، مشيراً إلى أنه يتم الترتيب حالياً لالتحاقه بعمل في واشنطن سيِِعلن عنه حال مباشرته ، إلى جانب دراسته للماجستير والدكتوراه.
وشكر هاشم كافة زملاء وزميلات المهنة الذين حضروا لتوديعه وخص بالذكر كافة العاملين في مكتب قناة الجزيرة السابقين والحاليين، الذين قال إنهم جزء من النجاح الذي وصل إليه، مضيفاً :"إن كان ثمة نجاح فإنه لم يكن فردياً وإنما بوجود أشخاص وبيئة تساعد على الوصول إليه".
وعبر نصر طه مصطفى نقيب الصحفيين السابق رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ للأنباء عن حزنه الشديد لفراق إعلامي كبير اتصف بالأخلاق والاحترام بين زملاءه الصحفيين،كون مراد هاشم من رفقاء دربه في العمل الإعلامي منذ زمن.
من جانبه اعتبر نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق (عبدالباري طاهر) مغادرة الزميل مراد هاشم حزناً وفرحاً في آن واحد، حزن على فراق زميل عزيز وكفاءة إعلامية متميزة، وفرح لأنه سيذهب لتحصيل مزيد من العلم والمعرفة التي أصبحت قوة العالم وسلاحه اليوم".
وأشاد طاهر بالزميل هاشم ، وقال إنه قدم أنموذجاً رائعاً ومشرفاً للصحفي المحترف الملتزم بأخلاقيات وقواعد المهنة.
من جانبه أعتبر أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين مروان دماج سفر هاشم خسارة كبيرة للإعلام اليمني ولقيم المهنة التي جسدها والحياد الذي التزمه طوال سنوات عمله، وقال "إن نقابة الصحفيين تكتسب قيمتها وأهميتها من وزن أمثال مراد هاشم ،ولهذا نشعر أننا خسرنا صحفياً كبيراً"، مؤكداً أن النقابة ستبقى دائماً تعتز به، وعلى تواصل معه تعبيراً للاعتزاز بدوره المهني الذي يعد مثالاً يحتذى به.
وبالمناسبة كرمت نقابة الصحفيين الزميل مراد هاشم ، وبادر الزملاء إلى معانقته وتقليده عقود الفل والتقاط الصور التذكارية معه.
ومراد من مواليد 67م في محافظة تعز, حصل على بكالوريوس صحافة من كلية الإعلام بجامعة القاهرة بمصر, وعمل أثناء تواجده في القاهرة مراسلاً صحفياً لعدد من الصحف اليمنية, كما عمل بعد تخرجه, محرراً ثم مدير تحرير لصحيفة الشورى 1995م - 1997م، ومن ثم مسئول قسم الأخبار في صحيفة رأي, ومراسلاً لصحيفة الحياة اللندنية منذ ديسمبر 1996م إلى أغسطس 1998م، ومراسلاً لصحيفة البيان الإماراتية في اليمن منذ فبراير 98-وحتى أوائل 2000م وفي فبراير من نفس العام عين مراسلاً لقناة الجزيرة، وفي سبتمبر 2003 عين مراد هاشم مديراً لمكتب قناة الجزيرة خلفاً لمديرها أنور العنسي.