أفادت مصادر صحفية أن ضابطاً يعمل في الجوازات بصنعاء لقي حتفه ظهر الخميس على يد أفراد من آل صلاح بمديرية الجوبة محافظة مأرب وسط اليمن، وذلك بعد مواجهات قبلية اندلعت بين قبيلتين ..
ونسب موقع "الصحوة نت" إلى مصدر مطلع تأكيده أن مواجهات اندلعت بين آل بحيبح التي ينتمي اليها القتيل محمد عبدالله بحيبح وآل صلاح على خلفية هذه الحادثة استمرت حتى المغرب حيث تمكنت وساطة قبلية من ايقاف المواجهات وتأتي هذه الحادثة على خلفية ثأر قديم بين القبيلتين.
وفي سياق متصل أصيب أمس وسط مدينة مأرب أحد أفراد قبيلة عبيدة إصابة خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى الرئيس العام على خلفية ثارات قبلية .
وأفاد شهود عيان لموقع "الصحوة نت" أنه تم إطلاق النار على محمد حسن معيلي من قبل أفراد ينتمون لقبيلة بلحارث التابعة لمحافظة شبوة على خلفية المواجهات التي اندلعت بين القبيلتين قبل أكثر من شهر على خلفية نزاع على حقل نفطي يدعي كل طرف بأحقيته في الاستفادة من الوظائف الممنوحة لأبناء الجهة التي يقع في نطاقها الاكتشاف النفطي.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت قبل أكثر من أشهر بين قبيلة بلحارث التابعة لمحافظة شبوة وقبيلة عبيدة التابعة لمأرب سقط خلالها 8 قتلى من بلحارث و6 جرحى فيما أصيب جريحين فقط من عبيدة .
وتسود مخاوف من تجدد المواجهات بين الطرفين خصوصا بعد فشل وساطات رفيعة في حل القضية من ضمنها وساطة قادها اللواء علي محسن الأحمر ، ولاتزال قبائل بلحارث تتوعد بأخذ الثأر لقتلاها .
وصباح الاثنين التاسع من أغسطس عاشت مديرية مدغل المحاذية للخط الرئيسي الذي يربط بين مأرب وصنعاء ساعات ملبدة بالبارود إثر اشتباكات عنيفة اندلعت بين قبائل الجدعان وقوات من الشرطة العسكرية نتيجة اعتقال الشرطة العسكرية لأحد جرحى قبيلة الجدعان أثناء تلقيه العلاج في مستشفى الرئيس العام بالمحافظة وإيداعه سجن الأمن والتحقيق معه ، وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل فتاة في السابعة عشر من عمرها وإصابة أمها ورجل آخر أثناء مرورهم في منطقة المواجهات..
وكان الجريح الذي تم احتجازه ضمن مجموعة من أفراد قبيلة الجدعان الذين اشتبكوا مع الشرطة العسكرية يوم الخميس 5/ أغسطس الماضي بعد أن أقام أفراد القبيلة نقطة قطاع قبلي بخط صنعاء مأرب واحتجاز قاطرة غاز تابعة لتاجر من سنحان، على خلفية خلاف على قطعة أرض قرب ميناء محافظة الحديدة، وأدت الاشتباكات السابقة مع الشرطة العسكرية إلى مقتل شخص من أفراد نقطة التقطع وهو (صالح مبخوت جميح ) وجرح ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى مقتل (محمد علي الشدادي) وهو من أبناء قبائل دهم بمديرية رغوان، وإذ قبل أولياء دم الشدادي التحكيم الذي قدمه وكيل المحافظة وهو عبارة عن أربع بنادق ومائتين ألف ريال كفن، نظراً لكون ابنهم لم يكن ضمن أفراد نقطة القطاع.. فقد أصرت قبيلة الجدعان على عدم تمديد الهدنة المحددة بمساء الجمعة حتى يتم تسليم الجناة من أفراد الشرطة العسكرية.
يشير ناصر مبروك رقيب عضو المجلس المحلي بمحافظة مأرب أن وساطة قبيلة نهم التي يقودها الشيخ / أحمد درهم الشليف تمكنت من تهدئة الأوضاع ووقف الاشتباكات في ساعاتها الأولى والأمور تبشر بخير، حيث قدم محافظ مأرب بندقه لقبيلة الجدعان، والتزم بتقديم كل ما يلزم بالنسبة لقتلى وجرحى المواجهات السابقة، مع قيامه بإعادة الجريح الذي تم احتجازه إلى المستشفى وتأكيده على ضمان استمرار معالجة الجرحى وعدم احتجاز أي منهم مجدداً.
ويضيف رقيب وهو أحد كبار الوسطاء: أن محافظ مأرب طلب من قبيلة الجدعان تقديم (أيمان) بعدم صلتهم بقتل المدنيين أثناء أحداث الاثنين الماضي، وقد وافقت القبيلة على الحلف بألا علاقة لها بذلك، هذا بالإضافة إلى موافقة الجدعان أيضاً على مطالب (آل جرادان من قبيلة عبيدة) بتقديم المصفى و أيمان (22) حالف بأنهم ليسوا من قتل (أفراد أسرة الشرعبي) على اعتبار أن الشرعبي قطير آل جرادان وفقاً للعرف القبلي أي ساكن في ديارهم.
ويؤكد رقيب أن مساعي الوساطة ستستمر خلال الأيام القادمة وستتواصل مع كافة الأطراف المعنية، وذلك من أجل حقن الدماء وترسيخ الأمن والاستقرار.