استقبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الخميس وفداً من الكونجرس الأمريكي يزور اليمن حاليا برئاسة السيناتور جورج لوميو عضو مجلس الشيوخ، وذلك بالتزامن مع تصريحات أمريكية حول اعتزام واشنطن المزيد من العمليات العسكرية ضد القاعدة في اليمن وهو ما قوبل برفض يمني حاد.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية فقد جرى في اللقاء بحث جوانب العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك والشراكة الاقتصادية والأمنية القائمة بين البلدين الصديقين. وأكد الرئيس صالح خلال اللقاء الحرص على تعزيز العلاقات والشراكة القائمة بين البلدين لما يحقق المصالح المشتركة للشعبين اليمني والأمريكي .
من جانبه أشاد عضو الكونجرس الأمريكي بالجهود التي يبذلها اليمن في مجال مكافحة الإرهاب..مؤكد دعم الولايات المتحدة الأمريكية لهذه الجهود ولمسيرة التنمية في اليمن. وأشار إلى أن اليمن شريك فعال للولايات المتحدة الأمريكية، وأن الكونجرس الأمريكي سيدعم الجهود الهادفة إلى مساعدة اليمن للتغلب على تحديات التنمية.
وفي السياق ذاته التقي وزير الخارجية الدكتور أبو بكرعبدالله القربي ووزير المالية نعمان طاهر الصهيبي بصنعاء الوفد الأمريكي، وبحث اللقاء أوجه التعاون بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها،إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك .
واستعرض القربي والصهيبي جهود اليمن للمضي بأجندة الإصلاح على كافة الأصعدة خاصة المتعلقة بالجانب الاقتصادي والتنموي الخطوات التي تم إنجازها في هذا الشأن بالرغم من التحديات العديدة الراهنة والتي تظل مواجهتها مسئولية يمنية خاصة .
وتطرق اللقاء إلى تطورات العملية السياسية في اليمن ومدى التقدم الذي تم إحرازه في هذا الخصوص .
ورحب وزير الخارجية بالدور الأمريكي في الدفع بالعملية الديمقراطية والتنموية في اليمن، مؤكدا أن الدفع بالعجلة الاقتصادية والتنموية يعتبر المدخل الأساسي للوصول إلى حلول مستدامة في كافة المجالات لاسيما وأن المشكلات الاقتصادية التي تواجهها بلادنا تعتبر الأساس الحاضن لبقية التحديات .
كما تم بحث خطة الأولويات العشر التي تبنتها اليمن والتي تعتبر محط اهتمام القيادة والحكومة اليمنية والتي تتطلب دعم إقليمي ودولي بغية تحقيقها .
من جانبه أكد السناتور جورج لوميو دعم الولايات المتحدة الأمريكية لجهود اليمن في مواجهة هذه التحديات وفي المضي بأجندة الإصلاح وخطة الأولويات العشر .